![]() |
قصّة سليمان عليه السلام
كان سليمان بن داود -عليهما السلام- نبيّاً مَلكاً؛ فقد أتاه الله مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بَعده، ومن مظاهر مُلكه أن أعطاه الله القدرة على فَهْم منطق الطير والحيوان، وتسخير الريح لتجريَ بأمره إلى المكان الذي يُريده، كما سخّر الله له الجِنّ، وكان جُلّ اهتمام نبيّ الله سليمان مُنصَبّاً على الدعوة إلى دين الله، وفي يومٍ من الأيّام افتقد وجود الهدهد في مجلسه، فتوعّده بسبب غيابه دون إذنه، ثمّ جاء الهدهد إلى مجلس سليمان، وأخبره أنّه كان ذاهباً في مَهمّةٍ، فوصل إلى بلدٍ رأى فيها العجب؛ فقد رأى قوماً تحكمُهم امرأةٌ اسمها بلقيس، ويعبدون الشمس من دون الله، فغضب سليمان حين سمع خبر الهدهد، فأرسل إليهم رسالةً تدعوهم إلى الإسلام والإذعان لأمر الله.[٤٦] تشاورت بلقيس مع أكابر قومها، ثمّ قرّرت إرسال وَفدٍ معه الهدايا إلى سليمان، فغضب سليمان من الهدايا؛ لأنّ الغاية الدعوة إلى توحيد الله، وليس استقبال الهدايا، فطلب من الوفد الرجوع، وإيصال رسالةٍ إلى بلقيس مُتوعِّداً إيّاها بجنودٍ عظيمةٍ تُخرجها وقومها من بلدتهم صاغرين، فقرّرت بلقيس الذهاب بمفردها إلى سليمان، فأراد سليمان قبل مجيئها أن يأتيَ بعَرْشها؛ ليُبيّن لها قدرة الله التي منحَها إيّاه، وأتى به رجلٌ مؤمنٌ، ثمّ جاءت بلقيس، ودخلت على سليمان، ولم تتعرّف على عرشها في بداية الأمر، ثمّ أعلمها سليمان بأنّه عرشها، فأسلمت مع سليمان لله ربّ العالَمين، ويُشار إلى أنّ سليمان -عليه السلام- تُوفِّي حينما كان قائماً يتعبّد، وكان مُتَّكِئاً على عصاه، فبقي على تلك الهيئة زماناً إلى أن أرسل الله حشرةً تأكل عصاه حتى سقط على الأرض، فأدرك الجِنّ أنّهم لو كانوا يعلمون الغيب ما استمرّوا في العمل طول المدّة التي كان فيها سليمان ميّتاً دون شعورهم.[٤٦] قال -تعالى-: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ*يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ*فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)
|
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك
وألبسك لباس التقوى والغفران وجعلك ممن يظلهم اللَّه في يوم لا ظل إلاظله وعمر الله قلبك بالايمان |
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب اناار الله قلبكك بالايمــــــــان وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ لكـ شكري وتقديري |
حكايه
اسعدني حضورك |
امير
اسعدني حضورك |
|
الساعة الآن 11:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.