الحرباء قادرة على تغيير لون جلدها بفضل قدرة خاصة في جلدها تسمى التلون التكيفي. هذه القدرة تمكنها من تعديل لون جلدها استجابة لعوامل مختلفة، مثل التفاعل مع البيئة المحيطة، درجات الحرارة، الحالة العاطفية أو حتى التفاعل مع الكائنات الأخرى.
التفسير العلمي:

يتحكم بهذا التغيير خلايا خاصة في جلد الحرباء تُسمى الخلايا الصبغية، التي تحتوي على أصباغ ملونة. هناك نوعان رئيسيان من هذه الخلايا:

الخلايا الملونة (الكروماتوفور)
الخلايا العاكسة (الإيريدوفور)

الخلايا الملونة (الكروماتوفور): تحتوي على أصباغ مثل الميلانين (الذي يمنح اللون الداكن) والفلافين (الذي يمنح اللون الأصفر أو الأحمر).

الخلايا العاكسة (الإيريدوفور): هذه الخلايا تحتوي على بلورات عاكسة يمكنها أن تشتت الضوء بطرق مختلفة لتغيير الألوان الظاهرة.

عندما يتغير إشعاع الضوء أو الظروف البيئية، تقوم الحرباء بتعديل توزيع هذه الخلايا في جلدها، مما يؤدي إلى تغيير اللون الظاهر. مثلاً، عند شعورها بالتهديد، قد تصبح الحرباء داكنة لتندمج مع محيطها كوسيلة دفاعية، أو قد تصبح فاتحة اللون لتظهر أكبر حجمًا أو أكثر إثارة.
الأسباب الرئيسية لتغيير اللون:

التمويه
تنظيم درجة الحرارة
التواصل الاجتماعي

التمويه: تساعد الحرباء في التمويه لتختبئ من الحيوانات المفترسة أو للاقتراب من الفريسة.

تنظيم درجة الحرارة: يمكن أن يتغير لون الحرباء بناءً على درجة حرارة البيئة المحيطة بها، فالألوان الداكنة تمتص الحرارة أكثر، بينما الألوان الفاتحة تساعد في تقليل الامتصاص.

التواصل الاجتماعي: تستخدم الحرباء تغيير اللون للتعبير عن مشاعرها، مثل التوتر أو التزاوج.