1- تبين الأدلة الأثرية أن البشر البدائيين قد سكنوا منطقة جبل طارق في وقت مبكر من 128،000-24،000 قبل الميلاد، وأول من سكن منطقة جبل طارق الفينيقيون حوالي 950 قبل الميلاد، كما أنشأ القرطاجيون والرومان مستوطنات في المنطقة، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية كان يسيطر عليه المخربون، وفي عام 711 ميلادي، بدأ الفتح الإسلامي لشبه الجزيرة الأيبيرية وأصبحت منطقة جبل طارق تحت سيطرة المور.
2- وظلت السيطرة على منطقة جبل طارق من قبل المور حتى عام 1462 عندما استولى دوق المدينة سيدونيا على المنطقة، وبعد وقت قصير من هذا الوقت، أصبح الملك هنري الرابع ملك لمنطقة جبل طارق وجعلها مدينة، وفي عام 1474 تم بيعها إلى مجموعة يهودية، والتي بنيت حصنا في المدينة وبقيت حتى عام 1476، وفي ذلك الوقت أجبروا على الخروج من المنطقة خلال محاكم التفتيش الإسبانية، وفي عام 1501 كانت منطقة جبل طارق تحت سيطرة أسبانيا.
3- في عام 1704، استولت على منطقة جبل طارق قوة بريطانية هولندية خلال حرب الخلافة الإسبانية، وفي عام 1713 تم التنازل عنها لبريطانيا العظمى فى معاهدة أوترخت، وفي الفترة من 1779 إلى 1783، حاولت أسبانيا العودة إلى جبل طارق خلال الحصار الكبير لجبل طارق وفشلت، ومنطقة جبل طارق في نهاية المطاف أصبحت قاعدة مهمة للبحرية الملكية البريطانية في صراعات مثل معركة ترافلغار، وحرب القرم، والحرب العالمية الثانية.
4- في عام 1950 بدأت أسبانيا مرة أخرى في محاولة للمطالبة بمنطقة جبل طارق، وكانت الحركة بين تلك المنطقة وأسبانيا مقيدة، وفي عام 1967، قام مواطنون في منطقة جبل طارق بإجراء استفتاء ليبقوا جزءا من المملكة المتحدة، ونتيجة لذلك، أغلقت أسبانيا حدودها مع المنطقة وانتهت جميع العلاقات الأجنبية مع منطقة جبل طارق.
في عام 1985، أعادت أسبانيا فتح حدودها إلى منطقة جبل طارق، وفي عام 2002، أجري استفتاء لتأسيس سيطرة مشتركة على منطقة جبل طارق بين أسبانيا والمملكة المتحدة، لكن مواطني جبل طارق رفضوا ذلك، ولا تزال المنطقة أراضي بريطانية حتى يومنا هذا.
5- تعتبر منطقة جبل طارق اليوم إقليما يتمتع بالحكم الذاتي في المملكة المتحدة، ويعتبر مواطنيها بريطانيون، غير أن حكومة منطقة جبل طارق ديمقراطية ومنفصلة عن حكومة المملكة المتحدة، والملكة إليزابيث الثانية هي رئيسة لمنطقة جبل طارق، ولدى منطقة جبل طارق أيضا رئيس وزراء وهو رئيس الحكومة، فضلا عن برلمانها الذي يتكون من مجلس واحد والمحكمة العليا ومحكمة الاستئناف.
6- يبلغ عدد سكان منطقة جبل طارق 28750 نسمة، وتبلغ مساحتها 225 ميل مربع (5،8 كيلومتر مربع)، وهى من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث تبلغ الكثافة السكانية لجبل طارق 12.777 شخصا لكل ميل مربع أو 4.957 نسمة لكل كيلومتر مربع.
7- على الرغم من صغر حجم المنطقة، إلا أن لمنطقة جبل طارق اقتصاد قوي ومستقل يقوم أساسا على التمويل والشحن والتجارة، والخدمات المصرفية الخارجية والسياحة، كما أن إصلاح السفن والتبغ هما أيضا من الصناعات الرئيسية في منطقة جبل طارق ولكن لا توجد زراعة.
8- يقع جبل طارق في جنوب غرب أوروبا على طول مضيق جبل طارق (شريط ضيق من المياه يربط بين المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط) وخليج جبل طارق و بحر البوران، ويتكون جبل طارق من الحجر الجيري، وصخرة جبل طارق تحتل غالبية أراضي المنطقة، وتم بناء مستوطنات جبل طارق على طول الأراضي الساحلية الضيقة.
9- تقع المستوطنات الرئيسية لمنطقة جبل طارق على الجانب الشرقي أو الغربي لصخرة جبل طارق، حيث أن الجانب الشرقي موطن لخليج ساندي وخليج كاتالان، في حين أن المنطقة الغربية هي موطن لويس تسيد، حيث يعيش فيها معظم السكان، وبالإضافة إلى ذلك، يوجد في منطقة جبل طارق العديد من المناطق العسكرية، ولا تمتلك منطقة جبل طارق سوى القليل جدا من الموارد الطبيعية والمياه العذبة القليلة، وعلى هذا النحو، فإن تحلية مياه البحر هي الطريقة التي يحصل بها مواطنوها على مياههم.
10- مناخ منطقة جبل طارق يتميز بشتاء معتدل وصيف حار، ويبلغ متوسط درجة الحرارة العالية في شهر يوليو 81 درجة فهرنهايت (27 درجة مئوية)، ويبلغ متوسط درجة الحرارة المنخفضة في يناير 50 درجة فهرنهايت (10 درجة مئوية)، وتهطل معظم الأمطار في منطقة جبل طارق خلال أشهر الشتاء، ويبلغ متوسط هطول الأمطار السنوي 30.2 بوصة (767 ملم).
تاريخ جبل طارق
إن مساحة ستة كيلومترات مربعة من صخرة جبل طارق غارقة في التاريخ، منذ البداية منذ حوالي 100000 عام عندما كان البشر البدائيون والنياندرتال يصطادون على الشاطئ ويسكنون الكهوف الجيرية، إلى زيارة البحارة الفينيقيين والرومان لاحقا، ومع ذلك، كان موراق طارق بن زياد هم أول من استوطن الصخرة في عام 711 م، ومنذ ذلك الحين، شهد هذا الموقع ذو القيمة الكبيرة وشعبه العديد من الحصارات والمعارك على مر القرون، وإن موقع جبل طارق الذي يحرس مدخل البحر الأبيض المتوسط لا مثيل له، وقد تقاتلت عليه إسبانيا وفرنسا وبريطانيا لسنوات عديدة، حيث تطالب جميعها بالسيادة عليه.
استولى الأسطول البريطاني على جبل طارق عام 1704 خلال حرب الخلافة الإسبانية، وفي الرابع من أغسطس عام 1704، استولى الأسطول الإنجليزي الهولندي بقيادة الأدميرال جورج روك على جبل طارق من الإسبان، ومنذ فجر ذلك اليوم وخلال الساعات الخمس التالية، تم إطلاق حوالي 15000 مدفع من الأسطول على المدينة، وهبط الغزاة، بقيادة الأغلبية الإنجليزية، في نفس الصباح ولم يواجهوا معارضة تذكر بشكل مفاجئ، والأسطول الإنجليزي الهولندي يبحر إلى جبل طارق عام 1704.
بموجب معاهدة أوترخت عام 1713 تم التنازل عن جبل طارق لبريطانيا، ونصت هذه المعاهدة على أنه يجب الحفاظ على المدينة والقلعة والتحصينات والتمتع بها إلى الأبد دون أي استثناء أو عائق على الإطلاق، وتم تجديد هذه المعاهدة مرة أخرى في عام 1763 بموجب معاهدة باريس، وفي عام 1783 بموجب معاهدة فرساي، ولكن هذا بالطبع لم يمنع الدول الأخرى من محاولة الاستيلاء على جبل طارق على مر القرون، وبينما كانت إسبانيا تنتظر الفرصة لاستعادة الصخرة، أصبح الحصار أمرا شائعا بالنسبة لجبل طارق.
في عام 1726، كانت الحرب على وشك أن تندلع عندما احتشدت القوات الإسبانية حول الصخرة، ولسوء الحظ لم تكن الدفاعات في حالة جيدة وكان عدد الحامية يبلغ 1500 رجل فقط، وبعد الحصار والقصف العنيف من قبل الإسبان (الذي انفجرت خلاله بنادقهم وبدأت فوهات البنادق في التدلي)، تم إعلان الهدنة في عام 1727.
في عام 1779، بدأ ما أصبح يعرف بإسم الحصار الكبير، وتعد الأنفاق العديدة التي تتميز بها الصخرة إرثا من هذا الوقت، واستمر هذا الحصار من 1779 إلى 1783 ووصل إلى ذروته في 1782، وخطط الإسبان لهجوم من البحر والبر، يسبقه قصف عنيف، وتم تجهيز السفن الإسبانية بعناية بالرمال الرطبة والفلين الرطب بين الأخشاب ونظام الرش لإخماد الحرائق الناجمة عن الطلقات الساخنة، ولكن هذا لم ينجح، وبحلول نهاية الهجوم في 13 سبتمبر، كان الخليج مضاءا بحرق السفن.
خلال هذا الحصار الطويل عانى سكان جبل طارق بشدة من نقص الغذاء، وكان الجنرال إليوت هو الحاكم في ذلك الوقت، ولقد وصل إلى الصخرة عام 1776 وأظهر نفسه كقائد ومخطط عظيم. وكمثال لرجاله كان يعيش على 4 أوقيات من الأرز يوميا عندما كان الحصار في ذروته.
قام الملازم كوهلر بحل مشكلة كيفية إطلاق المدافع من زاوية شديدة الانحدار، من أعلى الصخرة نزولا إلى القوات المحاصرة، وقام الملازم شرابنيل، وهو أحد أفراد الحامية في ذلك الوقت بتطوير الذخيرة التي لا تزال تحمل اسمه.
كانت الأنفاق العديدة التي لا تزال قيد الاستخدام حتى اليوم من مسؤولية الرقيب أول إنسه، وقد مكنت هذه الأنفاق من وصول المدافع إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وربما يكون الرقيب الرائد إنسه قد صنع أنفاقا أفضل مما كان يعتقد، حيث تم استخدامها لنفس الغرض، وهو مواقع الأسلحة في الحرب العالمية الثانية، وكانت لا تقدر بثمن بالنسبة لقوات الحلفاء.
كان لدى البريطانيين ما بين 5500 الى 7000 رجل و96 بندقية فقط خلال الحصار الكبير، ويبلغ عدد القوات الإسبانية والفرنسية 40.000 رجل و 246 بندقية، وبما أن البريطانيين لم يستسلموا، توقفت الأعمال العدائية أخيرا في فبراير 1783، انتصار عظيم للجنرال إليوت.
لقد كان جبل طارق دائما جزءا من التاريخ البريطاني، وزار الأدميرال اللورد نيلسون والأسطول جبل طارق في مايو 1805، وبعد معركة الطرف الأغر القريبة في أكتوبر من ذلك العام، تم إحضار جثة نيلسون المحنطة في برميل من النبيذ، إلى الشاطئ في خليج روزيا لإعادتها إلى إنجلترا لدفنها، ويوجد في مقبرة الطرف الأغر العديد من أفراد طاقم نيلسون المدفونين هناك والعديد من أعضاء الحامية، حيث كان هناك أيضا في ذلك الوقت وباء الحمى الصفراء مما أدى إلى وفاة 1000 شخص.
أثبت موقع جبل طارق الفريد أنه لا يقدر بثمن خلال الحرب العالمية الثانية، وتم إجلاء معظم السكان المدنيين، باستثناء 4000 شخص قاتلوا بشجاعة كبيرة للدفاع عن حرية الصخرة، وهناك خرافة قديمة مفادها أنه إذا غادرت القرود الصخرة، وسوف يذهب البريطانيون كذلك، وتأكد السير ونستون تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية من الحفاظ على عدد القردة، حتى أنه كان لديه بعض القردة، كما يشاع، تم إحضارها من أفريقيا للحفاظ على أعدادها.
في عام 1968، تم إجراء استفتاء حول ما إذا كان شعب جبل طارق يريد البقاء مع بريطانيا أو مع إسبانيا، وصوت 12762 لصالح البقاء مع بريطانيا، وصوت 44 فقط لصالح السيادة الإسبانية، وفي الاستفتاء الأخير الذي أجري في تشرين الثاني، نوفمبر 2002، أظهر شعب جبل طارق مرة أخرى رغبته في البقاء مع بريطانيا بفارق كبير.
قد لخص رئيس وزراء جبل طارق في ذلك الوقت، بيتر كاروانا، ببلاغة مشاعر شعبه عندما علق قائلا، هناك فرصة لتجميد الجحيم أكثر من قبول شعب جبل طارق للسيادة الإسبانية بأي شكل، ولكن يبدو أن مسألة ما إذا كان جبل طارق سيظل صخرة بريطانية سؤالا آخر، وتشير الأحداث الأخيرة إلى أن الحكومة البريطانية الحالية قد ترغب في التخلي عن معاهدة أوتريخت وإخضاع سكان جبل طارق البالغ عددهم 30 ألف نسمة للحكم الإسباني ضد إرادتهم.
أهم مناطق الجذب السياحية وأهم الأشياء التي يمكن القيام بها في جبل طارق:
1- توجه إلى أوروبا بوينت
في أقصى جنوب شبه جزيرة جبل طارق توجد أوروبا بوينت، إنها تستحق الزيارة لمنارة ترينيتي التاريخية التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وكنيسة نوسترا سينورا دي يوروبا القديمة (ضريح سيدة أوروبا)، ومسجد خادم الحرمين الشريفين المثير للإعجاب، وقد خضعت المنطقة لقدر كبير من إعادة التطوير في السنوات الأخيرة، وهي أيضا المكان الذي ستجد فيه بطارية هاردينج الرائعة، وهي حصن تم ترميمه تم بناؤه عام 1859، كما أنها موطن لبئر الراهبة، وهو خزان مياه جوفي قديم.
تشمل عوامل الجذب المضافة مؤخرا ملعب الكريكيت الوحيد بالجزيرة ونصب سيكورسكي التذكاري، وهو نصب تذكاري لأحد جنرالات بولندا البارزين في الحرب العالمية الثانية، والذي توفي هنا في حادث تحطم طائرة عام 1943، وستتم مكافأتك أيضا بمناظر ممتازة عبر خليج الجزيرة الخضراء و خليج الجزيرة الخضراء، الساحل الأفريقي.
2- رؤية قرود جبل طارق
تشتهر منطقة جبل طارق بقرود المكاك البربري، وهي نوع موطنه المغرب والقرود الوحيدة التي تعيش برية في أي مكان في أوروبا، وتقول الأسطورة أنه إذا غادرت القرود جبل طارق، فسيفعل البريطانيون ذلك أيضا، ولكن مع وجود أكثر من 160 حيوانا مزدهرا على الجزيرة، يبدو هذا الاحتمال بعيدا.
أفضل مكان لرؤيتهم هو محمية أبر روك الطبيعية في منطقة أبر روك بالجزيرة، وستجد هنا عرين القرود الشهير، وهو مكان رائع يمكنك زيارته للتقرب من هذه المخلوقات الرائعة دون خوف من التعرض للمضايقات، ولكن على الزائرين الحذر، فرغم أن هذه القردة لطيفة، إلا أنها برية وتعض، وأيضا، من وقت لآخر يغامرون بالدخول إلى المدينة، لذا انتبه لممتلكاتك، والتغذية ممنوع منعا باتا.
هناك طريقة رائعة لضمان حصولك على رؤية القرود، بالإضافة إلى أهم مناطق الجذب السياحي في المستعمرة، وهي الانضمام إلى جولة صخرة جبل طارق، والانطلاق من وسط المدينة برفقة مرشد سياحي محترف، وسيتم نقلك لرؤية القرود في منطقة العرين الشهيرة، بالإضافة إلى الاستمتاع بكهف سانت مايكل المذهل، والأنفاق التي استخدمها الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك أوروبا بوينت.
3- زيارة محمية أبر روك الطبيعية
لا توفر محمية أبر روك الطبيعية مناظر رائعة فحسب، بل إنها أيضا مكان جيد لرؤية بعض ملايين الطيور التي تتوقف أثناء هجرتها بين إفريقيا وأوروبا، وتغطي المحمية أكثر من 40% من مساحة الجزيرة، وتضم العديد من أهم المعالم السياحية في جبل طارق، بما في ذلك كهف سانت مايكل، بالإضافة إلى محجر فوربس، حيث تم العثور على واحدة من أولى جماجم إنسان النياندرتال في العالم في عام 1848.
بالإضافة إلى النباتات والحيوانات الفريدة، تحتوي المحمية على العديد من التذكيرات بالأهمية العسكرية للجزيرة، بما في ذلك مدفع 100 طن في بطارية ماجدالا، بالإضافة إلى عروض إعلامية تتعلق بتاريخ الجزيرة في مركز التراث في بطارية الأميرة كارولين.
4- ركوب تلفريك جبل طارق
يمكن الوصول إلى كل ما يمكن الاستمتاع به في منطقة أبر روك المحمية الطبيعية والقرود والمناظر الخلابة عبر تلفريك جبل طارق، وتم بناء هذا الترام الجوي المذهل في عام 1966، وهو قادر على حمل مجموعات تصل إلى 30 راكبا في المرة الواحدة على ارتفاع 412 مترا حتى قمة الصخرة.
إنها رحلة تحبس الأنفاس، وعلى الرغم من أنها تستغرق ست دقائق فقط، إلا أنها توفر بعضا من أفضل المناظر التي من المحتمل أن تشاهدها على الإطلاق في البحر الأبيض المتوسط أثناء صعود الإقليم الشمالي، ويقدم دليل صوتي مثير للاهتمام تفاصيل عن أهم المعالم السياحية على طول الطريق.
من المحطة العليا، يمكنك الوصول إلى العديد من أفضل مناطق الجذب المدرجة في هذه القائمة، بالإضافة إلى الاستمتاع بمقهى رائع و شرفات توفر إطلالات رائعة على البحر الأبيض المتوسط على طول الطريق إلى المغرب، وعند الانتهاء، إما أن تركب التلفريك إلى الأسفل، أو إذا كنت تشعر بروح المغامرة، فاسلك خطوات البحر الأبيض المتوسط الشهيرة عائدا إلى المدينة.
5- شاهد المناظر من بطارية أوهارا فوق صخرة جبل طارق
يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في جبل طارق حوالي 425 مترا، وهي تستحق الاستكشاف، ويمكن الوصول إلى قمة صخرة جبل طارق من خلال تلفريك جبل طارق، مما يوفر موقعا متميزا يتمتع بإطلالات لا مثيل لها، وتم إنشاء بطارية أوهارا، التي تحمل اسم تشارلز أوهارا، الذي شغل منصب حاكم جبل طارق من عام 1795 إلى عام 1802، في الأصل خلال فترة ولايته كنقطة مراقبة لمراقبة تحركات السفن عبر مضيق جبل طارق، ولسوء الحظ، لم تنجح رؤية أوهارا كما هو مخطط لها، وسرعان ما اكتسب الموقع لقب حماقة أوهارا.
تم تدمير البرج الأصلي في عام 1888 وتم استبداله بالهيكل الحالي الذي يضم مدفعا تم استخدامه بشكل نشط خلال الحرب العالمية الثانية، ويقع الموقع على أراضي محمية أبر روك الطبيعية في منطقة أبر باتري، والتي تعد أيضا موطنا لبطارية سبير وبطارية لورد إيري، ويمكن للزوار رؤية المدفع والمخزن وغرفة المحرك، بالإضافة إلى الاستمتاع بمناظر البحر الأبيض المتوسط والمضيق والمدينة أدناه.
6- خطوات البحر الأبيض المتوسط
لمحبي اللياقة البدنية والمغامرة، يمكن أيضا الوصول إلى أعلى نقطة في جبل طارق سيرا على الأقدام، على الرغم من صعوبة صعود درجات البحر الأبيض المتوسط الرائعة، وهو درج شديد الانحدار بناه الجيش البريطاني في القرن الثامن عشر والذي يأخذك حرفيا من أعلى الجزيرة إلى أسفلها إلا أن الأمر لا يخلو من المكافآت.
يأخذ التسلق الذي يستغرق ساعة (مع مراعاة محطات الراحة) بعضا من أفضل المناظر من الطرف الجنوبي للصخرة، ويشق طريقه تدريجيا حتى بطارية أوهارا، وعلى طول الطريق، ستستمتع بالعديد من الفرص للتوقف والتقاط أنفاسك والاستمتاع بالنباتات والحيوانات المتنوعة في جبل طارق، وهناك أيضا العديد من المسارات الأخرى التي يمكن الوصول إليها بسهولة عبر الخطوات التي تستحق الاستكشاف أيضا، وإذا كنت لا ترغب في التسلق، حسنا، يمكنك بالطبع التعامل مع الخطوات دائما في الاتجاه المعاكس.
7- مشاهدة الدلافين
إذا كنت مهتما برؤية الحيوانات البحرية عن قرب، ففكر في الانضمام إلى رحلة مثيرة لمشاهدة الدلافين، وتعد هذه الجولات ذات التصنيف العالي بلا شك واحدة من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها في جبل طارق للعائلات، وهي مناسبة للأطفال من جميع الأعمار، وتستغرق مغامرات الحياة البرية البحرية هذه حوالي 75 دقيقة.
وتتضمن رحلة مثيرة على متن سفينة مشاهدة مصنوعة خصيصا ومصممة للتجول بجانب مجموعات تصل إلى 200 دلفين أثناء السباحة في مضيق جبل طارق، وهو مشهد يحبس الأنفاس حقا، خاصة مع الخلفية التي توفرها الصخرة نفسها، بالإضافة إلى المناظر الرائعة المطلة على المغرب والساحل الإسباني، على الرغم من أن الرحلات تستمر طوال اليوم من مارينا باي، تأكد من الحجز مسبقا لتأمين مكانك.
8- كهف القديس ميخائيل
لن تكتمل أي زيارة إلى جبل طارق دون زيارة كهف سانت مايكل المذهل، ويعد كهف سانت مايكل أكبر كهف الجزيرة البالغ عددها أكثر من 150، ويقع على ارتفاع 274 مترا على الأقل فوق مستوى سطح البحر وهو مليء بالهوابط والصواعد المذهلة، وتم تسجيل الكهف لأول مرة في عام 45 بعد الميلاد، ومن المعروف أنه كان يؤوي إنسان النياندرتال منذ أكثر من 40 ألف عام، ويحتوي الكهف على العديد من الأساطير المرتبطة به، بما في ذلك واحدة تشير إلى أن الجزيرة مرتبطة سرا بإفريقيا عبر نفق يبلغ طوله 24 كيلومترا.
لكن الواقع مثير للإعجاب بنفس القدر، وتتصل أكبر منطقة في الكهف، وهي القاعة العلوية، عبر خمسة ممرات بقاعة أصغر حيث ستشاهد قطرات مذهلة يتراوح ارتفاعها بين 12 و45 مترا، ويمكن الوصول إلى عدد من الغرف الأصغر حجما، يصل عمق بعضها إلى 76 مترا، عبر سلسلة من الثقوب الصغيرة، وأثناء أعمال التنقيب في الحرب العالمية الثانية، تم اكتشاف كهف سانت مايكل السفلي، والذي يحتوي على العديد من الغرف المذهلة، بالإضافة إلى بحيرة صغيرة تحت الأرض.
للاستمتاع بتجربة لا تنسى حقا، استمتع بحفل موسيقي في كهف الكاتدرائية الرائع، وهي قاعة حفلات موسيقية طبيعية تحت الأرض تتسع لـ 400 شخص لعروض الموسيقى والباليه والدراما، وتتوفر مجموعة متنوعة من خيارات الرحلات، ويمكن استخدام الكهوف لاستضافة حفلات الزفاف.
9- ممشى جبل طارق وجسر وندسور المعلق
يعد الممشى معلم جذب جديد نسبيا (تم الانتهاء منه فقط في عام 2018)، وهو بالفعل أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها عند زيارة محمية جبل طارق الطبيعية، ويقع الممشى على ارتفاع 340 مترا فوق البحر الأبيض المتوسط، وهو تجربة مذهلة (إلا إذا كنت خائفا من المرتفعات) عندما يسقط الجرف من تحت قدميك إلى الخط الساحلي في الأسفل، وإذا تمكنت من التغلب على خوفك من المرتفعات، فستكون المناظر مذهلة بكل بساطة حيث يمكنك الاستمتاع بمناظر متواصلة في جميع الاتجاهات.
من هنا، يمكنك أيضا الاستمتاع بجسر وندسور المعلق المذهل (والجديد جدا أيضا)، والمتصل بسلسلة من مسارات المشي الممتعة، ويمتد المضيق بطول 71 مترا فوق مضيق مذهل يبلغ طوله 50 مترا، ويتمتع بإطلالات خلابة على مضيق جبل طارق، وإن زيارة أي من الموقعين (يتم تضمين الدخول مع محمية جبل طارق الطبيعية) لا تنسى بشكل خاص عند غروب الشمس.
10- القلعة المغاربية
تقع القلعة المغاربية التي تعود للقرون الوسطى في مكان مرتفع فوق مدينة جبل طارق القديمة وتطل على ساحة كاسيميتس، وهي بالتأكيد مشهد مهيب، وتم بناء القلعة في الأصل في القرن الثامن وأعيد بناؤها في القرن الرابع عشر، وقد تم تدمير جزء كبير من القلعة بمرور الوقت، على الرغم من أن الأجزاء المتبقية بما في ذلك برج التكريم الطويل، وبوابة الحراسة الضخمة.
وبعض أجزاء البناء تشير بالتأكيد إلى مجد المبنى السابق، وفي بعض الأماكن، لا يزال من الممكن رؤية ندوب المعارك الناجمة عن الحصارات العديدة التي تعرضت لها الجزيرة، ويعد برج الولاء في الواقع أعلى مبنى إسلامي قائم في شبه الجزيرة الأيبيرية، في حين أن القصبة المسورة، حيث يقيم كبار الشخصيات المحلية، هي واحدة من أكبر المباني في المنطقة.
عضويتي 
أهم مناطق الجذب السياحية في جبل طارق
عضويتي 
العرض العادي
