فضل البكاء من خشية الله وذكر الموت
فضل البكاء من خشية الله:
• البكاء من خشية الله من صفات المتقين؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ ﴾ [المائدة: 83].
• البكاء من خشية الله يجعلك تفوز بظل عرش الرحمن يوم القيامة، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سبعةٌ يُظلهم الله في ظله[1] يوم لا ظل إلا ظِلُّهُ، الإمام العادل وشابٌّ نشأ في عبادة ربه، ورجُلٌ قلبه معلقٌ في المساجد، ورجلان تحابَّا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجلٌ طلبته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله، ورجلٌ تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تُنفق يمينه، ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه[2].
فضل ذكر الموت:
روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيح عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثُلثا الليل قام فقال: يا أيها الناس، اذكروا الله، اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أُبيٌّ: قُلت: يا رسول الله، إني أُكثر الصلاة عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قُلت: الرُّبع قال: ما شئت، فإن زدت فهو خيرٌ لك، قلت: النصف قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قُلت: فالثلثين قال ما شئت، فإن زدت فهو خيرٌ لك، قُلت أجعل لك صلاتي كُلها قال: إذا تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك[3].
روى الترمذي وقال: حسنٌ صحيحٌ غريب؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثروا ذكر هاذم اللذات؛ يعني الموت[4].
روى البخاري عن عبدالله بن عُمر رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كُن في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابر سبيل، وكان ابن عُمر يقول: إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخُذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك[5].
روى البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خطًّا مربعًا، وخط خطًّا في الوسط خارجًا منه، وخط خُططًا صغارًا إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط، وقال: هذا الإنسان وهذا أجلُهُ محيطٌ به، أو قد أحاط به، وهذا الذي هو خارجٌ أمله، وهذه الخُطط الصغار الأعراض، فإن أخطأه هذا نهشه هذا، وإن أخطأه هذا نهشه هذا[6].
روى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: خط النبي صلى الله عليه وسلم خُطوطًا فقال: هذا الأمل وهذا أجله، فبينما هو كذلك إذا جاءه الخط الأقرب[7].
روى البخاري عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك[8].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المُظلم، يُصبح الرجل مؤمنًا ويُمسي كافرًا، أو يُمسي مؤمنًا ويُصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا[9].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال ستًّا، طلوع الشمس من مغربها أو الدخان، أو الدجال أو الدابة، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة[10].
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغه ستين سنة[11].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يتمنى أحدكم الموت إما مُحسنًا فلعله يزداد، وإما مُسيئًا فلعله يستعتب[12].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكُم الموت ولا يدعُ به من قبل أن يأتيه، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرًا[13]، ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدٌ منكم الموت لضُرٍّ نزل به، فإن كان لا بُد متمنيًا للموت، فليقُل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي[14].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|