ارتباطًا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستلهامًا لوصاياها السديدة، وإرشاداتها المديدة، نود أن نعيش لحظات مشرقة مع حديث نبوي شريف، وكلام رسالي منيف، تحت عنوان: "في ظلال حديث: (
احفظ الله يحفظك)".
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا، فقال: "يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، (وفي لفظ: ألا أُعَلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ؟): احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِالله، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ، لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُفُ"؛ سنن الترمذي.
وفي رواية لأحمد: "احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى الله فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ، واعلَمْ أنَّ ما أخطَأَكَ لم يَكُن لِيُصِيبَكَ، وما أصابَكَ لم يَكُن ليُخطِئَكَ، وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وأنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وأنَّ معَ العُسْرِ يُسرًا".
هذا حديث عظيم الشأن رفيع القدر؛ قال فيه الإمام النووي رحمه الله: "هذا حديث عظيم الموقع". وقال فيه ابن رجب رحمه الله: "هذا الحديث يتضمن وصايا عظيمةً، وقواعد كلية من أهم أمور الدين وأجلِّها، حتى قال بعض العلماء وهو ابن الجوزي: تدبرت هذا الحديث فأدهشني، فوا أسفاه من الجهل بهذا الحديث، وقلة التفهم لمعناه.
ولشدة كَلَف ابن رجب بهذا الحديث، ألَّف فيه كتابًا أسماه: "نور الاقتباس في مشكاة وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس".
فهذا الصحابي الجليل ترجمان القرآن: عبدالله بن عباس وهو غلام عمره لا يتجاوز عشر سنوات، يردفه النبي صلى الله عليه وسلم على بغلة له، تدليلًا على تواضع نبينا الكريم، وجميل اعتنائه بالأطفال، يعلمهم أمور دينهم، ويُبصرهم بما يقوي إيمانهم، ويسدي لهم من النصائح الغالية، والتوجيهات السامية، ما يصيرون معه رجالًا.
ولقد أردف النبي صلى الله عليه وسلم معه قرابة أربعين من الصحابة الكرام، منهم: أبو بكر الصديق، وعثمان، وعلي، وأسامة بن زيد، ومعاذ، والحسن، والحسين، رضي الله عنهم أجمعين.
وقد استغل النبي صلى الله عليه وسلم قرب ابن عباس منه؛ ليُعلمه ما ينفعه في الدنيا والآخرة، فالتفت إليه وقال: "ألا أُعَلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ؟"، وهذا دور العلماء والمربين، وأولياء الأمور من الآباء والأمهات وغيرهم، دورُ التعليم، والتوجيه، وإسداء النصح والإرشاد، وفي الحديث: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ"؛ البخاري.
وما بُعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليجسد رسالة التعليم والتوجيه في أبهى صورها، وأنصع نماذجها التي بها تنهض المجتمعات الإسلامية، وترتقي بتعليمها إلى التفوق المنشود؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَالِدِ أُعَلِّمُكُمْ"؛ سنن أبي داود.
وهذا معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه، يشمتُ أحد العاطسين في الصلاة ويقول: "يَرْحَمُكَ اللهُ" بصوت مرتفع، والناس في صلاة خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذ الصحابة يرمونه بأبصارهم ويُصَمِّتُونَهُ، فزاد من رفع صوته، وقال: "وَاثُكْلَ أُمِّيَاهْ، مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟"، حتى إذا أنهى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، التفت إلى معاوية، فنبَّهه بلفتة تعليمية حانية هادفة، لم يملك معها معاوية إلا أن يصدر عن شهادة ناطقة بجميل تدبير النصيحة والتعليم، فقال: "فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي، مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا - قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ - أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ؛ فَوَالله مَا كَهَرَنِي، وَلاَ ضَرَبَنِي، وَلاَ شَتَمَنِي، قَالَ: (إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ، لاَ يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِ النَّاسِ، إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ، وَالتَّكْبِيرُ، وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ)"؛ مسلم.
ولأن التعليم يحتاج إلى تزويد المتعلم بالمعارف بشكل متدرج من السهل إلى الصعب، ومن صغار العلم إلى كباره، فقد بادر النبي صلى الله عليه وسلم ابن عباس بقوله: "ألا أُعَلِّمُك كلماتٍ"، فجعلها مجرد كلمات يسيرات، يسهل حفظها، وفَهمها، والعمل بها، وقدمها بأسلوب العرض: "ألا" الذي يفيد التلطف وحُسن التأتي، مستهلًّا هذا العرض بقوله: "يا غلام"، ملاطفةً وتشجيعًا على التعلم، ودفعًا للاهتمام وحسن التلقي، حتى إذا تهيَّأ ابن عباس لقبول العلم، جاءت النصيحة في قوله صلى الله عليه وسلم: "احفظ الله"؛ أي: احفظ حدوده، وحقوقه، وأوامره، ونواهيه؛ كما قال تعالى في مدح أصحاب هذه الصفة الجليلة، صفة حفظ الله تعالى: ﴿
وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 112]، وهم العاملون بالأحكام التي أمر الله تعالى بها، وقال تعالى: ﴿
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ * مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ﴾ [ق: 32، 33].
والحفيظ هنا: الحافظ لأوامر الله والحافظ لذنوبه ليتوب منها.
ومن أعظم ما يحفظه المؤمن من أوامر الله: الصلاة؛ قال تعالى: ﴿
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ [البقرة: 238]، ومدح تعالى المحافظين عليها أداءً ووقتًا، فقال: ﴿
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ﴾ [المعارج: 34، 35].
وقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"؛ رواه أحمد وإسناده صحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم في صلاة العصر: "إِنَّ هَذِهِ الصَّلاَةَ عُرِضَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَضَيَّعُوهَا، فَمَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ مَرَّتَيْنِ: (أجر الصلاة، وأجر المحافظة عليها)"؛ مسلم.
والحفاظ على الصلاة يكون بأدائها في وقتها، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى الله؟ قَالَ: "الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا"، قَالوا: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: "ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ"؛ متفق عليه، والحفاظ عليها يكون أيضًا بأداء الرجال لها في جماعة.
عَمَروا المساجدَ بالصلاة جماعةً *** فَهُمُ الأكارمُ بالورى الأشهادُ
ولقد اعتنى السلف بصلاتهم في الجماعة اعتناءً لا ينقطع منه العجب:
قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من سره أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس؛ حيث ينادى بهنَّ، فإنهنَّ من سنن الهدى، وإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، ولعمري، لو أن كلكم صلى في بيته، لتركتم سنة نبيِّكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضلَلتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد رأيت الرجل يُهَادَى بين الرجلين حتى يدخل في الصف، وما من رجل يتطهر فيحسن الطُّهور، فَيَعْمِدُ إلى المسجد، فيصلي فيه، فما يخطو خطوة إلا رفع الله له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة"؛ ص. سنن ابن ماجه.
وأصاب الربيعَ الفالجُ (نوعٌ من الشلل)، فكان يُهادَى بين رجلين إلى مسجد قومه، فقالوا له: يا أبا زيد، لقد رخَّص الله لك، لو صليت في بيتك؟ فقال لهم: "إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي: "حيَّ على الفلاح"، فمن سمع منكم مناديَ "حيَّ على الفلاح"، فليجبه ولو زحفًا، ولو حبوًا".
ومن عجائب الأعمش أنه كان قريبًا من سبعين سنة، لم تفته التكبيرة الأولى، وكان من المحافظين على الصف الأول، أما سعيد بن زيد فكان إذا فاتته الصلاة في الجماعة، أخذ بلحيته وبكى، ومن شديد محافظة سعيد بن المسيب على صلاته، أنه ما فاتته الصلاة في جماعة مدة أربعين سنة،وكان يقول: "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد"، وقال رحمه الله: "من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة، فقد ملأ البَر والبحر عبادة".
ويقول حاتم الأصم: "فاتتني صلاة في جماعة، فعزاني أبو إسحاق البخاري، ولو مات ابني لعزاني عشرة آلاف؛ لأن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا"، وقال وكيع رحمه الله: "من تهاون بالتكبيرة الأولى، فاغسِل يديك منه".
وفاز أحدهم في سباق، فقالوا: سبق اليوم فلان، فقال أبو مسلم الخولاني: "أنا السابق"، قالوا: وكيف يا أبا مسلم؟ قال: "لأني أدلجت (الخروج في الدلجة وهي ظلمة الليل)، فكنت أول من دخل مسجدكم".
وصحائفُ الحسنات تربو بالتُّقَى
بصلاتِنا وصلاحِنا تزدادُ
فاحذَر من التفريط فيها إنها
للدين يا بنَ الأكرمِين عِمَادُ
واللهَ أسألُ أن يُذيقك لذةً
وسكينةً تأتيكَ في السجداتِ
ومن دواعي الحفاظ على الصلاة: فوائدها العظيمة: الإيمانية، والاجتماعية، والصحية وغيرها، ولذلك جعلها شرعنا عمود الدين الذي لا يستقيم إلا بها، ولا يصح إلا بإقامتها.
كيف والصلاة مَجلَبة للملائكة التي تصلي على المصلي وتستغفر له؟ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ"؛ متفق عليه.
كيف والصلاة مَطرَدة للشيطان ووساوسه، ووسيلة لقهره وإذلاله؟ قال صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ ثَلاَثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلاَ بَدْوٍ لاَ تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاَةُ، إِلاَّ قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ؛ فَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ"؛ سنن النسائي.
والصلاة تَرفع لصاحبها الدرجات، وتَحط عنه الخطيئات؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي الْجَمَاعَةِ، تُضَعَّفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ وَفِي سُوقِهِ خَمْسًا وَعِشْرِينَ ضِعْفًا، وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ الصَّلاَةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إِلاَّ رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، كَانَ فِي الصَّلاَةِ مَا كَانَتِ الصَّلاَةُ هِيَ تَحْبِسُهُ"؛ البخاري.
والصلاة طريق راحة القلب، وطمأنينة النفس، ونشاط البدن، وقوة الحركة، والفعالية الإيجابية المنتجة، والنومُ عنها طريق الكسل وقلة المردودية، والفشل في الحياة؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا: عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ، فَذَكَرَ اللهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى، انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ"؛ متفق عليه.
ولا شك أن النائم عن الصلاة يستيقظ كئيبًا، كاسف البال حزينًا، يلوم نفسه على تقصيره في ترك الخير الكثير، وتفويت الأجر الكبير، وتكون حسرته أعظمَ حين يأتي الناس يوم القيامة بصلاتهم تَحوطهم وتُحصنهم، وتحاجُّ عنهم، ثم يأتي هو بأعذار غير مقبولة وتعلاتٍ غير مسموعة، وبعدها حسرات غير مجدية، وتَلَوُّمات غير شافعة؛ يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ صَلاَةٌ أَثْقَلَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ مِنَ الْفَجْرِ وَالْعِشَاءِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا"؛ متفق عليه.
بل النكوص عن الصلاة تفويت لنور ثابت تام، يستنير به المؤمن يوم القيامة؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: "بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"؛ سنن أبي داود.
أما في ضبط السلوك، وتقويم الخلق، فالصلاة - عند من فقه مقاصدها - سبيل الاستقامة والصلاح؛ قال تعالى: ﴿
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ [العنكبوت: 45].
قال ابن جزي: "إذا كان المصلي خاشعًا في صلاته، متذكرًا لعظمة من وقف بين يديه، حمله ذلك على التوبة من الفحشاء والمنكر، فكأن الصلاة ناهية عن ذلك".