يعد الدين الإسلام ي هو دين التسامح، والعفو عند المقدرة كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الله تعالى، في كتابه الكريم في قوله«لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين» إن الله سبحانه وتعالى أنصف غير المسلمين المسالمين، ومن هذا المنطلق يبدو لنا متسامحاً وأظهر مبادئ التسامح بين الناس في الإسلام، وليس كما يفعل بعض الناس باسم الإسلام، وهدم الدين وفساده.وكما ورد في الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يُحرم الرفق يحرم الخير» و«إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه».
إن ديننا الحق يقتضي الى التسامح عندما نكون قادرين، والعطف، وحماية حقوق الآخرين.، كما قال تعالى: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم».
وكما جاء في الحديث: «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب»، والحديث الآخر «ما زاد الله رجلاً بعفو إلا عزاً».
ومن شواهد من التاريخ العربي عن التسامح أن أنس رضي الله عنه قال: (كنت أمشى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجبذه (جذبه) بردائه جبذة شديدة، نظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مُرْ لي من مال الله الذي عندك ، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء) رواه مسلم.