رئيس "أجفند": الطفولة المبكرة مرحلة تكوين وترسيخ المفاهيم الاجتماعية
أشار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز؛ رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أن مرحلة الطفولة المبكرة تمتاز بأنها سنوات تكوين وترسيخ المفاهيم الاجتماعية، وهي المرحلة التي يتعرف الطفل على نفسه ويبدأ في الاعتماد عليه، فكلما توافرت له حرية اللعب والحركة والتعبير، كلما أصبح أكثر إبداعًا وابتكارًا، مشددًا على ضرورة استثمار الأطفال في هذه المرحلة، كونها تعد عاملًا أساسيًا في صون حقوق الأطفال.
وقال سموه، في كلمته خلال افتتاح أعمال المنتدى الإقليمي للشبكة العربية للطفولة المبكرة المنعقد حاليًا بالقاهرة: إن الطفل هو المدخل الحقيقي لأي تنمية لذلك ركزنا في المجلس العربي للطفولة والتنمية منذ تأسيسه على مرحلة الطفولة المبكرة، التي تعد محورًا إستراتيجيًا من محاور عمل المجلس، وقدمنا في هذا المجال العديد من المصادر المعرفية والمبادرات والمشاريع بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وأشار إلى أنه على الرغم من الجهود التي بذلت في المنطقة العربية لخدمة ورعاية وتنمية الأطفال في هذه المرحلة، إلا أن الواقع الحالي يشير إلى وجود العديد من التحديات، التي تزايدت خلال العقد الأخير بسبب ما تمر به المنطقة من حالات لجوء ونزوح، وآثار جائحة كوفيد 19، والتغير المناخي، الذي أدى إلى تعطيل التقدم نحو تحقيق الأهداف المتعلقة بالطفولة المبكرة.
وأكد أن الطريق ما زال طويلًا ومتواصلًا من أجل العمل على مواجهة تلك التحديات، التي نتطلع أن يتم علاجها من خلال تقديم الدعم للعديد من التدابير من مختلف القطاعات وفق نهج شامل متكامل، يقوم على توفير الخدمات والرعاية والتربية، ويسهم في توفير وتأهيل مقدمي الخدمات، ليحصل كل الأطفال على ما يستحقون من الرعاية والتربية.
وعد رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، المنتدى فرصة سانحة من أجل تحديد التوجهات الإستراتيجية لدعم وتعزيز تنمية ورعاية وحماية وتربية الطفولة المبكرة، وفتح قنوات للنقاش حول التحديات التي تواجه مجالات الطفولة المبكرة في العالم العربي مثل حقوق الطفل، والطفولة المبكرة والأزمات، والقوى العاملة في قطاع الطفولة المبكرة، والأمان الرقمي، وأزمة المناخ والتدهور البيئي.
ونوه بأن المنتدى يمثل مناسبة للإشادة بمسيرة الشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والشبكة العربية للطفولة المبكرة، التي ترجمت مؤخرًا من خلال مذكرة تفاهم، معربًا عن تطلعه إلى المزيد من المبادرات والفعاليات لتحقيق أهدافنا المشتركة في مجال الطفولة المبكرة، موجهًا شكره للشبكة العربية للطفولة المبكرة، وباقي الشركاء من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، وكل الخبراء الحاضرين الذين نأمل منهم الخروج بخطط عمل فاعلة تسهم في تنمية الطفولة المبكرة، والشكر أيضًا لفرق العمل التي قامت بالتحضير والتنفيذ لهذا المنتدى المهم.