كارلوس مانويل بريتو ليل كيروش والمشهور بـ
كارلوس كيروش من مواليد 1 مارس 1953، وهو مدرب كرة قدم برتغالي وكان المدير السابق للمنتخب الوطني المصري، وكان أيضا مديرا للمنتخب البرتغالي ونادي ريال مدريد الإسباني وهو مساعد مدير أليكس فيرجسون في نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وقد نجح في تأهل ثلاث منتخبات وطنية لكأس العالم، وهم، جنوب أفريقيا عام 2002، والبرتغال في عام 2010 وإيران في عام 2014.
حصل
كارلوس كيروش على العديد من الجوائز كمدرب في المستويات الناشئين، ونجح في المستويات العليا والأندية خاصة كمدير مساعد أليكس فيرجسون، في عام 1998 قام بتأليف تقرير Q الذي يفصل خططا لتعزيز تطوير لاعبي كرة القدم في الولايات المتحدة، وكارلوس كيروش هو المدرب الأطول خدمة في تاريخ المنتخب الإيراني لكرة القدم بعد أن خدم لأكثر من خمس سنوات من تعيينه في 2011 إلى استقالته في 2017.
المسار المهني والمسار الوظيفي لكارلوس كيروش:
ولد كارلوس كيروش في نامبولا موزمبيق البرتغالية لأبوين برتغاليين، وكان له مسيرة احترافية لا مثيل لها كلاعب كرة قدم، حيث لعب كحارس مرمى في موزمبيق قبل أن يتحول إلى الإدارة، وانتقل إلى البرتغال بعد ثورة القرنفل في البرتغال في 25 أبريل 1974 وإعلان استقلال موزمبيق في عام 1975، وكارلوس كيروش خريج جامعة وندسو قام بتدريب المنتخب البرتغالي تحت 20 سنة للفوز مرتين في بطولة العالم لكرة القدم للشباب في بطولتي 1989 و1991.
مهنة كارلوس كيروش في وقت مبكر من حياته:
في عام 1984 تم تعيين كارلوس كيروش كمساعد مدير نادي إشتوريل برايا الرياضي البرتغالي، وبعد ذلك تم تعيين كارلوس كيروش مدربا أول للمنتخب الوطني في عام 1991 وقد حقق 14 فوزا في 31 مباراة، وبعد ذلك تولى تدريب فريق سبورتنج سوبرليجا البرتغالي في عام 1994، وقام بعد ذلك بتدريب فريق متروستارز نيويورك في الولايات المتحدة والفريق الياباني ناجويا جرامبوس إيت، وبين ذلك وجد وقتا لكتابة تقرير كيو الذي يشرح بالتفصيل خطط إضفاء الطابع الإحترافي على تطوير لاعبي كرة القدم في الولايات المتحدة.
عاد كارلوس كيروش إلى تدريب المنتخبات الوطنية في 1999 عندما تولى منصب مدرب الإمارات العربية المتحدة قبل أن يصبح مدربا لجنوب إفريقيا في 2000، وتحت قيادة كارلوس كيروش تأهلت جنوب إفريقيا لكأس العالم 2002، ولكن كارلوس كيروش استقال قبل النهائيات بعد خلاف مع اتحاد جنوب إفريقيا لكرة القدم، وأصبح كارلوس كيروش مدربا لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في يونيو 2002، وبدأ عمله في بداية موسم 2002 حيث عمل جنبا إلى جنب مع أليكس فيرجسون الذي كان قد غادر بدون مساعد مدير منذ رحيل ستيف مكلارين في منتصف عام 2001.
نادي ريال مدريد وكارلوس كيروش:
جذب منصب كارلوس كيروش في مانشستر يونايتد كمساعد مدرب انتباه ريال مدريد الذي أراد من كيروش أن يكون مديرهم ليحل محل المدير المغادر فيسنتي ديل بوسكي في صيف 2003، وكانت فرصة للعمل مع الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في العالم زين الدين، وزيدان ورونالدو ولويس فيجو فرصة لم يتمكن كارلوس كيروش من رفضها، وتم تعيينه بعقد لمدة عامين بعد أسبوع واحد فقط من وصول لاعب مانشستر يونايتد ديفيد بيكهام، وعلى الرغم من أن ريال مدريد كان يلعب بعضا من أفضل ما لديه في السنوات الأخيرة، ويجادل البعض بأن كارلوس كيروش فشل في مدريد بسبب قراراته التكتيكية.
بدأ ريال مدريد بداية جيدة لموسم 2003-2004 بفوزه على مايوركا في كأس السوبر الإسباني، وبحلول منتصف الموسم تصدر الفريق جدول الدوري الإسباني وكان في المنافسة على كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، ومع ذلك فقد خسروا مبارياتهم الخمس الأخيرة وانتهوا في المركز الرابع مع فوز فالنسيا باللقب، كما أصيب ريال مدريد بخيبة أمل في كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا، حيث أنهى الموسم بكأس السوبر الإسباني باللقب الوحيد، وبعد 10 أشهر في ريال مدريد انضم كارلوس كيروش إلى قائمة طويلة من الإخفاقات الإدارية في ملعب سانتياغو برنابيو حيث تم إقالته في مايو 2004.
عودة كارلوس كيروش إلى أولد ترافورد:
أثبت إصلاح الشراكة القديمة مع أليكس فيرجسون أنه خيار جذاب لكلا الجانبين، وتأخر يونايتد بفارق 15 نقطة عن آرسنال واضطر فيرجسون لتقديم مساعدة مؤقتة من والتر سميث خلال نهاية الموسم الصعبة، بعد ذلك عاد كارلوس كيروش إلى يونايتد كمساعد مدير في 1 يوليو 2004 ووقع عقدا لمدة ثلاث سنوات، وترددت شائعات كثيرة عن كارلوس كيروش بأنه أحد الأسباب الرئيسية لرحيل قائد الفريق روي كين من مانشستر يونايتد في نوفمبر 2005.
ووفقا لكين لم يعجبه الطريقة التي أعطي بها كارلوس كيروش الكثير من المسؤولية كما لو كان مديرا للنادي وكين، ولم تعجبه التكتيكات التي استخدمها كارلوس كيروش، وكانت إحدى الإنفعالات الرئيسية في مقابلة كين مع موتف موجهة مباشرة إلى كارلوس كيروش.
ارتبط
كارلوس كيروش بأدوار إدارية مع فريق بنفيكا البرتغالي والمنتخب الأمريكي في عام 2006 لكنه ظل مع مانشستر يونايتد لمساعدتهم على الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2007، وغالبا ما شوهد كارلوس كيروش يجري مقابلات مع برامج بي بي سي مثل مباراة اليوم، حيث رفض أليكس فيرجسون في ذلك الوقت التحدث مع بي بي سي بعد مزاعم من بانوراما بي بي سيفي البرنامج الذي شارك فيه الإبن الأصغر لفيرغسون جيسون، ثم مدير بورتسموث هاري ريدناب.
وفي الفساد فيما يتعلق بالتخفيضات في رسوم الإنتقالات كانت بعض آراء كارلوس كيروش بعد المباراة بشأن التحكيم مثيرة للجدل، على سبيل المثال في عام 2008 اتهم كارلوس كيروش دون جدوى بسلوك غير لآئق من قبل اتحاد الكرة بعد أن وصف أداء الحكم مارتن أتكينسون في إحدى المباريات بأنه عار.
في أواخر مارس 2008 أفيد أن بنفيكا مرة أخرى اقترب من كارلوس كيروش ليصبح مديره وقدم طلبا رسميا لمانشستر يونايتد، وشارك يونايتد بشكل كبير في سباق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2007 بفارق خمس نقاط عن القمة مع بقاء سبع مباريات فقط، كما كان لا يزال يتنافس في دوري أبطال أوروبا وكان في ربع النهائي وقت التحقيق، ولم يصدر كارلوس كيروش أي رد علني على هذا النهج.
وبعد نهج بنفيكا ووسط شائعات عن افتتاحه كمدرب البرتغال، بدأ أليكس فيرجسون في الضغط من أجل أن يكون كارلوس كيروش خلفا له كمدرب في أولد ترافورد وثني أي مرشحين محتملين عن الإقتراب منه، ومع ذلك استمرت الشائعات في صيف 2008 في ربط كيروش بدور مديري المنتخب البرتغالي، وبعد رحيل لويز فيليبي سكولاري في 11 يوليو 2008 وافق مانشستر يونايتد على إطلاق سراح كيروش من عقده وتم تعيينه مديرا للمنتخب البرتغالي.
مكانة كارلوس كيروش في البرتغال:
في 11 يوليو 2008 أُعلن أن كارلوس كيروش سيغادر مانشستر يونايتد بعد أن وافق على عقد مدته أربع سنوات ليصبح المدير الفني للمنتخب البرتغالي، حيث أنه عانت البرتغال تحت إدارته خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010، على الرغم من ركلة البداية مشوارها في تصفيات كأس العالم بفوز مريح 4-0 على مالطا في تا قالي، وفشل فريق كارلوس كيروش في الفوز بأي من مبارياتهم الأربع اللآحقة.
شكله كان ضعيفا مع هزيمة 3-2 أمام الدنمارك وتعادل 0-0 أمام ألبانيا والسويد، جنبا إلى جنب مع تعادل آخر بدون أهداف في ستوكهولم ضد السويد، وتركت هذه النتائج البرتغال برصيد 6 نقاط فقط من أصل 15 محتملة وعلى وشك فقدان بطولة دولية كبرى لأول مرة منذ عام 1998، وبناء على تحسين الموثوقية في الدفاع هزمت البرتغال ألبانيا في تيرانا 2-1 بهدف متأخر وتعادلت 1-1 أمام الدنمارك في 5 سبتمبر وفازت على المجر 1-0 ومرة أخرى 3-0 في مباراة الإياب.
وأخيرا هزمت مالطا 4-0، وهذه النتائج إلى جانب هزيمة السويد أمام الدنمارك، مكنت البرتغال من إنهاء الموسم الثاني في المجموعة برصيد 19 نقطة بفارق نقطة واحدة عن السويد والتأهل لمباراة الإتحاد الأوروبي، ولعبوا مع البوسنة والهرسك في ذهاب وإياب.