أقسام التوحيد
أقسام التوحيد
التوحيد لغة: هو مصدر وحَّد يوحد توحيدًا؛ أي: جعل الشيء واحدًا، ومنه قولهم: وحَّد البلدة؛ أي: جعلها واحدة تحت حاكم واحد.
واصطلاحًا: هو إفراد الله تعالى في ألوهيته، وربوبيته، وأسمائه وصفاته.
أقسام التوحيد:
وأقسام التوحيد على ضربين عند أهل العلم:
أولًا: من قال بأن التوحيد ثلاثة أقسام:
توحيد الألوهية، وتوحيد الرُّبوبية، وتوحيد الأسماء والصفات.
وتوحيد الرُّبوبية توحيدٌ مغروز في الفِطَر، ولا يكفي الإقرار به للحكم بالإسلام، بل لا يعصم الدمَ والمال؛ فقد قاتل النبي صلى الله عليه وسلم مشركي قريش رغم إقرارهم بهذا النوع من التوحيد؛ كما ذكر الله تعالى عنهم: ï´؟ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ï´¾ [العنكبوت: 61].
• وهذا التقسيم لم يحدده النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أحدٌ من الصحابة، ولكنه تقسيم استقرائي أشار إليه أهل العلم وأكدوه؛ قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله -: "هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف، أشار إليه ابن مَنْدَهْ وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخَا الإسلام ابنُ تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في "تاج العروس"، وشيخنا الشنقيطي في "أضواء البيان" في آخرين، رحم الله الجميع.
وهو استقراء تام لنصوص الشرع.
ولا يجوز فصل أحد الثلاثة عن الآخر؛ قال الشيخ سليمان بن عبدالله - رحمه الله - موضحًا تلازم أنواع التوحيد الثلاثة:
"سمي دين الإسلام توحيدًا؛ لأن مبناه على أن الله واحد في مُلكه وأفعاله، لا شريك له، وواحد في ذاتِه لا نظير له، وواحدٌ في إلهيته وعبادته، لا ندَّ له.
وهذه الثلاثة متلازمة، كل نوع منها لا ينفك عن الآخر.
فمن أتى بنوع منها ولم يأتِ بالآخر، فما ذاك إلا لأنه لم يأتِ به على وجه الكمال المطلوب".
ثانيًا: بعضهم يجعلها قسمين:
• توحيد القصد والطلب، وهو توحيد الألوهية.
• وتوحيد المعرفة والإثبات، وهو التوحيدان الآخران
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|