تجوب طائرات الإخلاء الطبي السعودية دول العالم من أجل إنقاذ المواطنين الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة، مسجلة إحدى صور التفاني والحرص على أبناء الوطن سواء بالداخل أو الخارج.
وبموجب الإحصاءات نقلت طائرات الإخلاء الطبي خلال العام الماضي 2857 مريضاً من مختلف مناطق المملكة إلى المستشفيات المتقدمة لتلقي العلاج اللازم.
وفي موسم الصيف الماضي نشطت عمليات الإخلاء نظراً لتواجد الكثير من المواطنين خارج الوطن لقضاء إجازاتهم السنوية، وتتولى سفارات خادم الحرمين الشريفين في مختلف دول العالم تذليل الصعاب والعمل على سرعة نقل المرضى والمصابين المحتاجين إلى الإخلاء الطبي.
ويعتبر الإخلاء الطبي الجوي السعودي من أهم القطاعات الذي به تقصر المسافات وتنقذ أرواح من خلال التحرك في الوقت المناسب وبكفاءة عالية.
نصف قرن بخدمة المرضى
وكانت قصة الإخلاء الطبي الجوي بالإدارة العامة للخدمات الصحية بوزارة الدفاع بدأت في عام 1400هـ، بشراء أول طائرة من نوع ( جي 2) تتسع لنقل خمسة مرضى في آن واحد بالإضافة إلى حاضنة أطفال وبعدها توالت التطورات حتى وصلت إلى ما هي عليه من تقدم.
وتقوم إدارة الإخلاء الطبي الجوي بتلبية النداءات العاجلة لنقل المرضى للعلاج إلى المستشفيات المتخصصة في المدن الرئيسية بالمملكة ونقل الفرق الطبية والإسناد في حالات الكوارث الطبيعية ومساندة القوات المسلحة بإخلاء المصابين عند الحاجة ونقل الأعضاء الحية من مراكز التبرع وخدمة حجاج بيت الله وضيوف الرحمن في مواسم الحج.
كما شاركت طائرات الإخلاء الطبي الجوي في نقل المصابين والمرضى من فلسطين ورحلات الإغاثة إلى العراق وأفغانستان والجزائر والسودان والبوسنة والهرسك.
أداء قياسي بأزمة كورونا
وفي زمن كورونا وعندما تعثرت حركة الطيران في العالم كله وخوت المطارات من مرتاديها وتقطعت السبل بالركاب وتفشى الوباء في أقطار المعمورة، وصلت طائرات الإخلاء الطبي الجوي إلى حيث لا يصل الآخرون وتمكن أسطول الإخلاء الطبي الجوي من إتمام نقل المرضى بساعات طيران متواصلة داخل مدن المملكة ودول العالم أثناء فترة حظر الطيران، وتعتبر الطائرات غرف عناية مركزة طائرة مزودة باحدث التجهيزات في العالم.