يولد في اليوم الواحد الكثير من الأطفال على مستوى العالم منهم من يكون محظوظ ويحصل على قدر كبير من الرعاية ، وينشأ في بيئية أدمية ، تكفل له حياة كريمة ، ويحيطه فيها الكثير من النعم التي يرزقه الله – عز وجل – بها ، كما يمكن أن نجد أن هناك بعض الأطفال التي يمن الله عليها بسهولة في الحفظ ، وهداية ، وطاعة للوالدين وغيرها من الأمور الطبيبة ، ولكن على مستوى العالم لا يوجد الكثير من الأطفال الذين يتمتعون بمواهب خارقة للعادة ، ولطبيعة الأطفال العادية .
القدرات الخارقة توجد بكثرة في الأفلام السينمائية فربما تجد رجلاً يستطيع الطيران ، وآخر يجري بسرعة كبيرة جداً لم يصل إليها البشر ، وربما تجده يمتلك موهبة لا مثيل لها في القتال ، وتذهلنا هذه المشاهدة فتخيل أن كانت في الحقيقة من هؤلاء الأطفال الذين يمتلكون قدرات خارقة : [1]
بن أندروت
كان بن عمره ثلاث سنوات أصيب بالسرطان ، وقام الأطباء بإجراء عملية جراحية له قاموا فيها بإزالة عيناه ، فأصبح لا يستطيع أن يرى العالم أو النور ، ولكن بن لم يستسلم فأصبح يدرب نفسه على أن يستمع للأصوات من حوله ويحاول أن يقدر المسافة التي تفصل بينه وبين الصوت ، وقضى ما يقرب من خمس سنوات يتمرن على هذا الأمر ، حتى أصبح وهو في سن العاشرة قادراً على أن يسير بمفرده دون عصى ، أو أن يتحسس الطريق ، ويلعب كرة القدم ، ويركب الدراجة مثل الأطفال ، وكأنه يرى كل شيء من خلال أذنه ، ولكن بن أندروت توفي في سن السادسة بمرض السرطان .
إليزابيث باريت
في أغلب الأحيان نعاني من صعوبة في بداية تعلم الحروف والكلمات في أي لغة ، كما أن الطفل يأخذ الكثير من الوقت والجهد من المعلمة ، والأم حتى يكون قادراً على أن يتعلم الكلمات وفي مرحلة متقدمة يمكن له أن يتعرف على معانيها ، ولكن الطفلة إليزابيث بارت ، وهي ذو سنة واحدة من العمر كانت قادرة على أن تتعرف على الكلمات وتميز بينها ، وتقرأها بل وتتعرف على معانيها وما تشير إليه الكلمة ، وتنطقها بكل وضوح ، ويرجع الأمر إلى القدرة الخارقة التي حباها الله – عز وجل – بها كما أن والداها كانا يتحدثان معاها كثيراً منذ الأيام الأولى لها في الحياة ، وظهرت إليزابيث في الكثير من المقابلات الصحفية ، والبرامج التليفزيونية ، التي كان يطرح فيها الصحافيين ، والمذيعين الكلمات الجدية فجاءة وتتعرف عليها إليزابيث بكل سهولة .
ينجين لونج
هو طفل ذو سبع سنوات من مقاطعة في دولة الصين ، وعلى الرغم من الطفل عندما تراه تشعر أنه لا يمتلك أي موهبة خارقة ، ولكنه يمتلك واحدة من أهم المواهب الخارقة وهو أن يستطيع أن يحمل أي شيء مهما كان وزنه وهو في هذا السن الصغير ، فيمكن له أن يحمل شخصاً بالغاً ، وعندما تلعب العائلة مع بعضها لعبة شد الحبل فإنه يتغلب عليهم جميعاً ، وقد قام ينجين في أحد المرات بحمل برميل من الزيت على سبيل السخرية والمزاح ، وعندما قام الناس بالتشكيك في موهبة ينجن أراد والده أن يثبت قدرة ولدة الخارقة وصور له مقطع فيديو وهو يجر عربة تزن حوالي 2 طن ، وقدر جرها بمفرده لمسافة طويلة بواسطة حبل مربوط على خصره .
ينج تايتس
هذا الطفل هو الذي هزم أمهر اللاعبين في لعبة كرة السلة ، فالطفل يمكن له أن يصوب على السلة وتدخل فيها الكرة من أي أرتفاع كان سواء كان يقف بالقرب من السلة أو بعيد عنها ، مرتفع كان أو منخفض ، كما أنه يستطيع أن يصوب عليها وهو مغمض العينين ، وفي محاولة لإثبات قدرة الطفل قام أسرته بعمل اختبار له ، عن طريق وضع السلة أسفل مبنى مكون من سبعة أدوار ، ويقف ينج في الطابق السابع ويحاول أن يسدد الكرة في السلة ، وعلى الرغم من أن المسافة بعيدة جداً ويمكن أن يخطأها أمهر اللاعبين إلا أن ينج صوب الكرة داخل السلة وسط ذهول من كل الحاضرين في ذلك الوقت .
الطفلة نندانا
وهي طفلة من دولة الهند وعلى الرغم من أنها مصابة بالتوحد إلا أنها لديها قدرة خارقة خطيرة للغاية ، وهي أنها تستطيع أن تقرأ أفكار من حولها ، وخاصة الذين تحبهم ، فقد لاحظت أمها أن الطفلة دائماً ما تتعرف على الأفكار التي تفكر فيها الأم ، وهذا الأمر ليس مقتصر على وجود الأم والفتاة في مكان واحد ولكن حتى عندما تكون الطفلة في مكان ، والأم في مكان الآخر فأن الطفلة تستمع للأفكار المخبئة داخل عقل الأم ، وعندما ذاع الخبر في الأوساط ، وأراد الباحثين والصحافيين التأكد من الأمر قاموا بكتابة مجموعة من الأرقام للأم وطلبوا منها أن تقرأ الأرقام في عقلها ، واستطاعت الفتاة أن تتعرف على الأرقام الموجودة في الورق بالترتيب . [2]
ايما تابلن
النيران هي الصديق الأول لفتاة في الخامسة من عمرها ، وهذا كان أمر يؤدي إلى الذرع عن سكان القرية ، فقد كانت النيران تشتعل بمجرد وصول أيما إلى أي مكان ، وفسر الجيران هذا الأمر على أن الفتاة ما زالت صغير وتلعب بالكبريت ، إلا أن الأمر تطور عندما كانت أيما في بيت عمها وأخبرته أن هناك نيران سوف تشتعل في المنزل قريباً وبالفعل اشتعلت النيران في جزء من المنزل بعد أقل من ساعة تقريباً ، وأرجع العلماء الأمر إلى أن أيما لديها قدرة خارقة تدعى بيرو كنيسس ، وهي القدرة على إشعال النيران ، بمعنى أن الفتاة عندما تركز بنظرها على مكان معين ثم تنطق كلمة نار فأن النيران تشتعل في هذا المكان ، كما أنها لديها القدرة على أن تتنبأ بوجود حرائق في وقت قريب جداً .
أورلين هيمن
يمكن للشخص أن يتذكر ما حدث قبل ساعة أو ساعتين ولكن لا يمكن أن يتذكر ما حدث في ساعة معينة بالتفصيل من عام مضى ، ولكن الطفل أورلين هيمن وهو إنجليزي الجنسية لديه القدرة على أن يتذكر أصغر التفاصيل التي حدثت منذ أن كان عمره ثلاثة أعوام وهذه الحالة بدأت منذ أن كان عمره 11 عاماً فأن قلت له ما الذي حدث في يوم 7-7 فسوف يسرد عليك ما حدث لحظة بلحظة منذ أن أستيقظ من نومه حتى عاد للنوم مرة أخرى ، لذلك فقد شارك في عام 2012 م في فيلم الفتى الذي لا ينسى ، وتسمى الحالة التي لدى أورلين بفرط الاستذكار ، وهي حالة نادرة جداً لدرجة أنه لا يصاب بها إلا ثلاثة وثلاثون شخص فقط على مستوى العالم .