ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات منتديات احساس ناي) ~
 
 
 
{ دعم فني للمنتديات   )
   
{ مركز رفع الصوروالملفات   )
   
{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


العودة   منتديات احساس ناي > ۩۞۩{ القسم العام }۩۞۩ > الشخصيات التاريخية والشعوب

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-30-2023, 03:45 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (07:44 PM)
آبدآعاتي » 3,698,285
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2091
أس ام أس ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 
افتراضي شاه ولي الله الدهلوي

Facebook Twitter


وَليُّ اللَّه أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ وَجيهِ الدّينِ بْنِ مُعْظَمِ بْنِ مَنْصورٍ الحنفي عملاً، الشافعي تدريساً، الأشعري معتقداً، والعمري نسباً، الصوفي على الطريقة النقشبندية. (1114هـ - 1176هـ = 1703م - 1762م) عالم دين هندي مجدد وإليه تنتمي الديوبندية فكرياً، ويعرف بمسند الهند. وإمام المحدثين بالهند، كان معروف لأنه كان سبب في انتشار الإسلام في شبه القارة الهندية وايضا باضطهاده لإمبراطورية ماراثا والسيخ وكان له دور في بعض المعارك التي حدثت بين المسلمين والسيخ والهندوس في عهدة كما كان لصيحات مدرسة "شاه ولى الله الدِّهلوي" أثر حيث قاد العلماء الجهاد، وخاضوا غمار الحروب والمعارك لإنقاذ المسلمين من الإنجليز، ومن السيخ الذين لقوا دعمًا من المحتلين، وكان ابنه الأكبر الشيخ عبد العزيز الدهلوي أحد تلامذته المستفيدين من علمه ومنهجه، فقام بعده بتكميل جهود أبيه وتوسيع نطاقها.
عَقيدَتُهُ وَمَذْهَبُهُ وَتَصَوُّفَهُ
كان الدِّهْلَوِيّ على عقيدة الأشاعرة من أهل السنة والجماعة كما وصف هو نفسه، وكان يشيد بالمذهب الأشعري، ويرشد الناس إليه، ويحيل على كتب أئمة الأشاعرة في علم الكلام، من خلال مؤلفاته وكتاباته، وله سند معروف في الكتب الكلامية على المذهب الأشعري إلى مصنفيها، وكذلك سنده في «الفتوحات المكية» للشيخ محيي الدين بن عربي. ومنهجه الذي صار عليه في العقيدة هو منهج سني أشعري أو ماتريدي، وهو منهج اختاره له والده الشيخ عبد الرحيم الدهلوي. وكذلك ما كتبه هو نفسه في بعض إجازاته لمن ختم عنده قراءة «صحيح البخاري»؛ إذ ورد فيها ما نصه: «..... وكَتَبَه بيده الفقيرُ إلى رحمة الله الكريم الودود ولي الله أحمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين بن معظم بن منصور بن أحمد بن محمود – عفى الله عنه وعنهم، وألحقه وإياهم بأسلافهم الصالحين – العمري نسباً، الدهلوي وطناً، الأشعري عقيدة، الصوفي طريقة، الحنفي عملاً، والحنفي والشافعي تدريساً...». كتب هذا في عام 1159هـ، كما في آخر تلك الإجازة، وهذا يعني أنه كان في الخامسة والأربعين من عمره، وبعد أربعة عشر عاماً من رجوعه من الحرمين الشريفين.وقال الإمام الدهلوي في كتابه «خزائن الحكمة»: «ولمذهب أهل السنة عندنا وقعٌ، ومذهبه من تماثيل مذهب الصحابة». ثم قال: «لو اعتُبرتِ الحالة التي تحق بالصحابة فلا تحقيق إلا في مذهب الأشاعرة، وهذه الحالة هي التي تجب على المقلدين، فكل فرقة مقلدة أبت ذلك فهي خاطئة».
نَشْأَتْهُ وَحَياتُهُ مُنْذُ الصِّغَرِ
ولد الشاه ولي الله قبل وفاة أورنكزيب عالمكير بأربع سنين في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي بدهلي في أسرة نبيلة تنتمي إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من جهة الأب وإلى الإمام موسى الكاظم من جهة الأم، وكان أبوه الشاه عبد الرحيم أحد العلماء الكبار واحد كبار مشايخ النبقشندية ويعتبر من الذين اشتركوا في تدوين الموسوعة الفقهية المسماة الفتاوى العالمكيرية المعروفة بالفتاوى الهندية.

وكان أبوه الشيخ عبد الرحيم من كبار مشايخ دهلي ومن أعيانهم، له حظ وافر من العلوم الظاهرة والباطنة مع علو كعبه في طريقة الصوفية، وهو بُشّر بولده في رؤيا صالحة بشّره بذلك الشيخ قطب الدين بختيار الأوشي، وقال له أن يسميه باسمه إذا ولد فلذلك قيل له «قطب الدين».

أخذ العلوم عن والده الشيخ عبد الرحيم، وقرأ عليه الرسائل المختصرة بالفارسية والعربية، وقرأ عليه طرفاً من مشكاة المصابيح، وصحيح البخاري، والشمائل المحمدية للترمذي، وتفسير النسفي، وتفسير البيضاوي، والهداية، وشرح الوقاية والتوضيح والتلويح، وشرحي التلخيص المختصر والمطول للعلامة سعد الدين التفتازاني، وغير ذلك من كتب التصوف والمنطق وعلم الكلام وعلم الهيئة وعلم الحساب، وكان يختلف في أثناء الدرس إلى إمام الحديث في زمانه الشيخ محمد أفضل السيالكوتي فانتفع به في الحديث، واشتغل بالدرس بعد أبيه نحواً من اثنتي عشرة سنة، وتوفى أبوه وهو في سابع عشرة من عمره، إلى أن اشتاق زيارة الحرمين الشريفين فرحل إليهما سنة 1134هـ ومعه خاله الشيخ عبيد الله البارهوي وابن خاله محمد عاشق وغيرهما من أصحابه، فأقام بالحرمين الشريفين عامين كاملين وصحب علماء الحرمين صحبة شريفة، وتتلمذ على الشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني في المدينة المنورة، وتلقى منه جميع صحيح البخاري ما بين قراءة وسماع، وشيئاً من صحيح مسلم وجامع الترمذي وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد والرسالة للإمام الشافعي والجامع الكبير، وسمع منه مسند الحافظ الدارمي السمرقندي المعروف بسنن الدارمي من أوله إلى آخره في عشرة مجالس كلها بالمسجد النبوي عند المحراب العثماني تجاه القبر النبوي الشريف، وشيئاً من الأدب المفرد للبخاري، وشيئاً من أول الشفاء للقاضي عياض، وسمع عليه (الأمم) فهرس الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي المدني، فأجازه الشيخ أبو طاهر إجازة عامة بما تجوز له وعنه روايته من مقروء ومسموع، وأصول وفروع، وحديث وقديم، ومحفوظ ورقيم (أي: مكتوب)، وذلك في سنة 1144هـ

ثم ورد بمكة المكرمة وأخذ موطأ مالك عن الشيخ وفد الله المالكي المكي، وحضر دروس الشيخ تاج الدين القلعي المكي أياماً حين ما كان يدرس صحيح البخاري، وسمع عليه أطراف الكتب الستة وموطأ مالك ومسند الدارمي وكتاب الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني، وأخذ الإجازة عنه لسائر الكتب، وأخذ عنه الحديث المسلسل بالأولية، وهو أول حديث سمع منه بعد عودته من زيارة القبر النبوي الشريف، وعاد إلى الهند سنة 1145هـ، هذا ما ذكره صاحب نزهة الخواطر في ترجمته. ثم ذكر ما خصه الله به من علوم وحِكَم وذكر ما قال فيه أكابر العلماء، ونقل عن المفتي عنايت أحمد الكاكوروي - وكان من تلاميذ الشيخ المحدث الشاه محمد إسحاق الدهلوي - أنه قال: إن الشيخ ولي الله مثله كمثل شجرة أصلها في بيته وفرعها في كل بيت من بيوت المسلمين، فما من بيت ولا مكان من بيوت المسلمين وأمكنتهم إلا وفيه فرع من تلك الشجرة لا يعرف غالب الناس أين أصلها.

ومن نعم الله تعالى عليه ما أكرمه الله به من الفصاحة في اللغة العربية، والربط الخاص بالفنون الأدبية من النظم والنثر. ومنها علوم الفقه على المذاهب الأربعة وأصحابهم والاطلاع على مأخذ المسائل ومنازع الحجج والدلائل. ومنها علم الحديث والأثر مع حفظ المتون وضبط الأسانيد والنظر في دواوين المجاميع والمسانيد، ولم يتفق لأحد قبله ممن كان يعتني بهذا العلم من أهل قطره ما اتفق له من رواية الأثر وإشاعته في الأكناف البعيدة. ومنها علم تفسير وتأويل القرآن. ومنها أصول هذه العلوم ومبادئها التي هذبها تهذيباً بليغاً وأكثر من التصرف فيها، فأما أصول التفسير فكتابه (الفوز الكبير) فيها شاهد صدق على براعته، وأما أصول الحديث فله فيها باع رحيب، وقد أشار ابنه عبد العزيز أنه له فيها تحقيقات لم يسبق إليها، وأما أصول الفقه فإنه شرح أصول المذاهب المختلفة وجمعها وبين الفرق بين الأمور الجدلية والأصول الفقهية ورد وجوه الاستنباط على كثرتها إلى عشرة، وأسس قواعد الجمع بين مختلف الأدلة وبين قوانين الترجيح.
ومن نعم الله تعالى عليه أن ألهمه الجمع بين الفقه والحديث وأسرار السنن ومصالح الأحكام وسائر ما جاء به النبي ﷺ. وقد أثنى عليه أكابر العلماء ومنهم شيخه أبو طاهر محمد بن إبراهيم المدني، قال: إنه يسند عني اللفظ وكنت أصحح منه المعنى، أو كلمة تشبه ذلك، وكتبها فيما كتب له وهذا يقرب من قول البخاري في أبي عيسى الترمذي حين قال له: ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي. قال الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي في بعض دروسه: «إني كتبت إلى جميع من يشتغل في الهند بالحديث من مختلفي الطوائف أن يكتب إليّ سنده إلى أصحاب كتب الحديث، فتحقق لي من أجوبتهم أنه لا سند لأهل الهند إلا أن الشاه ولي الله قدس الله سره واقع في أثناء سنده».
عَائِلَتَهُ

والده هو الشيخ عبد الرحيم بن الشهيد وجيه الدين، كان من معاصري السلطان أونك زيب عالم كير (السلطان المغولي الشهير)، شارك لفترة في مشروع تقنين الفقه الإسلامي، والذي ظهر بعد ذلك في صورة الفتاوى العالمكيرية أو الفتاوى الهندية، ثم ترك هذا العمل بتوجيه من شيخه، وكان من المبرزين في العلوم العقلية والنقلية، وكان حنفيا من أهل الطريقة النقشبندية، وقد جمع ابنه الشاه أهل الله -شقيق الشاه ولي الله- مكاتيبه وأحاديثه العرفانية في كتاب سماه «أنفاس رحيمية». وتذكر كتب التراجم أن مناصب الإفتاء والقضاء كانت مختصة بأسرة الدهلوي من القرن السادس الهجري.

تزوج الإمام الشاه ولي الله الدهلوي باثنتين: الأولى عندما كان عمره خمسة عشر عاما، وولدت له بنتين -هما صالحة وأمة العزيز- ثم محمدا عام 1146هـ، وتوفيت سنة 1149 هـ. بعد وفاتها تزوج الثانية، فأنجبت له بنتين وأربعة أولاد، نعرف بأولاده هنا باختصار، وهم بالترتيب على النحو التالي:

الشاه عبد العزيز (1159-1239هـ): وهو أكبر الأولاد من الزوجة الثانية، رباه أبوه مع آخرين. توفي أبوه وهو ابن سبعة عشر عاما، لكنه حمل وراثة أبيه، قيادة مسلمي الهند الدينية والاجتماعية في ظروف كانت أشد من ظروف أبيه، وقاد المسلمين بجدارة، ولقب بسراج الهند. من أهم تصانيفه: «التفسير العزيزي»، «والفتاوى العزيزية»، و«ملفوظات الشاه عبد العزيز»، و«العجالة النافعة»، و«بستان المحدثين»، و«التحفة الإثنا عشرية»، و«سر الشهادتين»، و«ميزان البلاغة»، و«تحقيق الرؤيا»، و«ميزان الكلام»، «حاشية مير زاهد» وغيرها.
الشاه رفيع الدين (1163- 1233 هـ): درس العلوم الابتدائية على أبيه الذي توفي وهو في سن الثالثة عشرة، فتولى أخوه الأكبر تربيته، ثم حفظ القرآن الكريم. اشتهر من مؤلفاته: «دمغ الباطل» و«مقدمة العلم» و«كتاب التكميل»، و«أسرار المحبة»، و«رسالة في العروض والقوافي»، و«رسالة شق القمر»، و«راه نجات» (طريق النجاة)، و«ترجمة القرآن الكريم باللغة الأردية».
الشاه عبد القادر (1167- 1230هـ): كان معروفا بالعلم والفضل والاستغناء والتقوى. كتب ترجمة تفسيرية للقرآن الكريم، وكتب تفسيرا مختصرا له سماه موضح القرآن، وتعتبر هذه الترجمة من أدق تراجم القرآن الكريم وأحسنها، مثل «ترجمة أبيه للقرآن الكريم باللغة الفارسية»، كان يقوم بتربية الراغبين في التربية والمقبلين عليها، ودرس كتاب الله طول حياته.
الشاه عبد الغني: هو أصغر أولاد الشاه ولي الله الدهلوي، ولد عام 1171هـ، ولم يكن معروفا بالعلم، لكنه ترك ابنا كان غرة جبين الإصلاح والحركة الجهادية في الهند، وهو السيد إسماعيل الشهيد.

تَعْليمُهُ

تلقى الشيخ ولي الله العلوم الابتدائية من والده الشيخ عبد الرحيم الذي كان مديرا لمدرسة كانت تسمى المدرسة الرحيمية، دخل الكتّاب في الخامسة من عمره، وأكمل القرآن الكريم في السابعة، وأكمل دراسته للعلوم الابتدائية وهو ابن عشر سنوات. كان يدرس كتاب «شرح الملا جامي على كتاب الكافية» لابن الحاجب، ولما بلغ أربع عشرة سنة درس الجزء المقرر من «تفسير البيضاوي»، وتزوج في نفس السنة، وأكمل التحصيل العلمي، وبايع والده في سن الخامسة عشرة على الطريقة النقشبندية. وكان الشيخ ولي الله الدهلوي ذكيا مفرطا في الذكاء، جيد الحفظ، ومن هنا تمكن من إكمال الدراسة في هذا العمر المبكر، يقول ابنه الشاه عبد العزيز عنه: «ما رأيت أحدا أقوى ذاكرة من والدي».

أما المنهج الدراسي الذي درسه الشيخ وتخرج عليه فكان بسيطا جدا، فقد -حسب ما ذكره بنفسه- درس في كل فن كتبا معينة على التفصيل التالي:

التفسير: «مدارك التنزيل وحقائق التأويل»، وأجزاء من «تفسير البيضاوي».
الحديث: «مشكاة المصابيح» كاملا -باستثناء من كتاب البيوع إلى كتاب الأدب-، و«صحيح البخاري» -من البداية إلى كتاب الطهارة-، و«شمائل النبي» للترمذي.
الفقه: «شرح الوقاية والهداية» للمرغيناني كله -إلا القليل منه-.
أصول الفقه: «الحسامي»، و«التوضيح والتلويح» -بعض أجزائه-.
المنطق والفلسفة: «شرح الرسالة الشمسية»، و«شرح المطالع»، و«شرح هداية الحكمة» -الميبذي-.
علم الكلام: «شرح العقائد النسفية» للتفتازاني مع حاشيته للخيالي، و«شرح المواقف».
التصوف: «عوارف المعارف» -بعض أجزائه- «الرسائل النقشبندية»، و«شرح رباعيات الملا جامي»، و«اللوائح»، و«مقدمة شرح اللمعات»، و«مقدمة نقد الفصوص».
الطب: «موجز القانون».
النحو: «الكافية»، و«شرح الملا عبد الرحمن الجامي على الكافية».
البلاغة: «مختصر المعاني»، و«المطول»، شرحان لـ«تلخيص المفتاح» للتفتازاني.
الرياضي: بعض الرسائل المختصرة.
خواص الأسماء والآيات: استفاد من والده في ذلك مباشرة.

لم يكتف الشيخ بهذه الدراسة المنهجية فقط، بل كان يقرأ كتبا خارج المنهج، وكان يتدبر كتاب الله عز وجل، يقول في هذا الصدد: «حضرت في خدمة الوالد في المدرسة عدة مرات بعد التدبر في أسباب النزول، والتفكر في معاني القرآن، وبعد قراءة التفاسير، وكان هذا المنهج سبب فتح عظيم لي».

لما توفي والده الشيخ عبد الرحيم عام 1131هـ كان عمره سبعة عشر عاما، فتولى منصب التدريس في المدرسة الرحيمية، واستمر فيه اثني عشر عاما كاملا، وفي هذه الفترة وجد الفرصة لقراءة الكتب ومطالعتها بنهم كبير، فتوسعت آفاق معرفته، ونضج إدراكه وفهمه، وتحددت لديه في هذه الفترة معالم منهجه العلمي القادم، يقول الشيخ في هذا: "بعد الاطلاع على كتب المذاهب الفقهية الأربعة في الفقه وأصول الفقه والنظر في الأحاديث التي يستدلون بها اطمئنان القلب. وهذا يعني أنه قرر أن يسلك مسلك الفقهاء والمحدثين في عملية الإصلاح والتجديد، وليس منهج العقلانيين من أهل العلوم العقلية وغيرهم.

في أواخر عام 1143هـ سافر لأداء فريضة الحج، وبعد أدائها زار المدينة المنورة، وقرر أخذ الحديث عن علماء الحرمين، فحضر دروس الشيخ أبي طاهر المدني، ودرس عليه كتب الحديث كـ«صحيح البخاري»، و«صحيح مسلم»، و«سنن الترمذي»، و«سنن أبي داود»، و«سنن ابن ماجة»، و«موطأ الإمام مالك»، و«مسند الإمام أحمد»، و«الرسالة» للإمام الشافعي، و«الأدب المفرد» للإمام البخاري، و«الشفا في حقوق المصطفى» للقاضي عياض، وحصل على الإجازة من الشيخ لرواية كتب الحديث.

وعاد إلى مكة في العام التالي لأداء الحج ثانية، وفيها درس «الموطأ» على الشيخ وفد الله المالكي، وحصل منه على الإجازة لجميع مرويات والده من الأحاديث، وشارك في درس «صحيح البخاري» للشيخ تاج الدين القلعي. ودرس الشيخ على عدد كبير من المشايخ في الحرمين المكي والمدني، منهم الشيخ حسن العجيمي، والشيخ أحمد النخلي، والشيخ عبد الله بن سالم البصري، والشيخ أحمد بن علي الشناوي، والشيخ أحمد بن محمد بن يونس القشاقشي، والشيخ عبد الرحمن الإدريسي، والشيخ شمس الدين محمد بن علاء البابلي، والشيخ عيسى الجعفري المغربي، والشيخ محمد بن محمد سليمان المغربي، والشيخ إبراهيم الكردي، وغيرهم.

بعد هذه الإفادة من المشايخ في الحرمين، والتحصيل العلمي المتميز، وخاصة في مجال حديث الرسول رجع الشيخ ولي الله الدهلوي إلى الهند في شهر رجب عام 1145هـ واستمر في عمله إلى نهاية عمره.




رد مع اقتباس
قديم 12-30-2023, 03:45 PM   #2


الصورة الرمزية بلسم الروح

 
 عضويتي » 59
 جيت فيذا » Dec 2022
 آخر حضور » اليوم (01:52 PM)
آبدآعاتي » 325,803
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Canada
جنسي  »
 التقييم » بلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond reputeبلسم الروح has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 119
مَزآجِي   :
أس ام أس ~
MMS ~
 آوسِمتي »

بلسم الروح متواجد حالياً

افتراضي



رسمت لنا للآبدآع صورة تميزت ألوآنها
سلمت الانامل ويعطيك العافيه




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عبد الستار الدهلوي حكاية ناي ♔ الشخصيات التاريخية والشعوب 1 01-25-2024 07:50 AM
إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي حكاية ناي ♔ الشخصيات التاريخية والشعوب 1 01-14-2024 07:40 PM
شاه ولي الله الدهلوي حكاية ناي ♔ الشخصيات التاريخية والشعوب 1 01-11-2024 08:29 AM
رشيد الدين خان الدهلوي حكاية ناي ♔ الشخصيات التاريخية والشعوب 1 01-11-2024 08:28 AM
محمد نذير حسين الدهلوي حكاية ناي ♔ الشخصيات التاريخية والشعوب 2 01-09-2024 10:43 AM


الساعة الآن 11:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.