مخاوف من موجة تضخم في أوروبا بسبب أزمة البحر الأحمر
تتزايد التأثيرات الاقتصادية لأزمة مرور السفن عبر مضيق باب المندب وانعكاساتها في قطاعات مختلفة من الاقتصاد العالمي، وتوقعت وكالة "فيتش" في تقرير أصدرته أمس تأثر شركات أوروبية بسبب ارتفاع تكاليف الشحن، وأسعار الوقود، ما سينعكس على معدلات التضخم، كما مثلت الأزمة عامل توازن في أسواق النفط بمجابهة زيادة المعروض من الخام.
ووفقا لـ "اقتصاد الشرق مع بلومبرغ"، ذكرت "فيتش"، أن أكثر من 2300 سفينة اضطرت لتحويل مسارها بعيدا عن البحر الأحمر وقناة السويس منذ اندلاع الأزمة، وحولت مسارها لتلتف حول الطرف الجنوبي لقارة إفريقيا ما كبد شركات صناعية زيادة في فواتي الشحن والتأمين يتوقع أن ينعكس في نتائج الربع الأول من العام الحالي، ومن بين الأكثر تضررا شركات صناعة السيارات التي انخفضت التوقعات لأربحاها بنسبة 5 في المائة، وأعلنت كل من "تسلا" و"فولفو" وقف الإنتاج من مصانع في أوروبا.
ولم تستبعد "بلومبرغ" أن تؤدي الأزمة لزيادة أسعار السيارات عالميا. وأعلنت شركات التجزئة الكبرى في بريطانيا وعدة دول أوروبية أنها ستبدأ في زيادة أسعار السلع بتأثير الأزمة.
وعلى العكس، تزايدت أرباح ناقلات النفط، بعد مضاعفة تكلفة نقل الوقود ثلاث مرات منذ بداية الأزمة، كما ارتفعت مكاسب شركات الشحن وشركات الخدمات اللوجستية.