من موانع الخشوع في الصلاة
1) معصية الله عز وجل:
الطاعة رزق، ورزق الله قد تمنعه الذنوب؛ لهذا إذا أردت خشوعًا لقلبك، وحضورًا لبدنك، وتدبرًا في صلاتك، فاعقل أمرك، واهجر ذنبك، علمك ذلك إبراهيم بن أدهم رحمه الله: "لا تعصِ ربك بالنهار وهو يقيمك بين يديه بالليل"[1]، وأعلنها الحسن البصري لمن حُرم الخيرات والطاعات: "قيدتكم خطاياكم"[2]، خطاياكم باب كبير يحول بينكم وبين جمال الطاعة، ولذة الخشوع، وحضور القلب.
2) ظلم المسلم لأخيه، وغيبته، وهضم حقوقه:
قال سهل بن عبدالله التستري رحمه الله: "حرام على قلب أن يدخله النورُ وفيه شيء مما يكرهه الله"[3].
حرام على قلب أن ينال شرف الخشوع وفيه هتك الأعراض، وقذف الأبرياء، ونشر الشائعات... إلخ.
3) سيطرة الدنيا والانشغال بها وبهمومها:
أنت في عبادة.. أتصحبك دنياك في كل مراحلك؟ حتى في صلاتك؟
4) عدم معرفة قدر الصلاة، وسمو شأنها:
لهذا يجب أن تعرف منزلة هذه العبادة، وأنها أول ما تُسأل عنه بين يدي أحكم الحاكمين، وأنها نهر الحياة الذي فيه تغسل الذنوب، وتُمحى السيئات.
5) عدم الإحساس بنعمة الله سبحانه:
الله الذي أذن لك بشرف الوقوف بين يديه... فكم من ميت، وكم من محروم، وكم من مريض، وكم وكم... يتمنى أن يقف موقفك! ولتكن ذاكرًا قوله صلى الله عليه وسلم عندما مرَّ على قبر فقال عن صاحبه: ((ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم))[4].
6) عدم إجلال الله سبحانه:
قال تعالى: ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ﴾ [الزمر: 67].
فمِن أمارات تعظيمك لربك حُسنُ القيام بين يديه ظاهرًا وباطنًا، ومَن استعظم أمرَ الله في قلبه هان عليه كلَّ ما سواه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|