خرج منتدى نظمه «مركز الوعي الفكري» بوزارة التعليم بعدة توصيات تدعوة لنشر ثقافة التسامح والاعتدال في المجمتع، مؤكدًا أن هذه الثقافة تساهم وبقوة في التصدي للأفكار الإرهابية والمتطرفة.
كما أوصى المنتدى بتعزيز دور وحدات التوعية الفكرية بالجامعات السعودية، ورسم السياسات والإجراءات من قبل مركز الوعي الفكري، وابتكار العديد من الآليات والطرق المشوقة لتقديم الوعي الفكري بشكل جذاب وقادر على مناقشة الأطروحات الفكرية المخالفة، وتعزيز العمل الفكري بشكل مكثف في الأوساط النسائية.
وأوصى أيضا بإقامة مثل هذه الفعاليات والإحتفاء بالمناسبات العالمية ذات الصلة على مستوى الوزارة مما ينعكس إيجابًا على منسوبي الميدان التعليمي والتربوي
وكان المنتدى أقيم بالتعاون مع وحدة التوعية الفكرية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعنوان (الاعتدال والوسطية والتسامح ودورها في تحقيق الوعي الفكري) وقد أداره الدكتور معاذ بن سعد القحطاني وتحدث فيها الدكتورعبدالله بن إبراهيم اللحيدان والدكتور علي بن يحيى الحدادي، وبحضور أصحاب الفضيلة والسعادة والوكلاء، ووكيلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون الطالبات، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، وعدد من طلاب وطالبات الجامعة.
الدكتور معاذ تطرق إلى المنح الربانية العظيمة والنعم الجليلة التي ينعم الله بها على عباده ومن أهمها نعمة الأمن، مشيرًا إلى أن الحاجة ماسة إلى توعية المجتمعات الفكرية ولاسيما في هذ العصور المتأخرة التي عجت بكثير من الأفكار المتطرفة غلواً وانحلالا وإرهاباً، وتتجلى أهمية الوعي الفكري بأنه الطريق الموصل إلى الهدف الأسمى والمطلب الأعظم هو تحقيق الأمن الفكري وبالتالي الأمن الوطني.
اشتملت فعاليات الندوة على محورين أساسيين:
المحور الأول تحت عنوان (بيان معنى كل من الوسطية والاعتدال والتسامح)، قدمها الأستاذ الدكتور عبدالله بن إبراهيم اللحيدان تحدث فيها عن الدين الإسلامي وسماحته، وشرح معنى التوسط في الكتاب والسنة، والوقوف على المفاهيم الخاطئة في معنى الوسطية.
المحور الثاني تحت عنوان: (دور الوسطية والاعتدال والتسامح في تحقيق الوعي الفكري) وبين فيه الدكتور علي بن يحيى الحدادي دور الالتزام بالوسطية في تحقيق الوعي الفكري وتحقيق الغاية من هذا الوعي وهو الأمن الفكري، مؤكدًا أن من بين دلالات الوعي الفكري فيما يتعلق بالوسطية والاعتدال والتسامح وهي أن تفهم فهماً كاملاً كما جاءت في كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم. ومن جانبه أكد المستشار والمشرف العام على مركز الوعي بوزارة التعليم فهد العتيبي أن المملكة العربية السعودية منذ قيامها عام 1139هـ ُتعرِّف بالإسلام وتقدم الصورة الحقيقية له، وأيضاً تصحح صورته التي شوهت من قبل كثير من الجماعات والمنظمات التي تقتل وتسفك الدماء باسم الإسلام.