كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية «كاكست»، عن تقدُّم المملكة 18 مرتبةً في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، وذلك خلال فترة وجيزة من إعلان الأولويات الوطنية، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العُليا للبحث والتطوير والابتكار.
وشهدت المدينة تحوُّلًا مهمًّا في تاريخها، يتمثَّل بصدور موافقة مجلس الوزراء على اعتماد تنظيمها المحدث، ومن ثم إطلاق هويتها الجديدة؛ لدعم دورها في إثراء منظومة البحث والتطوير والابتكار، وتمكِينها من تأسيس الكيانات غير الربحية، وإنشاء واحات تقنية ومراكز ابتكار وحاضنات، ومُسرِّعات أعمال تدعم الشركات الناشئة والمُبتكرين وروَّاد الأعمال؛ بما يُسهم بشكل فعَّال في دعم التحوُّل لاقتصاد قائم على الابتكار.
وبحسب تقريرها أمس، قدَّمت المدينة 954 خدمةً واستشارةً لـ325 جهة حكوميَّة وخاصَّة وغير ربحيَّة بواقع 66 خدمةً واستشارةً في مجال صحة الإنسان، و94 في مجال استدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، و498 في مجال الطاقة والصناعة، و296 في مجال اقتصاديات المستقبل.
كما عملت المدينة -ولا تزال تعمل- بشكل مستمر على توطين عددٍ من الصناعات والتقنيات الواعدة، وزيادة نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية، والإسهام في تقديم خدمات ذات جودة عالية للحجَّاج والمعتمرين،
ودشَّنت المدينة «الكراج» تحت مظلة قطاع واحات الابتكار كأكبر حاضنة أعمال للتقنيات العميقة في المنطقة بمساحة 28 ألف متر مربع لدعم روَّاد الأعمال والمُبتكرين، حيث يحتضن أكثر من 200 شركة ناشئة، وريادي من أكثر من 50 دولةً حول العالم تخدم أكثر من مليون مستفيد. ووفَّرت هذه الشركات الناشئة 347 فُرصةً وظيفيَّةً مباشرة، واستفاد من خدمات وفعاليات الكراج أكثر من 3500 رائد أعمال ومُستثمر.
كما عملت على تصميم وبناء واحات الابتكار الافتراضية (Virtual STP) لجذب المُستفيدين من داخل وخارج المملكة، وتعزيز أثر الواحات، وتوسيع نطاق تأثيرها لخدمة الباحثين والمُبتكرين ومنظومة الابتكار.
وأصدرت المدينة ممثَّلةً بمركز الثورة الصناعية الرابعة التابع للمُنتدى الاقتصادي العالمي، دليل استخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، لتحفيز التحوُّل الرقمي للمنشآت الصغيرة والمتوسطة؛ وأبرمت المدينة 30 اتفاقيَّةً محليَّة ودوليَّة أثمرت عن تدشين مركز القُدرات للثورة الصناعية الرابعة، ومرصد منارة العُلا، ومنصَّة المعلومات الخليجية المُطوَّرة «جسر»، وتأسيس «مجلس الاستدامة»، كما قامت الأكاديمية بتدريب أكثر من 400 مهندس وطالب على تقنيات تصميم وتصنيع أشباه الموصلات في البرنامج السعودي لأشباه الموصلات. وحقَّقت المدينة المركز الأول وجائزة الابتكار الرقمي في ملتقى (TechXpand) عن مشروعها، (SECCHIP).