الفوق فى كتاب الله

الفوق فى كتاب الله
القاهر فوق العباد هو الله:
شرح الله أنه القاهر فوق عباده والمقصود الهازم لعباده حيث يعمل بهم ما يريد وبلفظ أخر المسيطر على خلقه
وفى المعنى قال سبحانه:
"وهو القاهر فوق عباده "
الله فوق كل ذى علم:
شرح الله أن فوق كل ذى علم عليم والمقصود أن أعلم من كل صاحب معرفة الله الخبير.
وفى المعنى قال سبحانه:
" وفوق كل ذى علم عليم"
درجات الناس فوق بعض:
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للناس :والله هو الذى جعلكم خلائف الأرض والمقصود هو الذى أنشأكم ملوك البلاد ورفع بعضكم فوق بعض درجات والمقصود وزاد بعضكم على بعض منح وبلفظ اخر وأكثر لبعضكم منكم على بعض نعم ليبلوكم فيما أتاكم والمقصود لينظر ماذا تعملون فى النعم
وفى المعنى قال سبحانه:
"وهو الذى جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم "
وكرر نفس المعنى حيث رفع بعضهم فوق بعض درجات والمقصود وزاد بعضكم على بعض منح وبلفظ اخر وأكثر لبعضكم منكم على بعض نعم كى يتخذ بعضهم بعضا سخريا والمقصود كى يجعل بعضهم بعضا مصدر للضحك
وفى المعنى قال سبحانه:
" ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا "
الملائكة تحمل العرش فوقها:
شرح الله أنه يحمل عرشه فوقهم يومئذ ثمانية والمقصود يرفع كرسى الله أعلاهم ثمانية ملائكة وبلفظ أخر ويضع كرسى الله على رءوسهم الملائكة الثمانية
وفى المعنى قال سبحانه:
" ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية"
ما فوق البعوضة :
شرح الله أنه لا يستحى من الحق والمقصود الله لا يخشى أن يقول الحق فى أى أمر حتى لو كان الأمر أصغر موجود وهو البعوضة والمقصود ولو كان الجزلاء الذى لا يتجزأ فما فوقع والمقصود فما هو أكبر منه
وفى المعنى قال سبحانه:
"إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها "
جبل الطور فوق بنى إسرائيل:
شرح الله أنه قد فرضنا عبادته على بنى إسرائيل حيث نتق والمقصود رفع والمعنى وضع جبل الطور فوق والمقصود على رءوس بنى إسرائيل وقال لهم اتبعوا الذى أوحينا لكم بإخلاص والمقصود اتبعوا الذى فيه من الأحكام لعلكم ترحمون
وفى المعنى قال سبحانه:
"وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون "
وكرر نفس المعنى حيث قال:
"ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم "
وكرره فشرح الله أنه نتق الجبل فوقهم والمقصود رفع جبل الطور أعلى رءوسهم كأنه ظلة والمقصود سحابة فظنوا أنهم واقع بهم والمقصود فتيقنوا أنه مهلكهم فقال الله لهم خذوا ما أتيناكم بقوة والمقصود اتبعوا الذى ألقينا لكم باخلاص واذكروا ما فيه والمقصود اتبعوا الأحكام التى فيه لعلكم تتقون والمقصود لعلكم ترحمون
وفى المعنى قال سبحانه:
"وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما أتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون"
عذاب فوق عذاب للكفار:
شرح الله لرسوله(ص)أن الذين كفروا وهم الذين كذبوا وحى الله وهم الذين صدوا عن سبيل الله والمقصود بعدوا عن طاعة الله زدناهم عذابا فوق العذاب والمقصود أذقناهم سعيرا تلو سعير كما قال سبحانه "زدناهم سعيرا"وبألفاظ اخرى جازينا ألما بهد ألم بلا انقطاع بما كانوا يفسقون والمقصود بسبب ما كانوا يعملون من الكفر
وفى المعنى قال سبحانه:
"الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق عذاب بما كانوا يفسقون "
صب الحميم فوق رءوس الكفار:
شرح الله للنبى(ص) أن الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار والمقصود فصلت لهم سرابيل من قطران وهو النحاس كما قال سبحانه "وسرابيلهم من قطران " وهم يصب من فوق رؤسهم الحميم والمقصود يسقط من أعلى أدمغتهم سائل الغساق وبلفظ أخر ينزل من أعلاهم الرءوس السائل الحارق يصهر به ما فى بطونهم والمقصود يحرق به الذى فى أمعاءهم
وفى المعنى قال سبحانه:
" فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم والجلود "
شرح الله لرسوله(ص) أنه يقول للملائكة خذوه والمقصود اربطوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم والمقصود فسوقوه إلى أرض النار ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم والمقصود ثم ضعوا على دماغه من ماء الغساق وقولوا له :ذق إنك أنت العزيز الكريم والمقصود اعرف الوجه إنك أنت الناصر العظيم
وفى المعنى قال سبحانه:
" خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم ذق إنك أنت العزيز الكريم "
وشرح الله أن الكفار لهم فى جهنم وهى النار مهاد والمقصود فراش من النار وهو قطع من النار ومن فوقهم غواش والمقصود قطع من النار وهى الظلل
وفى المعنى قال سبحانه:
"لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش "
وشرح الله لرسوله(ص)أن جهنم وهى النار محيطة بالكافرين والمقصود سرداقها وهو سورها حاف بالظالمين كما قال سبحانه"إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها "ويحدث ذلك يوم يغشاهم العذاب من فوقهم والمقصود يوم تصيبهم النيران من أعلاهم ومن تحت أرجلهم والمقصود ومن أسفل أقدامهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون والمقصود اعرفوا جزاء الذى كنتم تصنعون
العذاب من فوق الكفار:
وفى المعنى قال سبحانه:
" وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون"
أمر الله نبيه (ص)أن يقول أن الخاسرين لهم من فوقهم ظلل والمقصود لهم من أعلى الأدمغة غواش هو الشرر ومن تحتهم والمقصود ومن أسفل أرجلهم ظلل والمقصود أى شرر خارج من الأرض
الظلل فوق الكفار فى النار:
وفى المعنى قال سبحانه:
" لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل "
أمر الله رسوله(ص)أن يقول للكفار:الله هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم والمقصود الله هو المستطيع أن يرسل عليكم هلاكا من أعلاكم أو من تحت أرجلكم والمقصود أو من أسفل أقدامكم
وفى المعنى قال سبحانه:
"قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم "
السموات فوق الناس:
شرح الله للناس أنه خلق فوقنا سبع طرائق والمقصود بنى أعلى رءوس الناس سبع سموات شداد كما قال سبحانه "ولقد بنينا فوقكم سبعا شدادا "
وفى المعنى قال سبحانه:
"ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق "
وكرر نفس المعنى حيث قال:
" وبنينا فوقكم سبعا شدادا "
ظلمات البحر والجو فوق بعض:
شرح الله للنبى(ص) أن أفعال الكافر تشبه ظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب والمقصود تشبه طبقات معتمة فى ماء متحرك يخفيه موج من أعلاه ماء مهتز من أعلاه غمام وهذه الظلمات تمثل السيئات التى عملها الكافر كل واحدة وراء الأخرى
وفى المعنى قال سبحانه:
"أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب "
المسلمون فوق الكفار فى القيامة:
شرح الله أن الذين اتقوا وهم الذين اتبعوا وحى الله فوق الكفار والمقصود أفضل منزلة وهى المقام من الكفار فى القيامة كما قال سبحانه "أى الفريقين خير مقاما"
وفى المعنى قال سبحانه:
"والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة "
شرح الله لنا أنه أخبر عيسى(ص) أنه سيجعل والمقصود سيؤيد الذين اتبعوه وهم الذين أطاعوا رسالته فوق والمقصود منتصرين على الذين كفرواوهم الذين كذبوا وحى الله المنزل عليه حتى يوم القيامة وهو يوم البعث
وفى المعنى قال سبحانه:
" وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة "
ميراث النساء فوق اثنتين:
شرح الله لنا أن حكمه أن النساء وهن البنات إن كن فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك والمقصود أن البنات لو كن أكثر من اثنتين فنصيبهن فى الميراث هو الثلثان من الذى فات المتوفى وفى المعنى قال سبحانه:
" فإن كن نساء فوق اثنتين فلهن ثلثا ما ترك "
ضرب الكفار فوق الأعناق فى القتال:
شرح الله لرسوله(ص)أنه أمر الله المؤمنين فاضربوا فوق الأعناق والمقصود فارموا أعلى الرقاب ما قال سبحانه"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب" وبلفظ أعلى أن يصوبوا على منطقة الأدمغة فوق الأعتاق واضربوا منهم كل بنان والمقصود وأصيبوا منهم كل إصبع
" فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان"
حمل الخبز فوق الرأس:
شرح الله لنبيه(ص) أن يوسف (ص)دخل معه السجن والمقصود أقام معه فى الحبس فتيان والمقصود رجلان فحلما حلمين فقال أولهما :إنى أرانى أعصر خمرا والمقصود لقد شاهدت نفسى تعمل عصيرا وقال الثانى إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه والمقصود إنى شاهدت نفسى أرفع على دماغى خبزا تطعم الطيور منه نبئنا بتأويله والمقصود أخبرنا بتفسير الحلمين إنا نراك من الصالحين والمقصود إنا نعتقد أنك من الطيبين
وفى المعنى قال سبحانه:
" ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرانى أعصر خمرا وقال الآخر إنى أرانى أحمل فوق رأسى خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "
جث الشجرة من فوق الأرض:
شرح الله لنبيه(ص)أن الكلمة الخبيثة وهى الحديث الباطل يشبه الشجرة الخبيثة وهى النبات المؤذى الذى اجتث من فوق الأرض وهو الذى اقتلع من على سطح الأرض
وفى المعنى قال سبحانه:
"ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض "
يد الله فوق أيدى المؤمنين:
شرح الله لرسوله(ص)أن الذين يبايعونه وهم الذين يعاهدونه على تأييد دين الله إنما يبايعون الله والمقصود إنما ينصرون دين الله وشرح له أن يد الله والمقصود أن قوة الله فوق أيديهم والمقصود مناصرة قوتهم وبلفظ أخر قدرة الله مع قدرتهم
وفى المعنى قال سبحانه:
"إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم "
لا رفع لصوت أحد فوق صوت النبى(ص):
نادى الله الذين آمنوا:
لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى (ص)والمقصود لا تجعلوا أرائكم متبعة دون رأى الرسول (ص)وبلفظ أخر لا تطيعوا أقوالكم وتتركوا قول النبى(ص( المنزل من الله
وفى المعنى قال سبحانه:
"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبى "
مجىء الأحزاب من فوق :
شرح الله للمؤمنين أن الأحزاب جاءوهم من فوقهم ومن أسفل منهم والمقصود حضروا عندهم من أمام قريتهم ومن خلف قريتهم
وفى المعنى قال سبحانه:
إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم "
الغرف فوق الغرف فى الجنة:
شرح الله لرسوله(ص)أن الذين اتقوا ربهم وهم الذين اتبعوا وحى الإله لهم غرف من فوقها غرف مبنية والمقصود لهم طبقات من أعلاها طبقات مشيدة
وفى المعنى قال سبحانه:
"لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية "
الرواسى فوق الأرض
شرح الله أنه جعل فى الأرض رواسى من فوقها والمقصود وضع فى الأرض جبال من أعلاها كما قال سبحانه"وألقى فى الأرض رواسى "
وفى المعنى قال سبحانه:
" وجعل فيها رواسى من فوقها"
الأكل من فوق الناس:
شرح الله لرسوله(ص)أن الكتابيين لو أقاموا والمقصود لو أطاعوا وحى الله فى التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم وهو ما ألقى لهم من خالقهم وهو القرآن لأكلوا من فوقهم والمقصود لرزقوا من أعلاهم وهو السماء ومن تحت أرجلهم والمقصود ومن أسفل أقدامهم وهو الأرض فالله يمنحهم البركات من السماء والأرض
وفى المعنى قال سبحانه:
"ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم "
قول قوم فرعون أنهم القاهرون فوق قوم موسى(ص):
شرح الله لرسوله(ص)أن الملأ من قوم فرعون قالوا لفرعون: وإنا فوقهم قاهرون والمقصود وإنا لبنى إسرائيل غالبون وبلفظ اخر وإنا عبسيهم مسيطرون بالقتل والاستحياء
وفى المعنى قال سبحانه:
" وإنا فوقهم قاهرون"
سقوط السقف من فوق الكفار :
شرح الله أن الذين من قبل الكفار قد مكروا والمقصود كذبوا أحكام الله فكانت النتيجة هى أن الله أتى بنيانهم من القواعد والمقصود هدم الله دبيرهم حيث خر عليهم السقف من فوقهم والمقصود سقط السقف من أعلاهم عليهم وبلفظ أخر ارتد كيد وهو مكرهم على نحرهم كما قال سبحانه"ولا يحيق المكر السيىء إلا بأهله"
وفى المعنى قال سبحانه:
"قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم "
وجوب نظر الناس للسماء فوقهم:
سأل الله أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم والمقصود هل لم يعرفوا بالسماء أعلى رءوسهم كيف بنيناها والمقصود أقمناها وزيناها والمقصود حسناها وما لها من فروج والمقصود وليس لها من أبواب مفتحة ؟
قال تعالى
"أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج "
الطير فوق الناس صافات:
سأل الله أو لم يعلموا إلى الطير فوقهم صافات والمقصود ألم يعرفوا بالطير أعلاهم طوائف ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن والمقصود ويطرن فى الجو ما يبقيهن إلا قدرة المفيد ؟
وفى المعنى قال سبحانه:
"أو لم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن "
السموات لا يتفطرن من فوقهم
شرح الله لرسوله(ص)أن السموات تكاد يتفطرن من فوقهن والمقصود أن السموات تهم أن يتحطمن من أعلى الناس لكفرهم ولكنها لا تصنع ذلك اتباع لأمر الله بالبقاء
وفى المعنى قال سبحانه:
"تكاد السموات يتفطرن من فوقهن "
الصيحة ليس لها فواق:
شرح الله لرسوله(ص)أن الكفار ما ينظرون والمقصود ما يترقبون غسر صيحة واحدة وهى أمر بالعذاب يهلكهم وهو ما له من فواق والمقصود ما له من رجوع مرة أخرى حيث يموت الفرد فى الدنيا مرة واحدة
وفى المعنى قال سبحانه:
"وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق "

جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما