تأكّد غياب البرازيلي فابينيو، لاعب وسط فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، وزميليه زكريا هوساوي، الظهير الأيسر، والمدافع حسن كادش عن مواجهة القوة الجوية العراقي، مساء اليوم، في ثالث جولات المجموعة الثالثة من دوري أبطال آسيا.
في المقابل، يخوض الجناح البرتغالي جوتا فيليبي أول مباراةٍ رسمية مع الفريق منذ 52 يومًا.
وغاب فابينيو وهوساوي وكادش عن التدريب الجماعي، مساء أمس، وأكدت لـ “الرياضية” مصادر خاصة خروجهم من حسابات الجهاز الفني للمباراة الآسيوية، مع استمرار برامج تأهيلهم من الإصابات.
وارتاد الأول والثاني عيادة النادي، في حين أدى كادش تمارين لياقية انفرادية على بُعد أمتار من باقي الفريق. في المقابل، خاض النجم الفرنسي كريم بنزيما، مهاجم وحامل شارة القيادة، التدريب الجماعي، بعدما غاب عنه أمس الأول مكتفيًا بارتياد صالة اللياقة البدنية. وتمحورت الحصة التدريبية، التي احتضنها ملعب النادي، على الجوانب التكتيكية، وسط تركيزٍ من الجهاز الفني على جوتا، الذي ضَمِن موقعًا في التشكيل الأساسي حسبما أعلن المدرب البرتغالي نونو سانتو خلال المؤتمر الصحافي للمباراة. ووفق مصادر “الرياضية”، حدّد سانتو أسماء الأجانب الأربعة الآخرين المختارين للمواجهة بعد التدريب الأخير، وسيكشف عنهم للفريق خلال اجتماع فني اليوم قبل صافرة البداية ببضع ساعات. لكن غياب البرازيلي مارسيلو جروهي، حارس المرمى، مؤكّد، بعدما قرر الجهاز الفني، في وقت سابق، إبعاده آسيويًا والاعتماد بدلًا منه على عبد الله المعيوف. وآخر مشاركة رسمية للجناح جوتا تعود إلى مباراة الكلاسيكو ضد الهلال، في 1 سبتمبر الماضي، ضمن خامس جولات دوري “روشن” السعودي.
ذكريات ضياع الدوري وإقالة المدرب
يغيب طعم الفوز في الوقت الأصلي للمباريات عن فريق الاتحاد الأول لكرة القدم منذ أكثر من شهرٍ، شهِدَ تراجع نتائج “النمور” مع مدربهم البرتغالي نونو سانتو.
وبعد تغلّبه 2ـ1 على الفتح، في 21 سبتمبر الماضي، خاض الفريق 4 مباريات، أسفرت عن هزيمة وتعادلين، ضمن دوري “روشن” السعودي، وفوزٍ بركلات الترجيح في كأس خادم الحرمين الشريفين بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.
وآخر سلسلة لا فوزٍ اتحادية مماثلة تعود إلى أواخر الموسم قبل الماضي وأسهمت في ضياع لقب دوري 2021- 2022 من الفريق، تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين كونترا.
وخسِرت اتحاد كونترا، مدرب ضمك الحالي، 3 مباريات في 4 جولات متتالية، من الفيحاء والهلال والطائي، وتعادلت مع الفتح. وأنهى الفريق الدوري وصيفًا بـ 65 نقطة، متأخرًا باثنتين فقط عن الهلال، بطل المسابقة. أما سانتو فلم يغب عنه الفوز لـ 4 مباريات متتالية منذ كان مدربًا لتوتنهام هوتسبير الإنجليزي، مطلع الموسم ذاته. وتحت قيادته، خاض “ديوك لندن” خمس مبارياتٍ على التوالي دون انتصار، وتعادلوا مرتين وخسروا ثلاثًا، في سلسلة نتائج سلبية أسهمت في إقالة البرتغالي بعد أشهر قليلة من تعيينه.
العليان: عتبهم وصل
أكد مد الله العليان، ظهير أيمن فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، شعوره وزملاءه بعتب الجماهير عليهم بعد تراجع النتائج أخيرًا.
وأوضح في مؤتمر صحافي أمس عن مباراة القوة الجوية العراقي “عتبهم يصل إلينا، وبإذن الله نعدهم ألا نرضى إلا بالفوز في المباريات المقبلة”.
وشدد “نثق في جمهورنا، ووقفته معنا، وبدءًا من لقاء القوة الجوية سيتغير كثير من الأمور داخل الملعب، سنقدم كل ما لدينا وننتظر حضور مشجعينا”.
وفي حضور مدربه البرتغالي نونو سانتو، أشار العليان إلى استشعار جميع اللاعبين أهمية مباراة اليوم، المنتمية إلى ثالث جولات مجموعات دوري أبطال آسيا.
وقال “مثلما تعرفون، هي مباراة مهمة، ونسعى إلى حصد نقاطها الثلاث وإسعاد جمهورنا”.
سانتو: عائدون إلى الانتصارات
عزا البرتغالي نونو سانتو، مدرب فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، تراجع نتائج “النمور”، أخيرًا، إلى تفاصيل عدّة، مثل كثرة الإصابات وسوء الحظ في إنهاء الهجمات.
لكنه أكد، في مؤتمر صحافي أمس عن مباراة القوة الجوية العراقي، اطمئنانه لقدرة فريقه على العودة سريعًا إلى الانتصارات.
وقال “ما حدث في المباريات الماضية سببه بعض التفاصيل التي أثرت فينا، منها الإصابات وارتداد عدد من الكرات من القائم.. لاعبونا لديهم استجابة عالية.. وتفكيرنا حاليًا في مباراة دوري أبطال آسيا”. وأثنى سانتو على جودة لاعبيه وقدرتهم على إنتاج الفرص خلال المباريات. فيما وصف القوة الجوية بالفريق القوي، مشدّدًا “ندرك أهمية اللقاء” و”يجب على الجماهير دعمنا، مثلما اعتدنا منها، لتحقيق الفوز وإسعادها”. وأكد المدرب استهداف جميع قراراته تطوير الفريق والوصول به إلى أفضل مستوى فني.
الرخصة تخدم «العريق»
حظِيَ فريق القوة الجوية الأول لكرة القدم بتأهل مفاجيء لمرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا، على الرغم من حلوله وصيفًا لدوري النجوم العراقي الموسم الماضي.
وتُوِّج فريق الشرطة باللقب، وقطع تلقائيًا بطاقة الصعود إلى دور المجموعات، لكنه اصطدم بشرط الرخصة الآسيوية. ولتعذّر حصوله عليها، ذهبت البطاقة إلى الوصيف، الذي أنهى موسمه بطلًا لكأس الاتحاد العراقي.
ويُلقّب القوية الجوية بـ “الصقور”، لانبثاقه عن سلاح القوات الجوية في الجيش العراقي، و”العريق”، لتأسُّسه عام 1931، قبل 92 عامًا، ما يجعله أقدم الأندية الرياضية في “بلاد الرافدين”.
وتضمّ خزائنُ النادي 29 لقبًا، بينها 7 لبطولة دوري النجوم المحلي، و3 لكأس الاتحاد الآسيوي، تجعله البطل التاريخي للمسابقة القارية بالتساوي مع الكويت الكويتي.