بايدن نطق: لا يمكن لإسرائيل أن تقول «لا» لدولة فلسطين

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، أمس، إنه يتوقع مزيداً من النزوح في منطقة الشرق الأوسط، بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة، والتي أدت إلى نزوح 85 في المائة من سكان غزة داخلياً.


وأضاف، خلال المنتدى العالمي للاجئين في جنيف أن الأحداث التي وقعت في إسرائيل وغزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، تتجاوز نطاق اختصاص مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين... لكن من المؤسف أننا نتوقع تعرض المدنيين لمزيد من سقوط القتلى والمعاناة، وكذلك لمزيد من النزوح الذي يهدد المنطقة.

ووفقاً لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة، أمس الأول الثلاثاء، أدّى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 18412 شخصاً، نحو 70 في المائة منهم نساء وأطفال.


وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليل الثلاثاء - الأربعاء ، بغالبية ساحقة على قرار يدعو إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في غزة، بعد أيام فقط من فشل مجلس الأمن في التحرك للتعامل مع «الكارثة الإنسانية» التي تهدد بإشعال منطقة الشرق الأوسط.

وصوتت 153 دولة على القرار الذي أعدته مصر باسم المجموعة العربية وموريتانيا نيابة عن منظمة «التعاون الإسلامي» في جلسة خاصة طارئة. وعارضت القرار الولايات المتحدة وإسرائيل مع 8 دول، وامتنعت 23 دولة عن التصويت.

ويشكل القرار ضغطاً دولياً إضافياً على واشنطن التي انتقدت، أمس، بشدة الحكومة الإسرائيلية، وحذرتها من فقدان الدعم في جميع أنحاء العالم بسبب حملة القصف العشوائي في غزة وارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحاجة إلى التغيير، وإن أمامه قراراً صعباً يتعيَّن عليه اتخاذه في ما يتعلق بتشكيلة حكومته التي يقودها حزب «الليكود».

كما اتهم إسرائيل بعدم الرغبة في المضي قدماً في حل الدولتين الذي يحقق للفلسطينيين إقامة دولة خاصة بهم.

وأضاف بايدن أن هذه هي الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، مشيراً إلى أن تركيبتها الحالية تجعل الأمور صعبة أمام إيجاد حل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.

وشدد الرئيس الأمريكي على أن إسرائيل لا يمكنها أن تقول «لا» في المستقبل لقيام دولة فلسطينية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيه الرئيس الأمريكي بانتقادات علنية ضد حكومة نتنياهو حول الصراع الحالي في غزة الذي دخل شهره الثالث، بعدما ظل يساند تل أبيب منذ بداية الحرب.

وخلال تجمع لجمع تبرّعات لحملته الانتخابية في واشنطن، قال بايدن إنّ إسرائيل تحظى اليوم بدعم «أوروبا» و «معظم دول العالم» بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس عليها انطلاقاً من غزة.

وأضاف «لكنّهم (الإسرائيليون) بدأوا يفقدون هذا الدعم بسبب القصف العشوائي الذي يحدث».

وفي بيان مشترك، أعرب رؤساء وزراء كندا وأستراليا ونيوزيلندا الأربعاء عن «قلقهم من تقلّص المساحة الأمنية المتوافرة للمدنيين في غزة».

وأضافوا أن «الثمن مقابل هزيمة حماس لا يمكن أن يكون المعاناة المستمرة لجميع المدنيين الفلسطينيين».

من جانبه، قال نتنياهو، خلال جلسة سرية للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية والجيش الإسرائيلي موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية ويتم الاستعداد له في حال وقوعه.

وعلى صعيد الحرب، سجل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أكبر حصيلة قتلى في صفوف العسكريين الإسرائيليين منذ بدء الهجوم البري في قطاع غزة، مع إعلانه مقتل عشرة جنود.

وأعلن الجيش أمس مقتل 115 جندياً حتى الآن منذ بدء الهجوم البري على قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عشرة جنود قُتلوا في المعارك الدائرة في غزة، الثلاثاء، بينهم ضابط برتبة «كولونيل» كان يقود قاعدة متقدمة للواء المشاة غولاني.

وحدث البيان، الصادر أمس، بياناً سابقاً ذكر أن آخِر عدد للقتلى في يوم واحد هو ثمانية، من بينهم لفتنانت كولونيل كان يقود فوج غولاني.

ومساء الثلاثاء أيضاً، أعلن الجيش الاسرائيلي استعادة جثتي رهينتين إسرائيليين في قطاع غزة خلال عملية عسكرية. وبحسب الجيش، لا يزال 135 رهينة أحياء أو قتلى في قطاع غزة.

وبالإضافة إلى القصف الجوي المدمّر، يشنّ الجيش هجوماً برياً في قطاع غزة تركّز بداية في الشمال حيث سيطر على قطاعات عدة، ثم امتد إلى بقية أنحاء المنطقة.

وفي قطاع غزة، أسفر القصف الأخير عن مقتل أكثر من 50 شخصاً ليل الثلاثاء الأربعاء في مدينة غزة وخان يونس ورفح، وكذلك في النصيرات ودير البلح (وسط)، بحسب وزارة الصحة.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن مسؤولين أمريكيين مطلعين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ بضخ مياه البحر إلى الأنفاق في قطاع غزة، في أسلوب جديد للحرب في غزة.

وبعد الفرار من منازلهم في شمال القطاع ثم من ملاجئهم في خان يونس، انتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع عند الحدود مع مصر وتحوّلت إلى مخيم ضخم للنازحين حيث نصبت مئات الخيام باستخدام أخشاب وأغطية بلاستيكية.

ورغم وجود هؤلاء النازحين في المكان، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف رفح حيث أسفر قصفان على منزلين عن مقتل 24 شخصاً الثلاثاء، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس قد أشار الثلاثاء إلى اقتحام القوات الإسرائيلية مستشفى كمال عدوان في غزة حيث يوجد 65 مريضاً و45 عاملاً صحياً، بعد أيام من الحصار. وكتب على منصة إكس «أنا قلق جداً».

وأكّدت حماس على تلجرام أن الجيش الإسرائيلي «اعتقل مدير المستشفى واقتاده إلى جهة مجهولة خارج المستشفى».

إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد ذلك لكنّه يتّهم حماس بانتظام باستخدام مستشفيات ومدارس ومساجد منشآت عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.

رئيسة المفوضية الأوروبية تؤيّد فرض عقوبات على المستوطنين

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، أنها تؤيد فرض عقوبات على المتطرفين من المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، مندّدة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج (فرنسا) بتصاعد أعمال العنف التي يمارسونها والتي اعتبرت أنها تهدد استقرار المنطقة.

وقالت فون دير لايين إن تصاعد أعمال العنف الذي يمارسه المتطرفون من المستوطنين يسبب معاناة هائلة للفلسطينيين، و يعرّض احتمالات سلام دائم للخطر ويمكن أن يفاقم عدم الاستقرار الإقليمي.

لهذا السبب أنا أؤيد فرض عقوبات على الأشخاص المتورطين في الهجمات في الضفة الغربية.

جامعة هارفارد تدعم رئيستها في مواجهة الحملة الصهيونية

أعلنت ادارة جامعة هارفارد الأمريكية أن رئيستها كلودين جاي، ستبقى قائدة لجامعة آيفي ليج (رابطة اللبلاب) المرموقة، بعد تعليقاتها، الأسبوع الماضي، في جلسة استماع بالكونجرس حول ما عُدّ «معاداة السامية»، وأثار عليها حملة هجوم صهيوينة واسعة.

وواجهت جاي ردود فعل عامة وصفتها وكالات أنباء بأنها عنيفة، عقب تلك التصريحات.

وفي بيان أصدرته مؤسسة هارفارد، الهيئة الإدارية للجامعة، أكدت دعمها لجاي، وأنها ستظل في منصبها.

وكتب مجلس الإدارة، المؤلَّف من 11 عضواً: تؤكد مناقشاتنا الواسعة ثقتنا بأن الرئيسة جاي هي القائدة المناسبة لمساعدة مجتمعنا على التعافي والتصدي للقضايا المجتمعية الخطيرة التي نواجهها.

يعطيك آلف عافيه