هي منطقة ينخفض فيها مجال الرؤية أو ينعدم كليا محاطة بمنطقة عادية، وتسمى هذه المنطقة بقعة عمياء.كل عيون الثدييات الطبيعية لديها عتمة في مجال رؤيتها، وعادة ما تسمى البقعة العمياء. وهي منطقة لا توجد بها مستقبلات للضوء، توجد حيث تخرج المحاور العصبية لعصبون الشبكية التي تؤلف العصب البصري من الشبكية. وتسمى هذه المنطقة القرص البصري. لا يكون هناك وعي مباشر بالعتمة البصرية. فهي ببساطة مناطق من انخفاض المعلومات داخل المجال البصري، حيث يشتكي المرضى الذين يعانون من العتمة أن الأشياء «تختفي» عندها.
ويمكن اختبار وجود البقعة العمياء ذاتيا، وذلك بتغطية عين وترك الأخرى مفتوحة ووضع جسم بشكل أفقي يميل عن محور التثبيت بزاوية قدرها 15 درجة. حجم العتمة الواحدة هو 5×7 درجات من الزاوية البصرية.
يمكن أن تكون العتمة أحد أعراض تلف أي جزء من النظام البصري، مثل تلف الشبكية نتيجة التعرض لليزر عالي الطاقة، والضمور البقعي، وتلف الدماغ.
يستخدم مصطلح عتمة أيضا مجازا في العديد من المجالات. الفكرة المشتركة لجميع الحواس التصويرية هي وجود فجوة ليست في الوظيفة البصرية ولكن في الإدراك الحسي أو المعرفة أو رؤية العالم.
العلامات والأعراض
قد تكون العتمة الناتجة من عرض أو مرض ما بسبب مجموعة كبيرة من العمليات المرضية، التي تؤثر على أي جزء من النظام البصري، بما في ذلك شبكية العين (ولا سيما الجزء الأكثر حساسية، بقعة الشبكية)، والعصب البصري، وحتى القشرة البصرية. قد تشمل العتمة المرضية أي جزء من المجال البصري، ويمكن أن تكون بأي شكل أو حجم. وقد تتوسع العتمة وتشمل البقعة العمياء العادية. حتى العتمة الصغيرة التي تؤثر على الرؤية المركزية أو البقعية سوف تنتج إعاقة بصرية شديدة، في حين أن العتمة الكبيرة في الجزء المحيطي من المجال البصري قد تمر دون أن يلاحظها المريض بسبب الانخفاض الطبيعي للتدقيق البصري في المجال البصري المحيطي.