محمد نعيم العرقسوسي (ولد 1951 م): عالم مربٍّ، من علماء القرآن والحديث والفقه الشافعي، باحث محقق، وداعية خطيب، تولى خطابة جامع الإيمان والتدريس فيه منذ أكثر من ثلاثين عامًا، وهو من أهم مساجد دمشق وأكبرها، وأسس فيه نهضةً علمية ودعوية بارزة. وهو اليوم من كبار خطباء بلاد الشام ودعاتها، وفي طليعة العلماء الربانيين المُصلحين فيها.
عضو اللجنة العليا لشؤون القرآن الكريم في وِزارة الأوقاف السورية. وهو عضو مراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق.
سيرته
ولد الشيخ أبو بَشِير محمد نعيم بن بَشِير العِرق سوسي (العرقسوسي) في مدينة دمشق عام 1371 هـ / 1951 م، لأسرة قديمة في حي الشاغور.
والتحق بحلَقات العلم في مسجد زيد بن ثابت في وقت مبكر من عمره، وامتاز بالذكاء والاجتهاد وحضور البديهة.
حصل على شهادة الدراسة الثانوية بتفوق، وكان مؤهلًا لدراسة الطب، غير أنه آثر دراسة اللغة العربية بتوجيه من شيخه عبد الكريم الرفاعي. وقد نال الإجازة (ليسانس) في اللغة العربية وآدابها، من كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1976 م.
تتلمذ على يد رائد الدعوة المسجدية بدمشق، الشيخ المربي عبد الكريم الرفاعي، في مسجد زيد بن ثابت الأنصاري، وحفظ القرآن وأُجيز بالقراءات القرآنية العشر من الشيخ المقرئ محيي الدين الكردي أبي الحسن.
وتخرَّج في علم الحديث والتحقيق بالشيخ المحدِّث شعيب الأرنؤوط، وفي علوم العربية ومنهج البحث بالعلامة شيخ العربية أحمد راتب النفاخ، وبالخطابة والدعوة بالشيخ محمد عوض.
وقرأ عددًا من كتب السُّنة المطهَّرة كصحيحَي البخاري ومسلم على الشيخ الهندي حبيب الله المظاهري نزيل المدينة المنورة، وأجازه بها قراءة وإقراءً.
وأجاز الشيخ محمد نعيم آلافَ الطلاب بصحيحَي البخاري ومسلم.
يقدم ما يسمَّى بجلسة الصفاء (جلسة ذِكر) مع درس علمي، كل يوم جمعة بعد صلاة الفجر، وما زالت مستمرةً منذ سنوات طويلة.
عمل على مدار عقود باحثًا ومحقِّقًا في مكتب تحقيق التراث بمؤسسة الرسالة في دمشق، لصاحبها رضوان دعبول، بإشراف شيخه شعيب الأرنؤوط. وانتُخب عضوًا مراسلًا في مجمع اللغة العربية بدمشق يوم الأربعاء أول نوفمبر (تشرين الثاني) 2023م.
آثاره
1) تحقيقاته
حقق كتاب «توضيح المشتبه» لابن ناصر الدين الدمشقي في 10 مجلدات وهو من أهم كتب ضبط أسماء الرواة وألقابهم.
شارك في تحقيق كتاب «سير أعلام النبلاء» للإمام الذهبي وقد صدر في 25 مجلدًا، بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط.
شارك في تحقيق «مسند الإمام أحمد» وتخريج أسانيده، الذي صدر في 50 مجلدًا مع الفهارس، بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط.
أشرف على إصدار الطبعة الفنية من القاموس المحيط في مجلد واحد.
2) مؤلفاته
كتيب (الفوائد العشر لصلاة الفجر في جماعة).
كتيب (أذكار الصباح والمساء).