الآية: ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ ..)
♦ الآية: ﴿ وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (203).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وإذا لم تأتهم ﴾ يعني: أهل مكَّة ﴿ بآية ﴾ سألوكها ﴿ قالوا لولا اجتبيتها ﴾ اختلقتها وأنشأتها من قبل نفسك ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ ربي ﴾ أَيْ: لستُ آتي بالآيات من قبل نفسي ﴿ هذا ﴾ أَيْ: هذا القرآن الذي أتيتُ به ﴿ بصائر من ربكم ﴾ حججٌ ودلائلُ تعود إلى الحق.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ ﴾، يَعْنِي: إِذَا لَمْ تَأْتِ الْمُشْرِكِينَ بِآيَةٍ، ﴿ قالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَها ﴾، هَلَّا افْتَعَلْتَهَا وَأَنْشَأْتَهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِكَ وَاخْتِيَارِكَ؟ تَقُولُ الْعَرَبُ: اجْتَبَيْتُ الْكَلَامَ إِذَا اخْتَلَقْتُهُ. قَالَ الْكَلْبِيُّ: كَانَ أَهْلُ مَكَّةَ يَسْأَلُونَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآيَاتِ تَعَنُّتًا فَإِذَا تَأَخَّرَتِ اتَّهَمُوهُ قالوا: لَوْلا اجْتَبَيْتَها؟ أَيْ: هَلَّا أَحْدَثْتَهَا وَأَنْشَأْتَهَا مِنْ عِنْدِكَ؟ ﴿ قُلْ ﴾ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ ﴿ إِنَّما أَتَّبِعُ مَا يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي ﴾، ثُمَّ قَالَ: ﴿ هذا ﴾، يعني: الْقُرْآنَ ﴿ بَصائِرُ ﴾، حُجَجٌ وَبَيَانٌ وَبُرْهَانٌ؟ ﴿ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾، وَاحِدَتُهَا بَصِيرَةٌ، وَأَصْلُهَا ظُهُورُ الشَّيْءِ وَاسْتِحْكَامُهُ حَتَّى يُبْصِرَهُ الإنسان، فيهتدي به يقول: هذا دَلَائِلُ تَقُودُكُمْ إِلَى الْحَقِّ. ﴿ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|