حقق مشعل برشم، حارس مرمى المنتخب القطري الأول لكرة القدم، رقمًا تاريخيًّا على صعيد كأس آسيا، عبر تصديه لثلاث ركلات ترجيحٍ من أوزبكستان، السبت، في ربع نهائي البطولة.
ولعب الحارس، البالغ 25 عامًا، دور البطولة في عبور منتخب بلاده عقبة أوزبكستان بعدما عجز الطرفان عن الحسم على مدى 120 دقيقةً، واحتكما إلى «الترجيحية».
وعوَّض الحارس إخفاق زميليه المعز علي والمهدي مختار، وتصدى لركلات الثلاثي الأوزبكي روستام أشورماتوف، وزافارمورود عبد الرحماتوف، وجلال الدين مشاريبوف، ليقود كتيبة «العنابي» إلى دور الأربعة.
وللمرة الأولى يُبعد حارسٌ ثلاث ترجيحيات عن مرماه في مباراة واحدة خلال بطولة كأس آسيا التي استحدثت عام 1956.
وكان العدد الأكبر من التصديات في مباراة واحدة، يبلغ اثنين، وتكرَّر مراتٍ عدة على مدى تاريخ البطولة.
وعندما كان عدد الركلات المهدرة يزيد إلى ثلاثة أو أكثر، لم تتخطَّ تصديات الحراس حاجز الاثنين، بينما كانت الركلات الضائعة الأخرى تذهب بعيدًا.
ولا يَنسِب حارس قطر تصدياته الثلاثة إلى براعته فقط، بل ويشير أيضًا إلى دور الحظ، وقال بتواضع عقب اللقاء: «أديت واجبي وكنت موفقًا، وركلات الترجيح هي حظ دائمًا».
واستحوذ برشم مركزَ حراسة المرمى في المنتخب القطري منذ ثاني جولات دور المجموعات من كأس العالم 2022.
وجلس الحارس في الجولة المونديالية الأولى بديلًا لسعد الشيب، الذي تلقَّى آنذاك هدفين من الإكوادور، كلَّفاه المركز لصالح بديله.
ويجلس الشيب كذلك احتياطيًّا لزميله في فريق السد، عملاق الكرة القطرية، مع ذلك اختير برفقته ضمن قائمة منتخب العنابي في المحفل القاري.
وسبق لبرشم التصدي لركلة جزاءٍ واحدةٍ بقميص منتخب بلاده، كانت خلال مباراةٍ تجريبيةٍ مع تشيلي، العام قبل الماضي، ونفذها المهاجم المخضرم أليكسيس سانشيز.