كان للاسطرلاب أهمية خاصة لدى المسلمين، لأنهم اعتمدوا عليه في معرفة أوقات الصلوات وتحديدها. بالإضافة إلى ذلك، قام المسلمون بالاستفادة من الاسطرلاب في معرفة:
القبلة، اتجاه مكة وهي الاتجاه الذي يصلي إليه المسلمين
موعد بدء الافطار في شهر رمضان، وتوقيت الحج
بالنظر للأهمية الكبيرة للاسطرلاب في الاسلام، أولى الخلفاء والحكام المسلمون أهمية كبيرة من أجل تمويل البحوث والدراسات العلمية في العصر الذهبي الاسلامي، وهذا ما ادى للتشجيع على العلم والتعلم من خلال تمويل ما يحتاج اليه الباحث المسلم لاكمال دراسته والتوصل إلى نتائج تعود بالنفع على المسلمين.
اهتم الحاكم سيف الدولة، مؤسس امارة حلب بشكل كبير بتمويل مثل هذه الاعمال، وساعد مريم الاسطرلابية في التفرغ فقط لمتابعة اعمالها. كما تم الاحتفاظ بأعمال فنية عن النسطلوس مدرب والدها في علم الفلك في وقتنا الحالي في المتحف الاسلامي في الكويت ومتحف الاعمال الاسلامي في القاهرة
بعد مريم الاسطرلابي، ظهرت السمات الاساسية للاسطرلاب في القرن الحادي عشر في الاندلس، عندما ابتكر علماء الفلك الصفيحة الكونية التي تحوي إحداثيات خط الاستواء ومسار الشمس.