ركائز التربية الناجحة - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 10,161,608
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 10,161,605
عدد مرات النقر : 227
عدد  مرات الظهور : 10,161,644
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 10,161,644
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 10,161,644

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,679,763

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,674,352

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,674,876

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪•

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-19-2024, 09:38 AM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:00 PM)
آبدآعاتي » 3,720,567
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2265
الاعجابات المُرسلة » 799
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي ركائز التربية الناجحة

Facebook Twitter


الخطبة الأولى

الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان ما لم يعلم، أحمده حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، وأصلي وأُسلم على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.


فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى في السر والعلن؛ فهي خير زاد لمعادكم، وخير زينة لكم في دنياكم، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾ [لقمان: 33]، أما بعد:

أيها المسلمون، حرص الإسلام على القاعدة والأساس للمجتمع الإسلامي، محضن النشء من بنين وبنات ورعايتهم، والمدرسة الأولى لتعليمهم وتوجيههم وتربيتهم على الفضائل، ورسم شخصيتهم.. ألا وهي الأسرة، فأحاطها بتوجيهات وأحكام إذا التزمت بها، تحققت لأفرادها السعادة والطمأنينة والتوفيق في شؤنهم كلها، فالأسرة في الإسلام قيِّمةٌ في نفسها، عاليةٌ في أهدافها وغاياتها.


في ظِلِّها تُتَلقَّى مشاعر الحب والرعاية والتكافل والإصلاح والاستقامة والعلم النافع والعمل الصالح، فبصلاح الأسرة يصلح المجتمع بصلاح أفراده، وبفسادها يفسد المجتمع بفساد أفراده.


وأصل الأسرة المسلمة ونواتها الزوجان، فإذا أحسن كل منهما اختيار الطرف الآخر وفق هدي الإسلام وإرشاده كان الأصل طيبًا فأنبت طيبًا، فإذا اختار الرجل الزوجة وفق هدي وإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم القائل: ((فاظفر بذات الدِّين تَرِبَتْ يداك))، وزوج ولي المرأة من رُضي دينه وخُلقه وفق هدي وإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم القائل: ((إذا أتاكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوِّجوه))، ثم اجتمع الزوجان وعاشَرَ كلٌّ منهما الآخر بالمعروف، وحفظ كلاهما للآخر حقَّه، امتثالًا لقول الله عز وجل: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]، وأحسن كل منهما للآخر، وعفا عن الهفوات، استقامت الحياة لهما وطاب عيشهما؛ ذلك أن من استمدَّ منهج حياته من الوحي والتزمه فلن يضل ولن يشقى أبدًا.


أيها المؤمنون، إذا أُسِّست الأسرة على تقوى من الله تعالى وامتثالًا لأوامره جل وعلا وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم كانت محضًا مباركًا طيبًا للذرية التي يُرزقون بهم، فينشؤون نشأةً صالحةً تقودهم للفلاح في الأمور كلها، وتسير بهم للمعالي ومدارج الرُّقي وخيري الدارين.


إن تربية الذرية والعناية بهم أمانة عُظمى، هنيئًا لمن قام بحقها، وخيبةً وخُسرانًا مبينًا لمن ضيَّعها وأهملها، يقول صلى الله عليه وسلم: ((ما من عبد يسترعيه الله رعيةً يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرَّم الله عليه الجنة))؛ رواه البخاري.


أيها الفضلاء، إن حقوق الأولاد على والديهم عظيمة بمقتضى أمر الله جل وعلا، وتوجيه رسوله صلى الله عليه وسلم، وأعظم هذه الحقوق: تعليمهم أحكام الإسلام وإرشادهم لتعاليمه وآدابه، فتعليمهم الصلاة بعد الشهادتين وحثهم عليها وأمرهم بها، مقدمٌ على كل أمر، فربُّنا جل وعلا أمر نبيَّه صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿ وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ﴾ [طه: 132]، ويقول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرِّقوا بينهم في المضاجع"؛رواه الإمام أحمد وأبو داود.


ثم يعلم باقي أركان الإسلام، وأركان الإيمان، ثم تربيتهم على الأخلاق الحسنة، قال صلى الله عليه وسلم: " ما نـحل والدٌ ولده أفضل من أدبٍ حسن"؛ رواه الترمذي.


بالتربية الصالحة للأولاد يجني الوالدان الثمار اليانعة والخير العظيم في الدنيا والآخرة، وحين تُفقد التربية الصالحة للأبناء ويُهمِل الوالدان في الرعاية، ويُقصران في التوجيه والإرشاد للأولاد، فإن ذلك من أعظم الأسباب لفساد الأولاد، وعدم استقامتهم؛ مما يعود ذلك على الوالدين قبل الأولاد بكل شقاء.


إن التهاون في تربية الأولاد والتساهل في رعايتهم والعناية بهم ونصحهم في أمور دينهم ودنياهم معصيةٌ عُظْمى وخيانةٌ كبرى؛ فربنا جل وعلا يقول:﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الأنفال: 27].


ورسولنا صلى الله عليه وسلم يقول:"كلُّكم راعٍ ومسئول عن رعيته؛ فالأمير الذي على الناس راعٍ عليهم وهو مسئولٌ عنهم، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئولٌ عنهم، والمرأة راعيةٌ على بيت بَعْلِها وولده وهي مسئولةٌ عنهم"؛ متفق عليه.


أيها المسلمون، إن من خير ما يُخلفه الإنسان بعد مماته ويكون له ذخرًا في آخرته ورفعةً في درجاته ولد صالح ذكرًا كان أو أُنثى يدعو له، ويبذل له المعروف والإحسان بعد موته، من صدقة وبِرٍّ وإحسان، يقول صلى الله عليه وسلم:"إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث... وذكر منها: أو ولدٍ صالحٍ يدعو له"؛متفق عليه.


أيها الآباء، للتربية الصالحة للأولاد عدد من الركائز تقوم عليها، فمن أبرز هذه الركائز: الموعظة الحسنة والنصيحة الجميلة بما يعرِّفهم بالفضائل، ويدفع بهم إلى معالي الأمور، وهذا من الحكمة التي امتدح بها ربُّنا جل وعلا عبده لقمان عليه السلام فقال: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ * وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 12، 13].


ومن أعظم ركائز التربية الصالحة أن يكون الوالدان قدوةً حسنةً للأولاد؛ فليُحسِن الوالدان الفعل، وليجملا القول، خاصةً أمام أولادهم، ولتكن سيرتهما على الهدي والمنهج الذي يُرضي المولى عز وجل، وليكونا خيرَ مثالٍ لأولادهما في حسن القول والفعل.


إنه لا يَسْهُلُ على الطفلِ إدراكُ المعاني المجردة؛ لذا فهو لا يقتنعُ بتعاليمِ المُربِّي وأوامره بمجرد سماعها، بل يحتاج مع ذلك إلى المثالِ الواقعيِّ المشاهَدِ الذي يدعمُ تلك التعاليمَ في نفسِهِ، ويجعله يُقْبِلُ عَلَيها ويَتَقَبَّلُها ويعملُ بها، قال عمرُو بن عتبةَ رحمه الله مرشدًا مُعلِّمَ ولدِه: "لِيَكُنْ أوَّل إصلاحكَ لِبَنِيَّ إصلاحُك لنفسِك؛ فإن عيونَهم معقودةٌ بعينك، فالحَسَنُ عندهم ما صَنَعْتَ، والقبيحُ عندهم ما تركتَ"، وهذا يؤكدُ أنه لا سبيل إلى التربيةِ السليمةِ إلا بوجود قُدوةٍ صالحةٍ تغدو نموذجًا عمليًّا للامتثال للأوامر، والاستجابة لها، والانزجار عن النواهي، والامتناع عنها، وقد كان شبابُ الإسلام وناشئوه في عصر النُّبوَّةِ يحرِصون على الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وتقليدِهِ ومحاكاتِهِ في جميع أمورِهِ؛ في وُضُوئِهِ، وصلاتِهِ، وقراءَتِهِ للقرآن، وقيامِهِ، وجلوسِهِ، وكرمِهِ، وجهادِهِ، وزهدِهِ، وصلابتِهِ في الحق، وأمانتِهِ، ووفائِهِ، وصبرِهِ، ومن ذلك: ما أخرجه البخاريُّ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "بِتُّ عند خالتي ميمونةَ ليلةً، فقامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فلما كان في بعض الليل، قام رسول الله فتوضَّأ من شَنٍّ معلَّقٍ وُضوءًا خفيفًا، ثم قام يصلي، فقمتُ فتوضَّأتُ نـحوًا مما توضأَ، ثم جئتُ فقمتُ عن يساره، فحوَّلني فجعلني عن يمينِه، ثم صلَّى ما شاء الله".



إن التربية الصالحة للأولاد أيها الفضلاء لا بد أن تكون تربيةً صادرةً من الرحمة والشفقة عليهم ليصلح لهم أمر دينهم ودنياهم، فينالوا السعادة، وتبرأ بذلك ذمة الوالدين، ويكون صلاح الأولاد عملًا صالحًا في ميزان والديهم، فما أجمل الرحمة بالأولاد من غير تضييع أو إهمال! وما أجمل الحزم إذا أتى في وقته ومكانه المناسب!


ومن ركائز التربية الصالحة للأولاد العدل بينهم في جميع الأمور لينشأوا على المحبَّة فيما بينهم، وعدم النفرة من والديهم، وكره أحدهم لأخيه أو أخته، يقول صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم"؛ رواه البخاري.


ومن ركائز التربية الصالحة للأولاد- حفظكم الله- غرس مراقبة الله تعالى في نفوسهم، وخشيته في السِّرِّ والعَلَن، فهي الزاد الحقيقي لسعادتهم وتوفيقهم في دنياهم وأُخْراهم، قال تعالى حاكيًا عن لقمان الذي أرشد ولده إلى هذه المراقبة: ﴿ يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ ﴾ [لقمان: 16].



قال سهل التستري رحمه الله: "كان خالي محمد بن سوار يقول لي وأنا ابن ثلاث سنين، قل: الله معي، الله ناظر إليَّ، الله شاهد عليَّ، ويأمرني أن أكرر ذلك"، وقصة بائعة اللبن في عهد عمر رضي الله عنه معروفة، لما قالت الفتاة الصغيرة لأمها: إن كان عمر لا يرانا، فرَبُّ عمر يرانا.



فما أحوجنا لغرس مراقبة الله تعالى وخشيته في السِّرِّ خاصةً في هذا الزمن الذي تنوَّعت فيه وسائل الإفساد وتعددت، من مسموع ومقروء ومشاهد وسهولة الوصول لكل ما هو محرم عبر وسائل التواصل والأجهزة المتعددة والمتنوعة.



ومن ركائز التربية الصالحة للأولاد: توجيههم لحسن اختيار الرفقة والجلساء والأصحاب الصالحين؛ إذ الصاحب له أثر كبير على صاحبه صلاحًا أو فسادًا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"؛ رواه الإمام أحمد وأبو داود.



ومن مسؤولية الوالدين تجاه أولادهم خاصةً في هذا الزمن الذي يُرى في عزوف وتأخُّر كثيرٍ من الشباب والفتيات عن الزواج حثهم ومساعدتهم على الزواج ولوازمه قدر الاستطاعة إعفافًا لهم وحفظًا لهم وقيامًا بالواجب تجاههم، فإن الزواج المبكر خير لهم نفسيًّا وصحيًّا ودينيًّا واجتماعيًّا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، فإنه أحصنُ للفرج وأغضُّ للبصر"؛ رواه البخاري، أما أن يترك الأولاد يصلون لأعمار قاربت الثلاثين أو تتجاوزها بلا زواج تتلقَّاهم الفتن والمغريات من كل جهة دون سعي من الوالدين في تزويجهم فليس ذلك من القيام بالواجب تجاههم وأداء حقوقهم في شيء، والتعذُّر بقلة ذات اليد، وعدم القدرة على تكاليف الزواج أعذار واهية، فلئن كان بعض أولياء البنات لديهم طمع وجشع ومغالاة في مهور بناتهم، فإن في غيرهم كثير يبحثون عن الستر لبناتهم وتزويجهن بالأكْفاء دينًا وخُلُقًا، ثم إن الذي أمر بالزواج وحثَّ عليه سبحانه وتعالى وفطر العباد عليه وعد بالغنى والإعانة للمقبل على النكاح الراغب فيه، فقال: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النور: 32، 33]، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ثلاثة حقٌّ على الله عونهم، وذكر منهم: والناكح يريد العفاف"؛ رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح، وما وقع كثير من الشباب في التأخُّر في الزواج إلا تأثرًا بما يُبَثُّ عبر القنوات من برامج وغيرها مما يُزهد فيه وفي هدي الإسلام وشريعته.


كما أنه من الواجب على الوالدين تزويج البنات عند بلوغهن السن المعتبرة شرعًا حين يتقدَّم لها من هو كفء في دينه وخلقه عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوِّجوه، إلَّا تفعلون تكُنْ فتنة في الأرض وفساد عريض"؛ رواه البخاري.


وتأجيل تزويج الفتاة حتى الانتهاء من الدراسة أو الحصول على الوظيفة أو غير ذلك من الأعذار ليس فيه خير لها ولا مصلحة لها.


أيها الآباء، وإن تعددت وسائل وطرق التربية الصالحة فلا أحسن وأعظم نفعًا وجلبًا للهداية لهم واستقامتهم من الدعاء بصلاحهم وهدايتهم، وحفظهم من الشرور والآثام، فأكثروا من الدعاء لأولادكم، وألِحُّوا على الله تعالى بذلك، فما استجلب خير بمثل الدعاء.


الخطبة الثانية

اللهم لك الحمد عدد خَلْقِك، ورِضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، أما بعد:

عباد الله، صلوا وسلموا على من أمرنا المولى الكريم بالصلاة والسلام عليه، فقال عز من قائل عليمًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56]، اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين والأئمة المهديين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحب والآل ومن تبعهم بإحسان إلى يوم التنادي، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.


اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، ودمِّرْ أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحِّدين، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم انصر واحفظ جنودنا المرابطين على حدودنا، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، وألِّف ذات بينهم، واهدهم سُبُل السلام، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا، وحَرِّم على النار أجسادنا، ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار.


سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 02-19-2024, 09:47 AM   #2



 
 عضويتي » 21
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » يوم أمس (05:26 PM)
آبدآعاتي » 326,052
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » صمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond reputeصمتي شموخي has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 75
الاعجابات المُرسلة » 127
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

صمتي شموخي متواجد حالياً

افتراضي



بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته


 توقيع : صمتي شموخي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نساء الواحدة بألف رجل وأكثر! حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 1 12-25-2023 11:17 AM
كنز اليد الواحدة حكاية ناي ♔ › قصص أدبية وروايات 1 12-12-2023 06:49 PM
مسلسل عطر الجنة الحلقة 21 الواحدة والعشرون | Atr al Janah HD حكاية ناي ♔ › قسم المسلسلات 1 10-11-2023 07:30 PM
مسلسل زوج الست الحلقة 21 الواحدة والعشرون | HD - Zoj Alset Ep 21 حكاية ناي ♔ › قسم المسلسلات 2 02-24-2023 09:03 PM
قصائد الواحدة ببنس حكاية ناي ♔ ›› منقولات أدبية 1 01-12-2023 01:51 PM


الساعة الآن 07:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.