تحدث الزلازل من خلال عدة أسباب ومنها الانزلاقات الحادثة في طبقات القشرة الأرضية أو الصفائح التكتونية التي تؤدي إلى حدوث براكين وبالتالي ينم عن تلك البراكين زلازل، حيث تحدث الزلازل الكبرى على الأرض بشكل أساسي عن طريق حزام يُسمى بحزام المحيط الهادئ التي تتطابق مع هوامش الصفائح التكتونية المختلفة، حيث تم ظهور المراكز الزلزالية المحددة بالطريقة الآلية من خلال تتبع ذلك الحزام.
يؤثر الحزام على الكثير من المناطق الساحلية المأهولة بالسكان حول المحيط الهادئ، فعلى سبيل المثال تلك المناطق الموجودة في نيوزيلندا وغينيا واليابان وجزر أوشيا وألاسكا والسواحل الغربية لأمريكا الشمالية والجنوبية، حيث تُشير التقديرات إلى أن هناك 80 % من الطاقة المنبعثة من ذلك المكان في الزلازل تأتي في الأصل من المناطق التي تقع مراكزها تحت حزام المحيط الهادئ.
وبشكل عام يعتبر النشاط الزلزالي ليس موحد في جميع أنحاء الحزام، بل هناك عدد كبير من التشعبات في نقاط مختلفة ويرجع ذلك إلى أن العديد من الأماكن مرتبطة في الأصل بحزام المحيط الهادئ المسبب للنشاط البركاني، ولذلك يتم عليها إطلاق اسم حلقة النار في المحيط الهادىء، وهناك سبب آخر لحدوث الزلزال وهو إنطلاق الطاقة المفاجئة داخل المناطق المحدودة من صخور الأرض.
حيث يمكن إطلاق الطاقة من خلال الانفعال المرن أو الجاذبية أو حتى التفاعلات الكيميائية وحركة الأجسام الضخمة، وعلى الرغم من كل تلك الأسباب إلى أن الإجهاد المرن يعتبر من أهم الأسباب التي ينتج الزلزال من خلالها، وذلك لأن هذا النوع من الطاقة هو النوع الوحيد الذي يمكن تخزينه بكميات كبيرة في الأرض من أجل إحداث اضطرابات شديدة، وتعتبر الزلازل المرتبطة بهذا النوع من إطلاق الطاقة الكامنة من أنواع الزلازل التكتونية