هنية في القاهرة .. و «السنوار» لم يعبر من الأنفاق

نفى مسؤول كبير في الجيش الاسرائيلي، تقريراً إعلامياً عن علم الجيش بأن زعيم حركة «حماس» في غزة يحيى السنوار قد غادر القطاع، مؤكداً على أن الجيش ليس لديه أي معلومات عن خروجه منه.


وجاء تصريح المسؤول الإسرائيلي، لصحيفة «هآرتس»، رداً على تقارير أفادت بأن الجهات الأمنية الإسرائيلية لديها معلومات عن خروج السنوار من غزة إلى مصر عبر الأنفاق.

إلى ذلك، قالت حركة «حماس» إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية وصل إلى القاهرة أمس، على رأس وفد لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول الأوضاع في غزة.


وذكرت الحركة في بيان أن وفدها سيبحث في العاصمة المصرية الجهود المبذولة لوقف الحرب على قطاع غزة وإغاثة الفلسطينيين، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي»

وشهدت القاهرة في الفترة الماضية مباحثات رباعية بمشاركة قطر وإسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة التهدئة في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي هذه الاثناء، يبت مجلس الأمن الدولي في نصّ جديد أعدّته الجزائر منذ أسابيع يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار. لكنّ مشروع القرار هذا مُهدّد بفيتو جديد من الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، سيكون الثالث لها منذ بداية الحرب.

ويُثير احتمال الهجوم على رفح قلق المجتمع الدولي، حيث دعت 26 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي من أصل 27 إلى «هدنة إنسانية فورية» في غزة، مطالبة إسرائيل بالإحجام عن أي عمل عسكري في رفح. لكن الآمال في التوصل إلى هدنة تتضاءل.

ولا يزال الوضع الإنساني كارثياً في قطاع غزة حيث يحتشد نحو مليون ونصف مليون فلسطيني في مدينة رفح المهددة بهجوم إسرائيلي.

وأكد مسؤولون في هيئات إنسانية أن الكلمات لم تعد قادرة على وصف الفظائع في غزة، مشددين على أن الدول، وخاصة إسرائيل، لا يمكنها «إلقاء» المسؤولية عن المذبحة على عاتق العاملين في مجال الإغاثة.

وتوعدت إسرائيل تنفيذ عملية برية «قوية» في مدينة رفح المكتظة بالنازحين رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستسمح للمصلين بأداء الصلاة في الحرم القدسي خلال شهر رمضان المقبل، لكنها ستضع قيوداً وفقاً للاحتياجات الأمنية.

وعلى صعيد البحر الأحمر، ما زال التوتر يخيم على الموقف، حيث أعلن الحوثيون الاثنين استهداف سفينتين أمريكيتين في البحر الأحمر، بعدما أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان عن هجوم صاروخي قبالة السواحل اليمنية.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون «نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية عمليتين عسكريتين نوعيتين استهدفت من خلالهما سفينتين أمريكيتين في خليج عدن، الأولى +سي تشامبيون Sea champion+ والأخرى +نافيس فورتونا Navis Fortuna + وقد كانت عملية الاستهداف بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة».

تخوف فلسطيني من استهداف حياة مروان البرغوثي

تخوّفت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين من «استهداف» يهدّد حياة القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي بعد نقله إلى العزل الانفرادي في معتقل الرملة الإسرائيلي في خضم الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

بريتوريا: «الفصل العنصري» الإسرائيلي أسوأ مما كان عليه في جنوب إفريقيا

قالت بريتوريا أمام محكمة العدل الدولية أمس إن إسرائيل تمارس شكلاً «أكثر تطرفاً» من الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية مما واجهته جنوب إفريقيا قبل 1994.

وقال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا «نحن كمواطنين جنوب إفريقيين نحسّ ونرى ونسمع ونشعر في أعماقنا بالسياسات والممارسات التمييزية اللاإنسانية للنظام الإسرائيلي باعتبارها شكلاً أكثر تطرفاً من أشكال الفصل العنصري الذي تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه ضد السود في بلدي».

وستدلي 52 دولة، وهو عدد غير مسبوق، برأيها خلال جلسات استماع علنية أمام محكمة العدل الدولية التي طُلب منها تقديم «رأي استشاري» غير ملزم بشأن الآثار القانونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية القائم منذ العام 1967.

وأضاف مادونسيلا «من الواضح أن الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني يترافق أيضاً مع فصل عنصري... بما لا يختلف عن الاستعمار الاستيطاني. يجب أن ينتهي الفصل العنصري الإسرائيلي».

وقال إن جنوب إفريقيا لديها «التزام خاص» بالتنديد بالفصل العنصري أينما وجد وضمان «وضع حد له على الفور».

وتأتي جلسات الاستماع هذه وسط ضغوط قانونية دولية متزايدة على إسرائيل بخصوص الحرب في غزة الناجمة عن الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على الدولة العبرية.

وهذه القضية منفصلة عن قضية رفعتها بريتوريا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب أفعال إبادة جماعية في هجومها على غزة.

وقضت محكمة العدل الدولية في تلك القضية في 26 كانون الثاني/يناير بأنّ على إسرائيل أن تفعل كلّ ما في وسعها لمنع الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنّها لم تصل إلى حدّ الأمر بوقف إطلاق النار.

واعتبر مادونسيلا أن «تردد المجتمع الدولي في مساءلة إسرائيل عن سياساتها وممارساتها وعدم قدرته على ضمان الانسحاب الفوري وغير المشروط والكامل للقوات الإسرائيلية والإنهاء الفوري للاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري في فلسطين يشجّع إسرائيل على اجتياز عتبة جديدة وهي ارتكاب جريمة الجرائم، الإبادة الجماعية».

بسبب «العنف والفوضى»

الأمم المتحدة تعلق تسليم المساعدة الغذائية إلى شمال قطاع غزة






قال برنامج الأغذية العالمي أمس إنه علّق مجدداً توزيع المساعدات في شمال قطاع غزة وذلك بسبب «الفوضى والعنف».

يأتي هذا فيما يبتّ مجلس الأمن في نص جديد أعدته الجزائر يطالب بوقف «فوري» لإطلاق النار في غزة، لكن مشروع القرار هذا مُهدد بفيتو أمريكي جديد سيكون الثالث منذ اندلاع النزاع.

هذا، ويزداد الوضع الإنساني تفاقماً في القطاع بعد مرور نحو عشرين أسبوعاً من الحرب. إذ تتركز الأنظار على مدينة رفح حيث يتكدس نحو مليون ونصف مليون شخص غالبيتهم الساحقة من الفارين من القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر. تابعوا مباشرة آخر التطورات على مدار الساعة.

تسسّلم الأيآدي المخمليه ,
لِ روعـة مآجلبتْ