تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توضأ مسح رأسه كله
الشيخ محمد طه شعبان
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توضأ مسح رأسه كله. (1/ 176).
قلت: وردت أحاديث بمسح الرأس مطلقًا، وفيها دلالة على ما أراده المصنف:
كحديث عطاء، عن ابن عباس ﭭ عند البخاري (140)، وفيه: «ثم مسح برأسه».
وحديث عثمان ﭬ عند البخاري (160)، ومسلم (226)، وفيه: «ثم مسح برأسه».
وحديث المغيرة بن شعبة ﭬ، عند البخاري (182)، ومسلم (274)، وفيه: «ومسح برأسه».
وفي لفظ: «ومسح رأسه».
وحديث أبي هريرة عند مسلم (246)، وفيه: «ثم مسح رأسه».
وأما التصريح بمسح جميع الرأس، ففيه أحاديث:
منها: ما أخرجه البخاري (185)، ومسلم (235)، عن عمرو بن يحيى المازني، عن أبيه، أن رجلًا قال لعبد الله بن زيد، وهو جد عمرو بن يحيى: أتستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ فقال عبد الله بن زيد: نعم، فدعا بماء، فأفرغ على يديه فغسل مرتين، ثم مضمض واستنثر ثلاثًا، ثم غسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يديه مرتين مرتين إلى المرفقين، ثم مسح رأسه بيديه، فأقبل بهما وأدبر، بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما إلى المكان الذي بدأ منه، ثم غسل رجليه.
وفي لفظ عند البخاري (191): «ومسح برأسه، ما أقبل وما أدبر».
ومنها: ما أخرجه الطيالسي (142)، والبزار (793)، عن شعبة، عن مالك بن عرفطة، عن عبد خير، قال: رأيت عليًّا أتى بكرسي فقعد عليه، ثم أُتي بتور من ماء، فغسل يديه ثلاثًا، ومضمض واستنشق بماء واحد، ثم غسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا ثلاثًا، ثم وضع يده في التور، ثم مسح رأسه كله، فلا أدري أمرَّ بيديه من قبل القفا، أو من قِبَل المقدم، ثم غسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومالك بن عرفطة هو خالد بن علقمة، وكان شعبة يهم في اسمه واسم أبيه.
وهو إسناد حسن.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|