والمعروفة أيضا باسم انفلونزا الإبل هي التهاب الجهاز التنفسي الفيروسي الناتج عن فيروس كورونا.
وقد تتراوح أعراضه بين معتدلة إلى حادة ومنها الحمى والسعال والإسهال وضيق النفس، وعادة ما يكون المرض أكثر حدة لدى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى. قد ثبت أن لدى الإبل أجسام مضادة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا ولكن لم يتم تحديد المصدر الأساسي للإصابة الإبل به. يعتقد أن إصابة الإبل به مرتبطة بانتشاره إلى البشر بطريقة غير معروفة، ويتطلب انتشاره بين البشر عادة اتصال مباشر مع الشخص المصاب ويعتبر انتشاره غير شائع خارج المستشفيات وبالتالي يعتبر خطره على سكان العالم منخفض إلى حدا ما.
اعتباراٌ من عام 2015؛ لا يوجد لهذا المرض لقاح محدد أو علاج ومع ذلك يتم حاليا إجراء دراسات على عدد من الأدوية المضادة للفيروسات. وأوصت منظمة الصحة العالمية أولئك الذين يتصلون بالإبل بغسل أيديهم بشكل متكرر وألا يقتربوا من الإبل المريضة وأوصوا أيضا بإن يتم طهي منتجات الإبل بشكل مناسب، ويتم إعطاء بعض المصابين علاجات تساعد على القضاء على أعراض المرض.
تم الإعلان عن أكثر من 1000 حالة مصابة بهذا المرض اعتبارا من مايو 2015، وحوالي 40% من أولئك المصابين ماتوا بسبب هذا المرض. أول حالة تم تشخيصها في عام 2012 في المملكة العربية السعودية ومعظم الحالات حدثت في شبه الجزيرة العربية. تم العثور على سلالة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا والمعروف باسم HCoV-EMC/2012 في أول شخص مصاب في لندن عام 2012 ووجد أنه مطابق 100% لأمراض الخفافيش المصرية. انتشر بشكل كبير في جمهورية كوريا عام 2015.
المؤشرات والأعراض
أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية
قارنت تقارير مبكرة الفيروس بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد والذي يشار إليه في المملكة العربية السعودية باسم الفيروس المميت المشابه لمرض متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد.
في يونيو عام 2012 أول شخص أصيب كان لديه «حمى وسعال وبلغم وضيق في النفس لمدة سبعة أيام». عرض مختبر نتائج 47 حالة مؤكدة في المملكة العربية السعودية والتي تشترك في معظم الأعراض كالحمى بنسبة 98% والسعال بنسبة 83% وضيق في النفس بنسبة 72% وألم عضلي بنسبة 32% في الأشخاص المصابين. كان هنالك أيضا أعراض معدية معوية متكررة مصحوبة بإسهال بنسبة 26% والتقيؤ بنسبة 21% وآلام باطنية بنسبة 17% في الأشخاص المصابين. 72% من الأشخاص تطلب توفير تهوية ميكانيكية للمصابين. وكان منهم 3.3 من الذكور مقابل أنثى. قدرت دراسة واحدة لتفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في المستشفيات فترة الحضانة ب5.5 أيام (95% فترة الثقة 1.9 حتى 14.7 يوما). وقد تتراوح متلازمة الشرق الأوسط من عدم ظهور أي أعراض إلى ظهور التهاب رئوي حاد مما يؤدي إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. كما تم الإعلان أعراض أخرى كالفشل الكلوي والتخثر المنتثر داخل الأوعية والتهاب غلاف القلب.
المسببات
علم الفيروسات
متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا تحت المجهر الإلكتروني.
سبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية هي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي تم تشخيصها حديثا، وهو نوع يحتوي على رنا والذي ينتمي إلى نوع بيتافيروس كورونا، والذي يختلف عن المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة التاجية والرشح التاجي. تم تصنيف العوامل الورائية لعلم الوراثة العرقي لفرعين حيويين أي وبي. والحالات المبكرة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية تم إدراجها تحت الفرع الحيوي أي (EMC / 2012 والأردن-N3 / 2012) في حين أن الحالات الجديدة بشكل عام مختلفة وراثيا (والتي تم إدراجها تحت الفرع الحيوي بي). الفيروس ينمو بسرعة في خلايا LLC-MK2 وخلايا فيرو.
الانتقال
الإبل
أجريت دراسة ما بين عامي 2010 و 2013 حيث تم فيها تقييم حدوث متلازمة الشرق الأوسط التنفسية في 310 من الإبل العربية وحيدة السنام، حيث تم الكشف عن معايير عالية من الأجسام المضادة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا في مصل الدم هذه الحيوانات. وأجريت دراسة أخرى متسلسلة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا من مسحات أنف الإبل العربية وحيدة السنام في المملكة العربية السعودية حيث تم اكتشاف إصابتهم بتسلسل مطابق لما سبق من تسلسل عزلة الإنسان. وتم أيضا اكتشاف أن بعض الإبل الفردية لديها أكثر من بديل جيني في بلعومها الأنفي. وقُدم أيضا تقرير لرجل سعودي أصبح مريضا بعد سبعة أيام منذ أخذه الدواء الموضعي للأنف التابع لعديد من الإبل المريضة ولاحقا تم اكتشاف أنه هو وواحدة من الإبل لديهم سلالات مطابقة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا.
ولم يتم اكتشاف كيفية انتقال الفيروس من الإبل للإنسان ولكن تنصح منظمة الصحة العالمية تجنب الاتصال المباشر بالإبل وأكل لحم الإبل المطهو بشكل جيد وبسترة حليب الإبل ونصحت وزارة الزراعة السعودية بإن يتجنب الأشخاص الاتصال المباشر بالإبل أو ارتداء أقنعة التنفس عندما يكونون حول الإبل.
انتقال العدوى بين شخصين
كان هنالك دليل على أن انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا محدود وغير مستمر من شخص لآخر سواء في المنازل أو في مؤسسات الرعاية الصحية مثل المستشفيات. فمعظم حالات الانتقال حدثت (في ظروف الاتصال المباشر بالمرضى المصابين بشدة في أماكن الرعاية الصحية أو المنازل" ولا يوجد هنالك دليل على انتقال الفايروس من الحالات المصابة بالأعراض. وتراوح حجم الفرع الحيوي من 1 إلى 26 شخص بمتوسط قدره 2.7.
التشخيص
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن تعريف الحالة المؤقتة هو بأن الحالة المؤكدة يتم التعرف عليها في شخص تكون فحوصاته المعملية إيجابية عن طريق «التشخيص الجزيئي بما في ذلك تفاعل البوليميراز المتسلسل الإيجابي على الأقل اثنين من الأهداف الجينومية المحددة أو هدف إيجابي واحد متسلسل من الثاني».
منظمة الصحة العالمية
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، الأعراض المحتملة هي: الحمى والامراض التنفسية وظهور علامات التهاب رئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. وعدم توفر طرق تشخيص مناسبة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا أو نتائج فحوصات سلبية أو أخذ عينة غير كافية للتشخيص وإذا كان الشخص لديه اتصال مباشر مع حالة مؤكدة إصابتها. الشخص الذي يعاني من المرض التنفسي الحاد الحموي مع وجود أدلة سريرية أو إشعاعية أو مرضية بإصابته بمرض رئوي متني (مثل الالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة). وفحوصات مختبر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الغير واضحة (ويعني ذلك أن نتائج الفحوصات إيجابية ولكن لم تأكد).
والمقيم أو المسافر إلى دول الشرق الأوسط حيث يعتقد أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا أن ينتشر خلال 14 يوما قبل ظهور المرض. والشخص الذي يعاني من المرض التنفسي الحاد الحموي بمختلف مستويات شدته. مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة على انتشارها: أوصت مراكز مكافحة الأمراض والسيطرة على انتشارها في الولايات المتحدة بفحص أي شخص مصاب بما يلي: الحمى والالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (بناء على الأدلة السريرية أو الإشعاعية) أو إما:
معرفة تاريخ السفر في أو بالقرب من شبه الجزيرة العربية خلال 14 قبل ظهور الأعراض.
حدوث اتصال وثيق بمسافر لديه أعراض تطور الحمى وأمراض الجهاز التنفسي الحاد (وليس بالضرورة أن يكون الالتهاب الرئوي) وفي غضون 14 يوما بعد السفر من البلدان إلى أو بالقرب من شبه الجزيرة العربية.
أن يكون عضوا في مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الحاد (مثل الحمى والاتهاب الرئوي التي تتطلب دخول المستشفى) بحيث تكون أسباب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا التي يجري تقييمها مجهولة بعد التشاور مع الإدارات الصحية الحكومية والمحلية.
الحمى وأعراض أمراض الجهاز التنفسي (وليس بالضرورة أن يكون التهاب رئوي من الممكن أن يكون على سبيل المثال سعال أو ضيق في النفس) والتواجد في منشأة رعاية صحية (كمريض أو عامل أو زائر) وفي غضون 14 يوم من قبل أن تظهر الأعراض في البلد أو في منطقة في أو بالقرب من شبه الجزيرة العربية حيث تم مؤخرا اكتشاف حالات في مراكز الرعاية الصحية كانت مرتبطة بحالات تم تشخيص إصابتها بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية-فيروس كورونا.
الحمى وأعراض أمراض الجهاز التنفسي (وليس بالضرورة أن يكون التهاب رئوي من الممكن أن يكون على سبيل المثال سعال أو ضيق في النفس) والاتصال المباشر بحالة مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا عندما كان صاحب الحالة مريض.
الطب الإشعاعي:
نتائج تصوير الصدر بالأشعة السينية تميل إلى إظهار تسرب ثنائي غير منتظم متناسق مع فيروس الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. تميل الفصوص السفلى إلى أن تكون أكثر انخراطً وتظهر الأشعة المقطعية وتسرب في النسيج خلالي.