انفجار جبل تامبورا في إندونيسيا عام 1815م.
يعد بركان جبل تامبورا هو أكبر ثوران بركاني مسجل في التاريخ، حدث الانفجار واستمر لعدة أيام، حيث وصل عمود الثوران إلى ارتفاع حوالي 43 ميل، وقد قذف البركان الصخور والرماد حوله إلى مسافة امتدت لحوالي 160 كيلو متر مكعب.
أثر هذا الانفجار البركاني على المناخ العالمي، حيث تسبب في “عام بلا صيف” في أجزاء كبيرة من العالم، لأن الرماد والغازات المنبعثة في البركان قد تسببت في تبريد الغلاف الجوي، مما أدى إلى حدوث المجاعات وموت المحاصيل الزراعية وتفشي الأمراض خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية.
وأشارت الإحصائيات إلى أن هذا البركان تسبب في مقتل حوالي 71 ألف شخص إما مباشرة من البركان أو من المجاعة وتفشي الأمراض.
يلي انفجار “تامبورا” في الشدة، انفجار بركان “كراكاتو” في إندونيسيا في عام 1883م، حيث اندلع البركان في يومي 26 و 27 أغسطس من العام 1883، وأنتج سلسلة من الانفجارات الهائلة، والتي أشتد أثرها ليبلع سكان المناطق المجاورة حتى 3000 ميل.
كان هذا البركان لا يصدق حيث أطلق طاقة تعادل 200 ميجا طن من الـ TNT، وقد وصلت قوة البركان إلى أنه أدى إلى ثوران تسونامي هائل أودى بحياة 36,000 ألف شخص في المجتمعات الساحلية.
كما أن الرماد والحطام الذي انبعث من البركان تسبب في دمار على نطاق واسع وخسائر في الأرواح بالطبع من البشر والحيوانات والنبات حتى، كما أن الرياح قد حملت رماد هذا البركان الهائل إلى أوروبا وتسبب في غروب شمس مذهل وأنماط طقس غريبة وغير اعتيادية، كما أدى ذلك إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية، وقد لوحظ ذلك حتى بعد الحادث بعدة سنوات.
وحتى اليوم لا يزال بركان كراكاتو بركان نشطًا، وكأن ثورانه في العام 1883 كان بمثابة تحذير بهذه القوة المدمرة التي نعيش بجانبها وأهمية توخي الحذر والاستعداد في المناطق المعرضة للبراكين. [4]