ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات منتديات احساس ناي) ~
 
 
 
{ دعم فني للمنتديات   )
   
{ مركز رفع الصوروالملفات   )
   
{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             



إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-02-2023, 07:40 AM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:58 PM)
آبدآعاتي » 3,698,146
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2091
أس ام أس ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 
افتراضي الاقتداء بالسابقين الأولين

Facebook Twitter


إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: فالحديثُ عن "الاقتداء بالسَّابقين الأوَّلين" يُجمَع في أربعة أمور:
أولاً: فضل السَّابقين الأوَّلين على غيرهم:
السابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار لهم فضل عظيم، ومنزلة رفيعة؛ حيث كانوا أقرب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شَهِدوا التَّنزيل وحضروه، وهم أوَّل مَنْ خوطب به من هذه الأُمَّة، وسمعوا تفسير القرآن الكريم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولاً وعملاً، فهم أعلم الناس - بعد النبي صلى الله عليه وسلم - بمراد الله تعالى، وقد شهد لهم القرآن المجيد بالفضل العظيم؛ كما في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].

وجه الدلالة: أنَّ مَن اتَّبع السابقين الأوَّلين رضي الله عنهم واقتدى بهم بإحسانٍ في الاعتقادات والأقوال والأعمال يكون داخلاً معهم في رضوانِ الله تعالى، والوعدِ بالخلود في الجنات، والفوزِ العظيم[1].

وقد (صرَّح تعالى في هذه الآية الكريمة بأنَّ الذين اتَّبعوا السَّابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار بإحسان، أنهم داخلون معهم في رضوان الله تعالى، والوعد بالخلود في الجنات والفوز العظيم، وبيَّن في مواطن أُخر، أنَّ الذين اتَّبعوا السابقين بإحسان يشاركونهم في الخير؛ كقوله تعالى: ﴿ وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُواْ بِهِم ﴾ [الجمعة: 3]؛ وقوله سبحانه: ﴿ والذين جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغفر لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ﴾ [الحشر: 10]؛ وقوله تعالى: ﴿ والذين آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فأولئك مِنكُم ﴾ [الأنفال: 75])[2].

وهذا (دليل قرآني صريح في أنَّ مَنْ يسبُّهم ويُبغضهم، أنه ضالٌّ مُخالِفٌ لله جلَّ وعلا، حيث أبغَضَ مَنْ رَضِيَ اللهُ عنه، ولا شكَّ أنَّ بُغْضَ مَنْ رَضِيَ اللهُ عنه مُضادَّةٌ له جلَّ وعلا، وتمرُّدٌ وطُغيان)[3].

وصيَّة النبي صلى الله عليه وسلم بالسَّابقين الأوَّلين: أوصى النبيُّ صلى الله عليه وسلم الناسَ خيراً بالسَّابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، والذين اتَّبعوهم بإحسان؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: (اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خَيْرًا، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَفْشُو الْكَذِبُ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَبْتَدِئُ بِالشَّهَادَةِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا)[4].

ثانياً: لماذا نقتدي بالصحابة والتابعين:
يرجع اقتداء أهل السنة والجماعة بالصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان إلى عدة أسباب، ومنها:
1- أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم قد اقتدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في كلِّ شؤون حياتهم؛ حيث حفظوا عنه كلَّ صغير وكبير من أمر الدِّين، ورأوا أخلاقَه وتصرُّفاته، فليس بغريب أن يكونوا أعلمَ الناس بالله تعالى، وأعرَفَهم بسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، ما يجعلهم أيضاً قدوةً لمَنْ بعدهم إلى يوم الدِّين.

2- تزكية القرآن وشهادته لهم بالعدالة وبالفضل، في عدة مواضع، ومنها قوله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100].

3- ثناء الرسول صلى الله عليه وسلم ومدحه لهم، ومن أقواله المباركة في ذلك، قوله صلى الله عليه وسلم: (خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)[5]، وفي حقيقة الأمر، فإنَّ الاقتداء بهم هو اقتداءٌ برسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أنهم كانوا يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم ويلتزمون بهديه في كلِّ شؤونهم.

والحكمة من الاقتداء بهم: هو الردُّ على مَنْ يدَّعي أو يظنُّ صعوبة متابعة النبيِّ لأنه نبي مرسل معصوم من الله تعالى، فالنموذج النبوي أعلى من البشري، ومن ثَمَّ فهو مدعوم ومؤيَّد من ربه سبحانه، فنقول لهؤلاء: إنَّ هذا الكلام مردودٌ عليكم، إذ أنَّ هديه سهل التطبيق، ومتابعته يسيرة التحقيق، وقد فَعَل ذلك الصحابة الكرام رضي الله عنهم، والتابعون لهم بإحسان، وهم بشرٌ مثلكم، ممَّا يُقيم الحُجَّة عليكم، ويُذهِب عنكم التعليلَ السقيم، والذريعةَ القاصرة؛ لتبتعدوا بها عن سنة نبيِّكم الكريم صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: نماذج من اقتداء الصحابة رضي الله عنهم بالنبي صلى الله عليه وسلم:
1- اقتداءُ أبي بكرٍ رضي الله عنه:
قال أبو بكرٍ رضي الله عنه - لَمَّا تُوُفِّيَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَفَرَ من كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ: (وَاللهِ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ؛ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ، وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا[6] كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا). قال عُمَرُ رضي الله عنه: (فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ قَدْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ)[7].

وجه الدلالة: حرص أبي بكر الصدِّيق رضي الله عنه على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والتأسِّي به في كلِّ الأمور؛ حيث عزم على قتل المرتدِّين، ولو منعوا عناقاً كانوا يؤدُّونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن بطال رحمه الله: (أجمع العلماء: على أنَّ مانع الزكاة تؤخذ من ماله قهرًا، وإن نصب الحرب دونها قُوتل؛ اقتداءً بأبي بكر الصديق رضي الله عنه في أهل الرِّدة)[8].

ومن فوائد الحديث ما قاله النووي رحمه الله: (فيه أدلُّ دليلٍ على شجاعة أبي بكرٍ رضي الله عنه، وتقدُّمِه في الشجاعةِ والعلمِ على غيره؛ فإنَّه ثَبَتَ للقتال في هذا المَوطِن العظيم، الذي هو أكبرُ نعمةٍ أنعمَ الله تعالى بها على المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستنبطَ رضي الله عنه من العلم بدقيقِ نظرِه ورصانةِ فِكرِه ما لم يُشارِكْه في الابتداء به غيرُه، فلهذا وغيرِه ممَّا أكرمَه الله تعالى به أجمعَ أهلُ الحقِّ على أنه أفضلُ أُمَّة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم)[9].

2- اقتداءُ سائر الخلفاءِ الراشدين رضي الله عنهم:
عن أَنَسٍ رضي الله عنه قال: (كَانَ خَاتَمُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي يَدِهِ، وَفِي يَدِ أبي بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَفِي يَدِ عُمَرَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ، فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ جَلَسَ عَلَى بِئْرِ أَرِيسَ[10] قال: فَأَخْرَجَ الْخَاتَمَ فَجَعَلَ يَعْبَثُ بِهِ[11]، فَسَقَطَ، قال: فَاخْتَلَفْنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ[12] مَعَ عُثْمَانَ فَنَنْزَحُ الْبِئْرَ[13] فَلَمْ نَجِدْهُ)[14].

وجه الدلالة: حرص الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم على الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، واتِّخاذ خاتمه بعد موته، إلى أن وصل إلى خلافة عثمان رضي الله عنه، ومن شدَّةِ حرصه عليه بحث عنه ثلاثة أيام فلم يجده.

قال ابن حجر رحمه الله: (إنما بالغ في التَّفتيش عليه؛ لكونه أثَرَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قد لَبِسَه واسْتعمَلَه، وخَتَم به، ومِثْلُ ذلك يُساوي في العادة قَدْراً عظيماً من المال، وإلاَّ لو كان غيرَ خاتمِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم لاكتفى بطلبه بدون ذلك، وبالضرورة يُعلم: أنَّ قَدْرَ المَؤنةِ التي حصلت في الأيام الثلاثة تزيد على قيمةِ الخاتم، لكن اقتضت صِفَتُه عظيمَ قدرِه، فلا يُقاس عليه كلَّ ما ضاع من يسير المال)[15].

رابعاً: نماذج من اقتداء التابعين بالصحابة:
مِثلما اقتدى الصحابة الكرام رضي الله عنهم بأعظم قدوة في تاريخ البشر، فقد اقتدى التابعون لهم بإحسان بأعظم جيلٍ اقتدى بأعظم نبيٍّ، والصحابة الكرام هم أعلم الناس بالله تعالى، وأعرفهم بسنَّة رسوله صلى الله عليه وسلم، فحُقَّ لِمَنْ بعدهم أنْ يهتدوا بهديهم، ويقتفوا آثارهم؛ عن ابن سِيرينَ رحمه الله أنه قال: (كَانُوا يَرَوْنَ أنَّهُ عَلَى الطَّرِيقِ مَا كَانَ عَلَى الأَثَرِ)[16]، ومن نماذج اقتداء التابعين بالصحابة:
1- عن خَالِدِ بن أَسْلَمَ، قال: (خَرَجْنَا مع عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما فقال أَعْرَابِيٌّ: أَخْبِرْنِي عنْ قَوْلِ اللَّهِ: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ولا يُنْفِقُونَهَا في سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 34]، قال ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما: مَنْ كَنَزَهَا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهَا فَوَيْلٌ لَهُ، إِنَّمَا كَانَ هَذَا قَبْلَ أَنْ تُنْزَلَ الزَّكَاةُ، فَلَمَّا أُنْزِلَتْ جَعَلَهَا اللهُ طُهْرًا لِلأَمْوَالِ)[17].

وجه الدلالة: حِرْصُ أصحابِ ابن عمر على الاقتداء به، والتَّعلُّمِ منه، والاستزادةِ مما عنده من العلم؛ حيث أخبرهم بأنَّ ما أُدِّيَ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ.

2- عن أبي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، قال: (تَمَتَّعْتُ فَنَهَانِي نَاسٌ، فَسَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فَأَمَرَنِي، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ رَجُلاً يَقُولُ لِي: حَجٌّ مَبْرُورٌ، وَعُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ[18]، فَأَخْبَرْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فقال: سُنَّةَ النَّبِيِّ[19] صلى الله عليه وسلم، فقال لِي: أَقِمْ عِنْدِي فَأَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي). قال شُعْبَةُ[20]: فقلتُ: لِمَ؟ فقال: لِلرُّؤْيَا الَّتِي رَأَيْتُ)[21].

وفي روايةٍ: (فَأَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فقال: عُمْرَةٌ مُتَقَبَّلَةٌ، وَحَجٌّ مَبْرُورٌ، قال: فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي رَأَيْتُ، فقال: اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، سُنَّةُ أَبِي الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم)[22].

وجه الدلالة: رجوع التابعين إلى علماء الصحابة والاقتداء بهم في النوازل، فهذا أبو جمرة الضبعي رحمه الله لمَّا نهاه الناس - زمن ابن الزبير عن التمتع في الحج - رجع إلى العلماء؛ ليستفتي، فأمره ابن عباس رضي الله عنهما بالتَّمتُّع الموافق للسُّنة[23].

قال ابن حجر رحمه الله: (ويؤخذ منه: إكرام مَنْ أخبرَ المرءَ بما يَسُرُّه، وفَرَحُ العالِمِ بموافقته الحقَّ، والاستئناسُ بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي، وعَرْضُ الرؤيا على العالِم، والتَّكبيرُ عند المَسرَّة، والعملُ بالأدلة الظاهرة، والتَّنبيهُ على اختلاف أهل العلم؛ لِيُعملَ بالراجح منه الموافق للدليل)[24].

3- عن سَالِمِ بنِ عبدِ اللهِ قال: (كَتَبَ عبد الْمَلِكِ إلى الْحَجَّاجِ أَنْ لاَ يُخَالِفَ ابنَ عُمَرَ في الْحَجِّ، فَجَاءَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنهما وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَ عَرَفَةَ حِيْنَ زَالَتِ الشَّمْسُ، فَصَاحَ عِنْدَ سُرَادِقِ الْحَجَّاجِ، فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ، فقال: مَا لَكَ يَا أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ؟! فقال: الرَّوَاحَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ، قال: هَذِهِ السَّاعَةَ؟ قال: نَعَمْ، قال: فَأَنْظِرْنِي حَتَّى أُفِيضَ عَلَى رَأْسِي ثُمَّ أَخْرُجُ، فَنَزَلَ حَتَّى خَرَجَ الْحَجَّاجُ، فَسَارَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي، فَقُلْتُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ السُّنَّةَ فَاقْصُرِ الْخُطْبَةَ وَعَجِّلِ الْوُقُوفَ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ: صَدَقَ)[25]. وجه الدلالة: وجوب اقتداء الأمراء بأهل العلم إذا وافقَ قولُهم سُنَّةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.

قال المُهَلَّب رحمه الله: (في حديثِ ابنِ عمرَ رضي الله عنهما من الفقه: جوازُ تأميرِ الأَدْوَن على الأفضل والأعلم، وفيه: أنَّ إقامة الحجِّ إلى الخلفاءِ ومَنْ جَعلوا ذلك إليه، وفيه: أنَّ الأمير يجب أنْ يعمل في الدِّين بقول أهل العلم ويصير إلى رأيهم، وفيه: مداخلة العلماء السلاطين وأنه لا نقيصةَ على العلماء في ذلك[26]، وفيه: فتوى التلميذ بحضرة مُعلِّمه عند السلطان وغيره، وفيه: ابتداءُ العالِمِ بالفتيا قبل أن يُسأل عنها، وفيه: الفهم بالإشارة والنَّظر، وفيه: أنَّ اتِّباع الرَّسول صلى الله عليه وسلم هي السُّنة، وإنْ كان في المسألة أوجهٌ جائزةٌ غيرها)[27].



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-02-2023, 07:48 AM   #2



 
 عضويتي » 33
 جيت فيذا » Nov 2022
 آخر حضور » 10-22-2024 (07:09 PM)
آبدآعاتي » 282,781
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » اعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 94
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

اعشق ملامحك متواجد حالياً

افتراضي



بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته


 توقيع : اعشق ملامحك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 01-05-2023, 11:04 AM   #3



 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » يوم أمس (08:58 PM)
آبدآعاتي » 3,698,146
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2091
ى÷ ¾ى¾ ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

حكاية ناي ♔ متواجد حالياً

افتراضي



اسعدني حضوركم


 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أحباب قلبي الأولين - عبدالله وعلان (حصريًا) حكاية ناي ♔ › صوتيات - مرئيات أدبية 1 10-25-2023 11:52 AM
الاقتداء بالرسول في الدعوة إلى الله تعالى حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 01-17-2023 12:42 PM
الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في الصبر حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 01-17-2023 12:41 PM
الاقتداء بالصحابة رضي الله عنه حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 01-14-2023 04:05 PM
الاقتداء بالتابعين رضي الله عنهم حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪• 2 01-14-2023 04:05 PM


الساعة الآن 01:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.