الأفواه فى كتاب الله
الأفواه فى كتاب الله
بدو البغضاء من الأفواه :
أمر الله الذين آمنوا ألا يتخذوا بطانة من دونهم والمقصود ألا يجعلوا الكفار أنصار من غير المؤمنين إلا أن يأخذوا منهم التقاة وهى الحذر وشرح الله لهم السبب فى عدم اتخاذ الكافرين أنصار وهو أنهم لا يألون المسلمين خبالا والمقصود أنهم لا يزيدونهم إلا حيرة وهذا يعنى أن نصيحتهم هى من أجل ضرر المسلمين فى نهاية المطاف حتى لو بدت فى صالحهم أولا
وشرح الله أنهم ودوا ما عنتم والمقصود أحبوا الذى رفض المؤمنون قبوله منهم وهو الكفر وشرح أن البغضاء وهى المقت قد بدت من أفواههم والمقصود انكشف من كلامهم مع المؤمنين وما تخفى صدورهم أكبر والمقصود والذى تسر قلوبهم أشد من الذى أظهروا من المقت
وشرح أنه قد بين لهم الآيات والمقصود قد أظهر لهم الأحكام إن كانوا يعقلون أى يطيعون وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفى صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون "
إرادة الكفار اطفاء نور الله بالأفواه
شرح الله للمسلمين أن الكتابيين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والمقصود يودون أن يمحو وحى الله بكلماتهم وهو تحريفهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون والمقصود ويرفض الإله إلا أن يكمل نعمته وهو وحيه ولو مقت الكافرون والمقصود ولو كره المشركون وهم الظالمون
وفى المعنى قال سبحانه :
"يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون "
شرح الله للمسلمين أن من أظلم والمقصود أن الفاسق هو من افترى على الله الكذب والمقصود من نسب إلى الإله الزور الذى لم يوحيه وهو يدعى إلى الإسلام والمقصود وهو ينادى لاتباع الوحى والله لا يهدى القوم الظالمين والمقصود وإلاله لا يرحم الشعب الكافرين والكفار يريدون والمقصود يحبون أن يطفئوا نور الله والمقصود أن يمحوا وحى الله
وشرح أنه متم نوره والمقصود مكمل وحيه وهو دينه ولو كره الكافرون والمقصود ولو بغض المكذبون للدين إتمامه
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدى القوم الظالمين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم ولو كره الكافرون "
بلوغ الفاه
شرح الله للمسلمين أن دعوة الحق والمقصود أن حكم الله وهو الإسلام لله وشرح أن الذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء والمقصود أن الذين يتبعون من سوى الله لا يهبون لهم أى هبة
ويشبه الله الداعى غير الله بباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه والمقصود بفارد كفيه للماء ليصل لفمه ومع ذلك ما هو ببالغه والمقصود ما هو بواصله لأن الماء خرج من بين أصابعه المبسوطة وما دعاء الكافرين فى ضلال والمقصود وما اتباع العاصين إلا سبب خسارة وبألفاظ أخرى أعمال المكذبين بوحى الله حابطة
وفى المعنى قال سبحانه :
"له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشىء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال "
الأدعياء قول بالأفواه :
شرح الله للمسلمين أنه ما جعل لرجل من قلبين فى جوفه والمقصود ما وضع لإنسان من بصيرتين فى نفسه وإنما خلق لكل واحد بصيرة وهو عقل واحد كما قال سبحانه "بل الإنسان على نفسه بصيرة "وما جعل أزواجكم اللاتى تظاهرون منهن أمهاتكم والمقصود وما أبدع نسائكم اللاتى تحرمونهن بالقول ولا تطلقوهن والدات لكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم والمقصود وما شرع أن أنسباءكم وهم المتبنين لأن ذلكم وهو الظهار والتبنى هو قولهم بأفواههم والمقصود كذبهم بكلامهم وهو حديثهم بألسنتهم وشرح أنه يقول الحق أى يفصل بالعدل وهو أنه يهدى السبيل والمقصود يعرف الخلق طريق الحق و طريق الباطل
وفى المعنى قال سبحانه :
"ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه وما جعل أزواجكم اللائى تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعيائكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدى السبيل "
القول بالفاه ما ليس فى القلب :
شرح الله للمسلمين أن ما أصابهم وهو ما مسهم من الهزيمة يوم التقى الجمعان والمقصود تحاربت جماعة المسلمين وجماعة الكافرين هو بإذن وهو أمر الله والسبب فى الضرر هو أن يعلم الله المؤمنين ويعلم الذين نافقوا والمقصود أن يفرق الله المسلمين ويفرق الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر ،
وشرح الله للمسلمين أنهم قالوا للمنافقين:
تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا والمقصود هيا لتقاتلوا فى نصر دين الله كان جوابهم :
لو نعلم قتالا لأتبعناكم والمقصود لو نعرف اشتباكا سيقع لسافرنا معكم
وشرح الله للمسلمين أن المنافقين كانوا فى ذلك اليوم أقرب للكفر أى أعمل للتكذيب بوحى الله من الإيمان وهو التصديق بحكم الله ،وشرح لهم أنهم يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والمقصود يتحدثون بألسنتهم حديثا حسنا ليس فى صدورهم التى تمتلىء بالحقد ،وبين للمسلمين أنه أعلم بما يكتمون والمقصود أدرى بالذى يسرون فى أنفسهم من المقت
وفى المعنى قال سبحانه :
"وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا فى سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لأتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم والله أعلم بما يكتمون"
ختم الله على الأفواه:
شرح الله لرسوله (ص)أن الملائكة تقول للكفار :
هذه جهنم التى كنتم توعدون والمقصود هذه النار الذى كنتم بها تخبرون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون والمقصود ذوقوا الآن الألم بما كنتم تكسبون وفى يوم القيامة يختم الله على أفواه الكفار أى يمنع الله ألسنة الكفار من النطق ويجعل الله أيديهم تكلمه والمقصود تحدثه بما عملت فى الدنيا وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون أوالمقصود تعترق أقدامهم بالذى كانوا يعملون فى الدنيا
وفى المعنى قال سبحانه :
"هذه جهنم التى كنتم توعدون اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون "
قول الإفك بالأفواه :
شرح الله للمسلمين والمسلمات فى عصر الرسول (ص)أن لولا فضل وهو رحمته والمقصود نصر الله لهم فى الدنيا وهى الأولى والآخرة لمسهم فيما أفاضوا فيه عذاب عظيم والمقصود لنزل بهم بسبب الذى تحدثوا به والمقصود تكلموا به عن المتهمين والمتهمات عذاب كبير وشرح أنهم كانوا يقولون بألسنتهم والمقصود يتكلمون بأفواههم والمقصود يفترون بكلماتهم ما ليس لهم به علم وهو الذى ليس لهم به يقين والمقصود تحدثوا عن الذى لم يشاهدوه بأنفسهم وهم يحسبونه هين والمقصود وهم يعتقدون الحديث فيه يسير والمقصود مباح وهو عند الله عظيم أى وهو فى وحى الله محرم شديد
" وفى المعنى قال سبحانه :
"ولولا فضل الله عليكم ورحمته فى الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم "
القول بالفاه للمضاهاة:
شرح الله أن اليهود قالوا أن عزيرا ابن والمقصود ولد الله وقال النصارى أن المسيح وهو عيسى هو ابن والمقصود ولد الله وهذا هو قولهم بأفواههم والمقصود حديثهم بألسنتهم وبألفاظ أخرى سببه أنه يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل والمقصود يتشبهوا بحديث وهو قول الذين أشركوا بالله من قبلهم والكل قاتلهم الله والمقصود أعد لهم العذاب الأليم أنى يؤفكون والمقصود كيف يفترون الزور على الله وهم يعرفون الحق
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقالت اليهود عزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهؤن قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون "
كبر الكلمة الخارجة من الأفواه
شرح الله للخلق أن القرآن ينذر والمقصود يخوف بالعقاب الذين قالوا اتخذ الله ولدا والمقصود اختار الله ابنا
وشرح أن الكفار وآبائهم ليس لهم به والمقصود بذلك القول من علم والمقصود وحى يبرهن عليه وشرح أن ذلك القول هو كلمة كبرت والمقصود عظمت فى السوء تخرج من أفواههم والمقصود تدور في أحاديثهم وشرح أنهم لا يقولون إلا الكذب والمقصود لا يتحدثون إلا الزور
وفى المعنى قال سبحانه :
"وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذبا"
قول آمنا بالفاه:
نادى الله النبى(ص) فينهاه عن الحزن وهو الأسى على الذين يسارعون فى الكفر والمقصود يزجره عن الأسى على الذين يتسابقون فى صنع السوء وهم الذين قالوا آمنا بأفواههم والمقصود الذين قالوا صدقنا وحى الله بأقوالهم وهى أحاديثهم ولم تؤمن قلوبهم والمقصود ولم تصدق نفوسهم بحكم الله والمقصود لم يسكن الإيمان فى قلوبهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون فى الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم "
رد اليد فى الفاه
استفهم الله الخلق :
ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم والمقصود هل لم يصل لكم خبر الذين من قبلكم قوم وهم أهل نوح(ص)وعاد وثمود والذين من بعد هلاكهم لا يعلمهم والمقصود لا يعرفهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات والمقصود احضلات لهم مبعوثوهم بالآيات فردوا أيديهم فى أفواههم والمقصود جعلوا نياتهم فى احاديثهم والمقصود كشفوا الذى فى قلوبهم بكلامهم فقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به والمقصود إنا حجدنا بالذى بعثتم به وإنا لفى شك مما تدعوننا إليه مريب والمقصود وإنا لفى تكذيب لالذى تطالبوننا باتباعه مستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم فى أفواههم وقالوا إنا كفرنا بما أرسلتم به وإنا لفى شك مما تدعوننا إليه مريب "
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|