إيطاليا للاتحاد الأوروبي: من الغريب عرقلة حل مشكلة «إيتا» للطيران
تمارس جورجا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، ضغوطا على المفوضية الأوروبية للموافقة على اتفاق ستستحوذ بموجبه، شركة لوفتهانزا الألمانية للطيران، على حصة أقلية في شركة الخطوط الجوية الإيطالية "إيتا".
وقالت ميلوني، بعد اختتام قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، "إنه من الغريب أن تعرقل المفوضية الأوروبية الحل لمشكلة إيتا".
وتعتزم "لوفتهانزا" الاستحواذ على 41 في المائة من أسهم "إيتا"، التي تم تأسيسها في عام 2020 بعد عملية إعادة هيكلة لشركة الخطوط الجوية المتعثرة "أليتاليا"، مقابل استثمار أولي يبلغ 325 مليون يورو "348 مليون دولار".
وسيطرت الحكومة الإيطالية على شركة الطيران في مارس 2020 عندما فشلت عروض استحواذ عديدة.
وبعد أشهر من المفاوضات، أعلنت روما وشركة لوفتهانزا جروب، المدرجة في بورصة فرانكفورت الألمانية، الاتفاق بنهاية أبريل الماضي.
ولا يزال يتعين أن توافق المفوضية الأوروبية على الاتفاق.
ويقع القرار في نطاق مسؤوليات باولو جينتيلوني المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية.
وينتمي جينتيلوني، وهو ديمقراطي اشتراكي ورئيس وزراء إيطالي أسبق، إلى حزب سياسي منافس لحزب "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه ميلوني.
ويخضع الاتفاق لمراجعة قانون المنافسة على المستويين الوطني والأوروبي.
ومن المتوقع أن ينصب اهتمام سلطات تحقيق المنافسة في الاتحاد الأوروبي على ما إذا كان قد نشأ وضع احتكاري في مطارات روما وميلانو.
وتجتذب مجموعة لوفتهانزا في الوقت الراهن فقط الركاب من منطقة شمالي إيطاليا الأكثر ثراء إلى ميونيخ من خلال الرحلات الجوية التي تديرها شركة طيران دولوميتي.
وتستحوذ "لوفتهانزا" مع "إيتا" حاليا على حصة سوقية في بيئة تهيمن عليها شركات طيران غير محلية منخفضة التكلفة مثل رايان إير وإيزي جيت، بحسب "الألمانية".
واستحوذت شركة لوفتهانزا الألمانية بالفعل على شركات الطيران المملوكة سابقا للحكومات في دول الجوار سويسرا والنمسا وبلجيكا، وواصلت تشغيلها كعلامات تجارية مستقلة.
كما استحوذت "لوفتهانزا" على شركة طيران بروكسل البلجيكية، التي خلفت "سابينا"، على مرحلتين، وبدأت أيضا في البداية بحصة أقلية.
وتتطلع "لوفتهانزا" أيضا إلى الاستحواذ على شركة تاب البرتغالية.