(16 ديسمبر 1928 -2 مارس 1982) هو روائي أمريكي وكاتب قصص قصيرة، أغلب أعمالة كانت من نوع الخيال العلمي، استكشف ديك عدة مواضيع مثل السوسولوجية والسياسية والميتافيزيقية في رواياته التي أظهرت هيمنة الشركات الاحتكارية والحكومات الاستبدادية وتغيير حالة وعي الإنسان، وفي أعماله الأخيرة ركز ديك اهتمامه على ماوراء الطبيعة وعلم اللاهوت.
نشأته
وُلد فيليب في شيكاغو، في السادس عشر من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وثمان وعشرين ميلادية. باع أولى قصصه في نوفمبر من عام ألف وتسعمائة واحد وخمسين، ومنذ هذا التاريخ صار لا مهنة له سوى كتابة الروايات خ.ع. سقام بكتابة سبع وعشرين كتابا منهم ست وعشرين رواية. قام بإصدار أولى رواياته عام ألف وتسعمائة أربع وخمسين، وفي عام ألف تسعمائة ثلاث وخمسين وتحديدا في شهر يونيو كانت قصصه موجودة في سبع مجلات متخصصة في وقت واحد. فاز بجائزة هوجو عن أفضل رواية عام ألف وتسعمائة اثنين وستين، الرجل في القلعة العالية (The Man in the High Castle). فيليب متزوج من سيدة جميلة وعصبية تخاف من التليفون ولديه فتاتين. في عامين متتابعين (تحديدا ألف تسعمائة وثلاث وستين وأربع وستين) قام بكتابة ونشر اثني عشر رواية بالإضافة للعديد من القصص الطويلة التي تُنشر في المجلات المتخصصة. معروف عنه عشقه للبط والخراف، وهو يسكن في منطقة تُعتبر منطقة مؤقتة في رحلات الهجرة للبط البري، يحب القطط كذلك، ولديه قطة باسم (حورس).. معروف عنه أنه لا يخرج كثيرا، كذلك لديه الكثير من الفوبيا، لكنه على الرغم من ذلك اجتماعي ويحب أن يزوره الناس.
مسيرته المهنية
باع ديك أول قصصه بعنوان «رووغ» في عام 1951، وهي تحكي عن «كلب يتخيل أن رجال القمامة الذين يأتون في صباح كل جمعة لجمع القمامة يحاولون سرقة الطعام الثمين الذي خبأته العائلة بحذر داخل حاوية معدنية آمنة»، ومنذ ذلك الحين صار ديك يعمل بالكتابة بدوام كامل. ظهرت أول منشوراته التي تنتمي لمجال الخيال التأملي في عام 1952 على أعداد شهري يوليو وسبتمبر من مجلة بلانيت ستوريز (حررها جاك أوسوليفان)، ومجلة إف، ومجلة الفانتازيا والخيال العلمي. نُشرت أولى رواياته بعنوان «قٌرعة شمسية» عام 1955 كجزء من إحدى ثنائيات شركة إيس بوكس جنبًا إلى جنب مع رواية «القفزة الكبيرة» بقلم الكاتبة لي براكيت. مثلت الخمسينيات فترة عصيبة على ديك الذي عانى حينها من الفقر الشديد، حتى أنه شكى من حياته في تلك الفترة قائلًا: «لم نكن نقدر حتى على دفع رسوم التأخير عن تسليم كتاب المكتبة العامة». نشر ديك حينها كتبًا عن الخيال العلمي حصرًا، ولكنه كان يحلم ببدء مسيرة ناجحة في مجال الخيال الأدبي السائد. كتب ديك في فترة الخمسينيات سلسلة من الروايات التقليدية لا تنتمي لأي نوع أدبي.
وفي عام 1960 قال أنه مستعد لإنفاق عشرين إلى ثلاثين عامًا من حياته حتى ينجح في مسيرته الأدبية. تحطم حلمه بمسيرة أدبية ناجحة في الخيال السائد بصفة رسمية في يناير عام 1963 عندما أعادت له وكالة سكوت ميريديث الأدبية جميع النسخ غير المُباعة من كتبه. نُشرت إحدى تلك الأعمال («اعترافات فنان فاشل») قبل وفاته.
في عام 1963، فاز ديك بجائزة هيوجو عن رواية «الرجل في القلعة العالية». على الرغم من إشادة مجتمع الخيال العلمي بعبقريته، إلا أنه لم يحظ بأي تقدير يُذكر من مجال الأدب السائد، ولم يتمكن حينها من نشر كتبه إلا من خلال دور نشر الخيال العلمي ذات الأجور المنخفضة مثل إيس بوكس. وظلت الضوائق المالية تطارده حتى في أواخر حياته. كتب ديك في مقدمة مجموعة القصص الصغيرة «الرجل الذهبي» التي نُشرت عام 1980: