بحلول يونيو 1942، تقدم هتلر إلى الإتحاد السوفيتي وكان يأمل في الإستيلاء بسهولة على مدينة ستالين جراد الإستراتيجية، المدينة التي تحمل الاسم نفسه للزعيم السوفيتي جوزيف ستالين لكن ستالين حشد كل من القوات الروسية والمدنيين الذين تقدموا وتعهدوا بالقتال حتى النهاية، وعندما وصل الجيش السادس الألماني إلى ستالين جراد في سبتمبر، لم يكون مستعد للجيش الأحمر جيد التسليح والتدريب، وتلا ذلك قتال شرس حيث شق الألمان طريقهم عبر المدينة، بالبناء من خلال البناء، وقوبلوا بمقاومة شديدة وكانت المذبحة مروعة من الجانبين.
وبحلول منتصف نوفمبر، وجد الألمان أنفسهم فاقدين العدد الكافي، ومتأخرين، ومنخفضين للغاية في الإمدادات الغذائية والطبية ومحاطين بالروس ولقد رأوا الكتابة على الحائط وكانت لديهم فرصة للهروب لكن هتلر أمرهم "بالاحتفاظ بمواقعهم حتى آخر رجل وآخر جولة" كما وعد بأحكام إضافية، ولم يكن الألمان مستعدين لفصل الشتاء القارس في روسيا وعانوا من انخفاض درجات الحرارة والجوع والمرض ،ولم يُترك الجنرال الألماني فريدريش باولوس خيارًا كبيرًا، وعارض أوامر هتلر وسلم قواته الضعيفة لروسيا في 2 فبراير 1943، وهو عمل أطلق عليه هتلر فيما بعد الخيانة.
وكانت هزيمة ألمانيا في معركة ستالين جراد نقطة محورية في الحرب ولقد دفعت الألمان للعودة إلى جنوب روسيا وتركتهم ضعفاء وفي موقع دفاعي كما أظهر للعالم أنهم لم يكونوا هتلر الذي لا يقهر وقد أذل بشدة، والذي رداً على ذلك خطط لهجوم هجومي ضخم لحل مشكلته السوفيتية بشكل دائم.