تفقد الحيوانات الأرضية الماء من خلال التبخير، وخاصةً المفصليات وغيرها من الحيوانات الصغيرة، مما دفعها لتطوير دفاعاتها ضد الجفاف، حيث تمتلك كل من الحشرات والعناكب طبقة شمعية خارجية فوق هيكلها الصلب تحميها من تبخر الماء، كما أن المادة الشمعية لا تقلل من تبخير الماء فحسب، بل تعمل كمقاوم للماء الخارجي، وهو ما يمنع تلك الحشرات من الغرق في قطرات الندى، والمطر، كما أن هذه الحماية توفر لبعض المفصليات المائية مثل (الخنافس) طبقة من الهواء يمكنها استخدامها في التنفس.
أما المفصليات غير المغطاة بمادة شمعية مثل : (حشرات الحبوب، وصغار المفصليات مثل العث، والعقارب، والكولمبولان) تمارس دفاعات مختلفة لحماية أجسامها من فقدان الماء، تحمي المفصليات المفتقرة للغطاء الشمعي نفسها من تبخير الماء من خلال العيش داخل أوراق الأشجار، وفي التربة، وتحت جذوع الشجر، وتحت الحجارة، وفي بعض الأماكن الأخرى التي تخفض من خطر الإصابة بالجفاف.
تنتج الحشرات والعناكب نفايات نيتروجينية في صورة مركبات غير قابلة للذوبان في الماء مثل: (حمض اليوريك، والجوانين)، مما يعني أنها لا تحتاج لإخراج الماء، وهو ما يجعلها تنتج بولًا أكثر ملوحة من الدم كما تفعل الطيور والثدييات، وينتج عن ذلك الحفاظ على الماء طالما أن قادرة على إنتاج بولًا مركزًا