النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان (3)
رمضان الثالث في السنة الرابعة
يجب البحث عن أحداث رمضان هذا، ولعلَّ فيه كان ما يرويه البخاري عن أبي الدرداء قال: "خرَجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في يوم حار، حتى يضَع الرجل يدَه على رأسه من شدَّة الحر، وما فينا صائم، إلَّا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم وابن رواحة"[1].
وعند مسلم من طريق سعيد بن عبدالعزيز أيضًا: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، في حرٍّ شديد"[2].
قلتُ هذا لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم في السنة الثالثة والخامسة والسادسة والسابعة كان يَقضي رمضان في المدينة، ولا يمكن حَمل الحديث على بَدر؛ لأنَّ أبا الدرداء لم يكن أسلَم، ولا على الفتح؛ لأنَّ ابن رواحة استشهد في مؤتة قبله[3].
على أن من المشهور أن سفَر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان منحصر في بدر والفتح، فالله أعلم.
♦♦♦
هذا، وقد صام النبي صلى الله عليه وسلم رمضان هذا وقد أصبح له حفيدان من ابنته السيدة فاطمة: الحسَن والحسين؛ إذ ولِد الحُسين في شعبان من هذه السنة رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|