هو نوع من أنواع فشل في الجهاز التنفسي يتميز بحدوث التهاب في الرئتين سريع الانتشار، وتشمل أعراضه ضيق التنفس، تسرع التنفس، تزرق الجلد. انخفاض جودة الحياة في المرضى الباقين على قيد الحياة.تشمل أسباب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة كل من الإنتان، التهاب البنكرياس، الرضات الخطيرة، الالتهاب الرئوي، والشفط الرئوي. وتتضمن الآلية الأساسية لحدوثها وجود تأذي سنخي منتشر يُصيب الخلايا التي تشكل حاجز الحويصلات الهوائية في الرئتين، وضعف الفاعل بالسطح الرئوي، تفعيل الجهاز المناعي وضعف تنظيم الجسم لعملية تخثر الدم. وفي الإجمالي فإن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تُضعف قدرة الرئتين على تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويعتمد التشخيص على نسبة مؤشر هورويتز أقل من 300 ملم زئبق رغم وجود ضغط نهاية الزفير الإيجابي أكثر من 5 سم ماء. مع ضرورة وذمة الرئة المصاحبة لأمراض القلب.يشمل العلاج الأساسي التهوية الميكانيكية بجانب العلاجات الموجهة للسبب الأساسي،
وتشمل استراتيجيات التهوية استخدام أحجام منخفضة وضغوط منخفضة، كما يُمكن -بحسب الحاجة- استخدام مناورة توظيف الرئة والحاصرات العصبية العضلية، والأكسجة الغشائية خارج الجسم، وترتبط هذه المتلازمة بمعدل وفيات يتراوح بين 35 و50٪.
تؤثر متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في أكثر من 3 مليون شخص سنويا،
وقد وُصفت الحالة لأول مرة عام 1967، وأحيانا يُستخدم مصطلح «متلازمة الضائقة التنفسية لدى البالغين» لتمييزها عن «متلازمة الضائقة التنفسية لدى الرضع»، لكن الإجماع الدولي على «متلازمة الضائقة التنفسية الحادة» كأفضل مصطلح، لأنها تؤثر على جميع الأعمار.
العلامات والأعراض
غالبًا ما تبدأ علامات وأعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في غضون ساعتين من وقوع الحدث المحرض، ولكن من المعروف أنها تستغرق من يوم إلى ثلاثة أيام؛ وقد تشمل الأعراض ضيق التنفس وتسرع التنفس ونقص تأكسج الدم بسبب ضعف التهوية، كما تشمل الأعراض الشائعة الأخرى إجهاد العضلات والضعف العام، وانخفاض ضغط الدم، والسعال الجاف، والحمى.
المضاعفات
قد تشمل المضاعفات ما يلي:
الرئتين: الرض الضغطي والرضح الحجمي، استرواح الصدر، الانصمام الرئوي، التليف الرئوي، الالتهاب الرئوي المرتبط بأجهزة التنفس الصناعي.
الجهاز الهضمي: نزيف، خلل الحركة، استرواح الصفاق.
الجهاز العصبي: تلف الدماغ الناجم عن نقص التأكسج الدماغي.
القلب: اضطراب نظم القلب، ضعف عضلة القلب
الكلى: قصور كلوي حاد.
إصابة الأوعية الدموية (عن طريق وضع القسطرة في الشريان الرئوي)، التضيق الحنجري الرغامي (نتيجة التنبيب أو تهيج أنبوب القصبة الهوائية)
التغذية: سوء التغذية (التقويض)، اضطرابات الكهرل.
كما تشمل المضاعفات الأخرى ما يلي:
همود الرئة.
مضاعفات تنشأ عن العلاج في المستشفى: تكون جلطات الدم نتيجة الاستلقاء لفترات طويلة، ضعف في عضلات التنفس، قرح الإجهاد، الاكتئاب أو غيره من الأمراض العقلية.
فشل الأعضاء المتعدد.
ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
الأسباب
تتعد أسباب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة المباشرة والغير مباشرة اعتمادًا على إصابة الرئتين في البداية، وتشمل الأسباب المباشرة الالتهاب الرئوي (البكتيري والفيروسي)، رضات الرئة، جروح الصدر، والغرق. وتشمل الأسباب غير المباشرة الإنتان، الصدمة، التهاب البنكرياس، والرضات الخطيرة، المجازة القلبية الرئوية، إصابة الرئة الحادة المتعلقة بنقل الدم، الحروق، زيادة الضغط داخل القحف.
الفيزيولوجيا المرضية
صورة مجهرية للتأذي السنخي المنتشر، المصاحب لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. (باستخدام صبغة h&e).
تُعد متلازمة الضائقة التنفسية الحادة شكل من أشكال الوذمة الرؤوية التي لا يمكن تفسيرها بفشل القلب (ولذا تُسمى بالوذمة الرؤوية غير القلبية)، وتحدث هذا المتلازمة بسبب مرض حاد في الرئتين، مايؤدي إلى إغراق الحويصلات الهوائية المسؤولة عن تبادل الغازات (الأكسجين وثاني أكسيد الكربون) مع الشعيرات الدموية في الرئتين.
وترتبط المتلازمة بنتائج مرضية قد تشمل الالتهاب الرئوي، والالتهاب الرئوي الالتهاب الرئوي اليوزيني، التهاب القصيبات المسد لذات الرئة المنظم، التأذي السنخي المنتشر، والذي يتميز بالتهاب منتشر في أنسجة الرئة، وعادةً ما ينتج عن تهييج المرض لأنسجة الرئة إطلاق للسيتوكينات وغيرها من دلالات الالتهاب الأخرى التي تُفرزها خلايا النسيج الطلائي والبطانية الغشائية. [ بحاجة لمصدر ] تهاجر الخلايا المتعادلة وبعض الخلايا اللمفاوية بسرعة إلى أنسجة الرئة الملتهبة، ويظهر في النسيج -بشكل نموذجي- انتشار تأذي الحويصلات وتشكيل الغشاء الزجاجي (الهيالين) في جدرانها. [ بحاجة لمصدر ]
التشخيص
توصح الصورة اليسرى للأشعة السينية إصابة الرئة الحادة المتعلقة بنقل الدم يسار والتي تسببت في حدوث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. (الصورة اليُمنى هي صورة الأشعة السينية العادية قبل الإصابة).
تغيرت معايير تشخيص متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بمرور الوقت بالتزامن مع تطور فهم الفيزيولوجيا المرضية لها، وقد حُدثت معايير الإجماع الدولي المتعلقة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة مؤخرًا في عام 2012 وصارت تُعرف باسم «تعريف برلين».
والذي شمل توسيع التشخيص بشكل عام، وتضمن تغييرات ملحوظة لمعايير الإجماع السابقة (عام 1994)، وترك مصطلح «إصابة رؤية حادة»، وتحديد درجات شدة متلازمة الضائقة التنفسية الحادة وفقًا لدرجة النقص في تأكسج الدم. [ بحاجة لمصدر ] وفقًا لتعريف برلين لعام 2012، تتميز متلازمة الضائقة التنفسية الحادة بما يلي:
[ بحاجة لمصدر ]
إصابة رؤية ذات طبيعة حادة، خلال أسبوع واحد من الإصابة الإكلينيكية الظاهرة يصاحبه تطور أعراض الجهاز التنفسي.
وجود عتامات على جانبي الصدر (عند تصوير الصدر بالآشعة السينية أو بالتصوير المقطعي المحوسب) لا يمكن تفسيرها بأمراض الرئة الأخرى.
قصور في الجهاز التنفسي لا يُمكن تفسيره بقصور القلب أو زيادة حجم السوائل.
انخفاض مؤشر هورويتز حسب الآتي:
خفيفة: من 300 - 201 مم زئبق (≤ 39.9 كيلو باسكال)
معتدلة: من 200 - 101مم زئبق (≤ 26.6 كيلو باسكال)
شديدة: ≤ 100 مم زئبق (≤ 13.3 كيلو باسكال)
لاحظ أن تعريف برلين يتطلب حدًا أدنى من ضغط نهاية الزفير الإيجابي يبلغ 5 سم ماء.