الدعاء إذا نزل منزلا في سفر أو غيره
رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ[1]، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ»[2].
معاني الكلمات:
مَنْزِلًا: أي مكانًا.
أعوذ:أي أعتصم وألجأ.
بكلماتِ الله: أي القرآن الكريم، وأسماء الله وصفاته.
التَّامات:أي الكاملات التي لا نقص فيها بوجوه من الوجوه.
يرتحل:أي يذهب.
المعنى العام:
لما كان النَّبِي صلى الله عليه وسلم حريصًا على سلامة أمته من الآفات، أرشدهم إلى دُعَاء مَن قاله إذا نزل منزلًا لا يضره شيء فيه حتى يرتحل منه، وهو: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ».
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب قول هذه الكلمات عند نزول أي مكان لا يأمن الإنسانُ فيه على نفسِه.
2- المؤمن قلبه دائمًا متعلِّق بربه جل جلاله.
3- جواز التوسل بكلام الله عز وجل.
4- إثبات صفة الكلام لله تعالى على ما يليق بجلاله سبحانه.
5- حرص النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم على سلامة أمته من كل شرٍّ.
6- عظيم شأن الاستعاذة بالله عز وجل.
7- القرآن غير مخلوق، إذ لو كان مخلوقا لما جازت الاستعاذة به، والاستعاذة لا تجوز بالمخلوق.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|