بيوت المسلمين فى كتاب الله

بيوت المسلمين فى كتاب الله
البيت المتعارف عليه أنه بناء من مواد متراصة بجانب بعضها وهى تختلف من بيت إلى أخر
أنواع البيوت :"
قسم الله البيوت من حيث المتواجدين فيها إلى نوعين:
الأول : البيوت المسكونة وهى البيوت التى يقيم بها الناس وفيها قال سبحانه:
" والله جعل لكم من بيوتكم سكنا"
الثانى البيوت غير المسكونة وهى ما نطلق عليها المؤسسات التى ينتفع بها الناس من خلال الحصول على متاع والمقصود منتج أو خدمة أو أداء طاعة مثل المساجد والمستشفيات ومحلات البيع والشراء
وفيها قال سبحانه :
"ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم"
كما قسم الله البيوت تقسيما أخر حسب ثبات أو حركة البيت:
الأول البيوت الثابتة وهى البيوت المبنية من مواد لا يتم تحريكها وهى معظم البيوت وفيها قال سبحانه:
"إن أول بيت للناس للذى ببكة مباركا"
الثانى البيوت المتنقلة مثل الخيام المصنوعة من جلود الأنعام وفيها قال سبحانه :
"وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم"
وحاليا أنتج الناس بيوت متنقلة على شكل سيارات وهذا البيت المتنقل يبنى لهدف معين وهو :
العمل فى الرعى فهو بنائى وظيفى وليس بناء كالسيارات التى تبتى للفسحة وغيرها من الأمور المخالفة لله
كما قسم الله البيوت المبنية حسب الغرض منها إلى نوعين:
الأول بيت الطاعة والمقصود به أن المبنى بنى لطاعة الله فى أمر مثل السكن فيها أو الصلاة لله فيه أو حماية النفس والأهل من أسباب الضرر كالمرض
ومن أمثلته مسجد التقوى الذى بناه المسلمون لطاعة الله كما قال سبحانه:
"لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه "
الثانى بيت العصيان والمقصود به مبنى بنى لعصيان الله وهو على ضربين :
أ-بيت مباح أن يبنى كالمسجد ولكن غرض من بنوه هو الاجتماع فيه لاضرار المسلمين عصيانا لله وفيه قال سبحانه:
"والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون"
ب- بيت بنى من الأساس لعصيان الله كالخمارات والمراقص والحماية من الموت ومن أمثلته مصانع وهى قلاع عاد التى بنوها لكى ى يموتوا أى كى يظلوا خالدين وفيه قال سبحانه :
"أتبنون بكل آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون"
وبناء على السابق يحرم على المسلمين :
بناء أى أبنية لا تفيد الناس فى طاعة الله
تكوين بيت المسلم السكنى:
أخبرنا الله أن بيت النبى(ص) كان مكون من حجرات ومن ثم فأى بيت لابد أن يبنى من مكونات جزئية تسمى الحجرات وفى هذا قال سبحانه:
" إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون"
وأخبرنا الله أن البيت له جزئين :
خارجى وهو المخصص للضيوف وهم لا يدخلون الجزء الثانى وهو الداخلى وإنما يطلبون من النساء المقيمات فيه المتاع وهو الطعام والشراب ويفصل بين الجزء الخارجى والداخلى الحجاب وهو فاصل أى جدار فيه باب للخروج والدخول ولادخال الأشياء وإخراجها كالطعام والشراب وفى هذا قال سبحانه:
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله"
والغرض من فصل الضيوف الرجال عن نساء البيت هو تطهير القلوب ومنع أذى صاحب البيت
والمتخيل لمكونات البيت المسلم سيجد :
الجزء الخارجى وهو الخاص بالضيوف والذى نسميه حجرة الجلوس تجاوزا يتمثل فى حجرتين على جانبى مدخل البيت واحدة للرجال وواحدة للنساء
وكل حجرة مجهزة بمقاعد تجمع أو تفرد لتكون أسرة(سراير) وبكل حجرة دورة مياه بها حوض للوجه
الجزء الداخلى وهو الخاص بأهل البيت يتكون من حجرة الزوجين وهم الأبوين والتى يجب على الأولاد أن يستئذنوا فى ثلاث أوقات لدخولها كما قال سبحانه :
"يا أيها الذين آمنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض"
حجرة خاصة بأولاد الزوجين الذكور وحجرة خاصة بأولاد الزوجين الإناث وحجرة خاصة بوالد أو والدة الزوج أو هما إن كان أحدهما عجوزا عائشا أو الاثنين عائشين كما قال سبحانه :
"وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا"
ويتبقى حجرة المتاع وهى حجرة عمل الطعام والشراب التى نسميها حاليا المطبخ وحجرة الحمام
وتكون حجرة الزوجين والجدين متجاورة وفى وجههما حجرة البنات وحجرة البنين وحجرة المطبخ والحمام تكون خلف حجرات الضيوف وذلك حتى تكون مواسير الصرف والمياه متقاربة ولا تأخذ أطوالا كبيرة وتكون بين حجرات النوم الأربعة رحبة مفتوحة السقف لدخول الشمس والهواء وفى نهايتها سلم البيت
ومن ثم يتكون البيت من ثمانى حجرات تقريبا إلا أن يكون رب الأسرة مزواجا فيكون هناك حجرات على عدد الزوجات وتقريبا عرض البيت يكون عشرين ذراع = 10 متر تقريبا وطوله ثلاثون ذراعا =15 متر تقريبا وهو ما يعنى أن مساحة البيت 600ذراع وهو ما يساوى بالتقريب150 متر
وأما عدد أدوار البيت فيكون على قدر عدد الأولاد البنين الذين سيتزوج كل منهم فى دور
مواد البناء :
أخبرنا الله أن مواد بناء البيوت متنوعة على حسب البيئة التى نحيا فيها 1-جلود الأنعام كما فى قوله سبحانه:
"وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم"
2-الطين المشوى كما فى صرح فرعون المنهار كما قال سبحانه :
" فأوقد لى يا هامان على الطين فاجعل لى صرحا لعلى أطلع إلى إله موسى وإنى لأظنه من الكاذبين"
وهو بناء محرم لأن الهدف منه هدف جنونى
3- القوارير وهى الزجاج أو الفضة كصرح سليمان(ص) وفيه قال سبحانه:
"قيل لها ادخلى الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير"
4- الصخور كبناء بيوت ثمود من صخور الجبال التى نقلوها من الجبال بعد تقطيعها وفيها قال سبحانه :
"وثمود الذين جابوا الصخر بالواد"
وقد اعتبر الله نقل مواد من بيئة إلى بيئة أخرى عملية من الفره وهو الترف المحرم حيث قال :
"أتتركون ما ها هنا آمنين فى جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم وتنحتون من الجبال فارهين"
ومن ثم يجب أن تكون مواد البناء فى كل بيئة منها فمثلا فى أماكن وجود التراب تكون من الطين سواء طين عادى وهو ما نسميه الطوب اللبن أو النى أو طين مشوى وهو الطوب المشوى ومثلا فى أماكن وجود الصخور وهى حجارة الجبال تبنى من الجبال كما قال سبحانه :
" وجعل لكم من الجبال أكنانا"
وهو ما يسمى بالبيئة الجبلية
والبناء من نفس البيئة عملية غير مكلفة

حكاية ناي معجب بهذا