أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف أمس، أن الكرملين سيتابع الاجتماع في السعودية بشأن أوكرانيا، مبينًا أن روسيا تتابع الأهداف التي تم وضعها لهذا الاجتماع، وقال بيسكوف، اليوم الاثنين، معلّقًا على المبادرة السعودية: «لا شك أن روسيا ستتابع هذا الاجتماع». وتابع بيسكوف: «لا يزال يتعين فهم الأهداف التي تم تحديدها بشكل كامل، وما الذي يخطط المنظمون للحديث عنه في الواقع». كما أشار إلى أن الكرملين قال مراراً: إن «أي محاولة لتعزيز تسوية سلمية تستحق تقييمًا إيجابيًا». بدوره، أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كناني، أمس، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن طهران ترحب بمبادرة الرياض للسلام لحل الأزمة الأوكرانية. وكانت «وول ستريت جورنال»، قد نقلت عن مصادر أن «المملكة تستعد لاستضافة محادثات سلام بين الدول الغربية وأوكرانيا والدول النامية الرئيسية بما في ذلك الهند والبرازيل، أوائل الشهر المقبل». وأضافت: «تأمل واشنطن وأوروبا أن تؤدي المحادثات، التي تستثني روسيا، إلى دعم دولي لشروط السلام لصالح أوكرانيا، ويقول دبلوماسيون مشاركون في المناقشات إن ممثلين رفيعي المستوى من ما يصل إلى 30 دولة سيصلون إلى جدة يومي 5 و6 أغسطس». وأشارت المصادر إلى أنه من بين الدول التي دعتها السعودية وأوكرانيا، إندونيسيا ومصر والمكسيك وشيلي وزامبيا، وأكدت المصادر أن بريطانيا وجنوب أفريقيا وبولندا والاتحاد الأوروبي أكدوا مشاركتهم. ميدانيًا، أعلن مسؤول روسي محلي أمس، وقوع هجوم أوكراني بطائرة مسيرة استهدف مركزًا للشرطة الروسية في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا، من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، ومنذ بدء كييف هجومًا مضادًا لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا، تزايدت الهجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية أو شبه جزيرة القرم. وقال حاكم المنطقة ألكسندر بوجوماز إن «القوات الأوكرانية هاجمت خلال الليل مقاطعة تروبتشفسكي أصابت طائرة مسيرة مركز الشرطة في هذه المقاطعة، لا ضحايا»، مشيرًا إلى تعرض النوافذ وسقف المبنى لأضرار جراء الهجوم. ومنذ بدء أوكرانيا هجومًا مضادًا لاستعادة مناطق تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد وجنوبها مطلع يونيو، تزايدت الهجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية أو شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014. وكانت السلطات الروسية قد أعلنت الأحد أنها أحبطت هجومين ليليين شنتهما طائرات أوكرانية مسيرة على موسكو التي أقفل مطارها الدولي لفترة وجيزة، وعلى شبه جزيرة القرم، من دون أن يتسببا في وقوع إصابات. وكانت الهجمات التي تستهدف موسكو ومنطقتها، الواقعتين على مسافة حوالى 500 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا، نادرة في مطلع الغزو الروسي في فبراير 2022، إلا أنها تزايدت في الأشهر الماضية، وكان من أبرزها هجوم استهدف الكرملين في مايو. بدوره، أكد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أن الأمم المتحدة ترفض أي هجوم على أهداف مدنية، وذلك تعليقًا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على موسكو، أمس الأول، وقال حق في تصريحات لـ»سبوتنيك»: «نحن ضد أي هجوم على أهداف مدنية في أي مكان». وفي وقت مبكر أمس الأحد، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم إرهابي نفذه نظام كييف، فجر اليوم الأحد، بواسطة 3 مسيرات على منشآت في موسكو. وأكدت الوزارة أنه «تم تدمير إحدى المسيرات في الجو بوسائط الدفاع الجوي في منطقة أودينتسوفو في ضواحي موسكو، في حين تم إحباط عمل الاثنتين الأخريين بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية، مما أدى إلى فقدان السيطرة على حركتهما واصطدامهما بأبنية غير سكنية في مجمع « موسكو- سيتي»