تواصل المركبة الهندية الفضائية تشاندريان، حاليا سلسلة من التجارب أبرزها تحليل مقياس الطيف للتركيب المعدني لسطح القمر.
وقال، إس. سوماناث، رئيس منظمة أبحاث الفضاء الهندية (isro) إن هبوط المركبة أعطى الهند الثقة لتوسيع نطاق وصولها إلى الرحلات المحتملة إلى المريخ والزهرة وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي لوح بالعلَم الهندي بينما كان يتابع الهبوط قد أكد أن"هذه اللحظة لا تُنسى. إنها استثنائية. إنها صرخة انتصار للهند الجديدة".
وتم إطلاق تشاندرايان -3 وهي تعني مركبة القمر الثالثة، من مركز شري هاري كوتا الفضائي في 14 يوليو 2023، واستغرق الأمر 40 يومًا من الإطلاق إلى الهبوط على سطح القمر.
و أطلقت المنظمة بعثتها القمرية الأولى فى عام 2008م باسم تشاندريان-1،و كان من المقرر أن تستمر العمليات لمدة عامين، لكن المهمة انتهت في 28 أغسطس 2009، عندما فُقد الاتصال اللاسلكي بالمركبة الفضائية.
أما تشاندرايان-2: فتم إطلاقه في 22 يوليو 2019 من مركز شري هاري كوتا الفضائي على مركبة إطلاق الأقمار الصناعية المتزامنة مع الأرض باسم مارك-3، تتكون المركبة الفضائية من مركبة مدارية ومركبة هبوط ومركبة جوالة.
وبعد أربع سنوات من فشل المهمة تشاندريان -2، تم إطلاق تشاندريان -3 من مركز شري هاري كوتا الفضائي في 14 يوليو 2023م.
وتتكون المركبة الفضائية من مركبة هبوط فيكرام ومركبة جوالة براغيان. تم إطلاق تشاندريان -3 بميزانية تبلغ نحو 6.15 مليار روبية (74 مليون دولار)، وهي أقل من تكلفة إنتاج فيلم الفضاء الهوليوودي "غرافيتي" عام 2013.
وقالت كارلا فيلوتيكو، الشريكة والعضو المنتدب في شركة الاستشارات باسم شركاء سبيس تيك: "الهبوط على القطب الجنوبي سيسمح للهند في الواقع باستكشاف ما إذا كان هناك جليد مائي على القمر. وهذا مهم للغاية بالنسبة للبيانات التراكمية والعلوم المتعلقة بجيولوجيا القمرية"