الغرم في كتاب الله

الغرم في كتاب الله
الزكاة أحد مصارفها الغارمين:
شرح الله للمسلمين أن الصدقات وهى الزكوات توزع على أصحاب المصارف وهم :
الفقراء وهم العاجزون عن التحرك فى الأرض
المساكين وهم العمال الذين لا يكفيهم أجر العمل الضرورات
العاملين عليها وهم الجامعين لها الموزعين لها على أصحاب المصارف
المؤلفة قلوبهم وهم المجانين
وفى الرقاب والمقصود وفى عتق الفتيات والفتيات
وفى الغارمين وهم أصحاب الديون الذين لا يقدرون على سدادها
وفى سبيل الله وهو نصر دين الله وهو كل وسائل القوة
وابن السبيل وهو المسافر الذى ليس له مال يبلغه لقريته
وفى المعنى قال سبحانه :
"إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل "
النفقة مغرم عند الكفار
شرح الله للمسلمين أن من الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما والمقصود من يعتقد أن ما يعطى من مال هو ضرر له وبألفاظ أخرى يعتبر ما يدفع من مال الزكاة ثقل ينقص ماله
وفى المعنى قال سبحانه :
"ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرما "
هل الكفار من المغرم مثقلون؟
استخبر الله الكفار على لسان الرسول(ص) :
أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمقصود هل تطلب منهم مال والمقصود خراج فهم من كثرته متألمون ؟
والهدف من الاستخبار هو إعلام الرسول (ص)أنه لا يطالبهم على توصيل الوحى بمال ومن ثم هو لا يتعبهم بفرض مال عليهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون"
إنا لمغرمون بل نحن محرومون
استخبر الله البشر حيث قال :
أفرأيتم ما تحرثون والمقصود أعلمتم الذى تضعون فى التراب أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون والمقصود هل تخرجونه أم نحن المخرجون؟
لو نشاء لجعلناه حطاما والمقصود لو نريد لجعلنا مهشما فظلتم تفكهون والمقصود فدمتم تقولون بعد تحطيمه :
إنا لمغرمون والمقصود لمتعبون وبلفظ أخر متألمون بل نحن ممنوعون والمقصود إنما نحن جائعون
وفى المعنى قال سبحانه :
"أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما فظلتم تفكهون إنا لمغرمون بل نحن محرومون"
إن عذاب النار كان غراما:
شرح الله أن عباد الرحمن هم الذين يدعون :
ربنا اصرف عنا عذاب جهنم والمقصود قنا عذاب النار إن عذابها كان غراما والمقصود إن عقابها كان ثقيلا والمقصود مؤلما وبلفظ أخر متعبا إنها ساءت مستقرا أى مقاما والمقصود قبحت موضعا للحياة
وفى المعنى قال سبحانه :
"والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما "