الاستهزاء في كتاب الله

الاستهزاء في كتاب الله
جزاء المستهزئين
شرح الله لرسوله(ص) أن الرسل (ص)من قبله قد استهزىء والمقصود سخر منهم وبلفظ أخر كفروا بهم فكانت النتيجة أن حاق بالذين سخروا ما كانوا يستهزءون والمقصود أن أصاب الذين كفروا الحق الذى كانوا منه يضحكون وبلفظ أخر مسهم العذاب الذى كانوا به يكفرون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا يستهزءون "
أنباء ما كانوا به يستهزءون
شرح الله أن البشر ما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث والمقصود ما يصل لهم من وحىمن الله النافع جديد إلا كانوا عنه معرضين والمقصود مكذبين وشرح أنهم كذبوا به والمقصود كفروا بوحى الله ومن ثم سيأتيهم أنباء ما كانوا يستهزءون والمقصود ومن ثم سيصيبهم آلام ما كانوا منه يضحكون وهو ما كانوا به يكذبون والمقصود العذاب وفى المعنى قال سبحانه :
"وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث إلا كانوا عنه معرضين فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزءون "
وشرح الله أن الكفار قد كذبوا الحق لما جاءهم والمقصود عصوا وحى الله لما جاءهم والمقصود لما أوصله لهم الداعية ولذا سوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون والمقصود سوف ينزل بهم أوجاع العذاب الذى كانوا منه يسخرون والمقصود يضحكون وبلفظ أخر يكذبون وفى المعنى قال سبحانه :
"فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء ما كانوا به يستهزئون"
الاستهزاء بالرسل
شرح الله لرسوله(ص)أنه أرسل من قبله فى شيع الأولين والمقصود أنه بعث من قبله فى شعوب السابقين إلا كانوا به يستهزءون والمقصود ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يكفرون وبلفظ أخر يكذبون
وفى المعنى قال سبحانه :
" وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزءون "
وسأل الله كم أرسلنا من نبى فى الأولين والمقصود كم بعثنا من نبى في السابقين فما يأتيهم من نبى إلا كانوا به يستهزءون والمقصود وما يرسل لهم من نبى إلا كانوا به يكذبون والمقصود يكفرون برسالته
وفى هذا قال سبحانه :
" وكم أرسلنا من نبى فى الأولين وما يأتيهم من نبى إلا كانوا به يستهزءون"
وشرح الله لرسوله (ص)أن الرسل (ص)قبل وجوده قد استهزىء بهم والمقصود كفر بهم وبلفظ اخر سخر منهم فحاق بهم ما كانوا يستهزءون والمقصود فنزل بهم الذى كانوا منه يسخرون وبلفظ اخر العذاب الذى كانوا به يكفرون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا ما كانوا به يستهزءون "
بما يستهزىء الكفار
شرح الله لنبيه (ص)أنه لو سأل المنافقين لماذا تستهزءون بنا ؟ لكان جوابهم
إنما كنا نخوض ونلعب والمقصود نضحك ونكفر
فأمره بالقول :أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون والمقصود هل بالله وأحكامه وهو الوحى المنزل على رسوله (ص) تكفرون وبلفظ أخر تكذبون
وفى هذا قال سبحانه :
"ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون"
وشرح الله للمؤمنين أنهم إذا نادوا للصلاة والمقصود إذا دعوا إلى طاعة وحى الله اتخذ الكفار الصلاة وهى دين الله وهو أحكام الله هزوا والمقصود سخرية وبلفظ أخر جعلوا الدين مكفور به والسبب هو أنهم قوم لا يعقلون والمقصود لا يفهمون وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون"
شرح الله للرسول(ص) أنهم اتخذوا آيات الله وهى أحكام دينه وهو نفسه ما أنذروا وهو ما أخبروا به هزوا أضحوكة والمقصود مادة للتكذيب
وفى هذا قال سبحانه :
"واتخذوا آياتى وما أنذروا هزوا"
الاستهزاء بالرسول
شرح الله لرسوله (ص)أن الكفار إذا رأوه والمقصود أبصروه في موضع اتخذوه هزوا والمقصود جعلوه أضحوكة وبلفظ أخر مثار للسخرية حيث قالوا أهذا الذى بعث الله رسولا والمقصود هل هذا الذى أرسل الله نبيا ؟والهدف من القول تحقير وتصغير شأنه وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا رأوك إن يتخذوك إلا هزوا أهذا الذى بعث الله رسولا "
أمر المنافقين بعضهم بالاستهزاء
طلب الله من رسوله(ص) أن يقول للمنافقين :استهزءوا والمقصود كذبوا بالوحى إن الله مخرج ما تحذرون والمقصود إن الله مظهر الذى تخافون منه
وفى المعنى قال سبحانه :
" قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون "
النهى عن مجالسة المستهزئين
أمر الله الناس ألا يتخذوا آياته هزوا والمقصود ألا يكفروا بأحكام الله كفرا وبلفظ أخر ألا يكذبون بأحكام الإسلام تكذيبا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا تتخذوا آيات الله هزوا "
نادى الله الذين أمنوا ناهيا عن اتخاذ الذين أوتوا الكتاب وهم الذين أعطوا الكتاب قبل نزول القرآن أولياء أى أنصار لهم لأنهم اتخذوا دين المؤمنين وهو آيات الله هزوا والمقصود أنهم جعلوا إسلام المؤمنين لهوا وبلفظ أخر لعبا وبلفظ أخر مكفور به أى مكذب به
وفى المعنى قال سبحانه :
"يا أيها الذين أمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء "
وشرح الله للمسلمين أنه نزل عليهم فى الكتاب والمقصود قد ألقى لهم فى القرآن حكم أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها والمقصود أن إذا علمتم أحكام الله يكذب والمعنى يستهزىء بها وبلفظ أخر يضحك عليها فلا تقعدوا معهم والمقصود فلا تجالسوا الكفار حتى يخوضوا فى حديث غيره والمقصود حتى يتكلموا فى قضية سوى الكفر بأحكام الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقد نزل عليكم فى الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره "
استهزاء الكفار والمنافقين
بين الله للمسلمين أن المنافقين وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم والمعنى إذا قابلوا المؤمنين قالوا صدقنا بالوحى وإذا انفردوا مع إخوانهم الكتابيين قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون والمقصود إنا أنصاركم إنما نحن ساخرون وبلفظ أهر نحن كافرون بالوحى
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون "
جزاء المستهزئين
طلب الله من نبيه(ص)أن يقول للناس أن الذين كفروا جزاؤهم وهو أجرهم النار بما كفروا والمقصود ما كذبوا حيث اتخذوا آيات الله وهى أحكام الله وهى الوحى المنزل على أنبيائه(ص)هزوا والمقصود أكذوبة وبلفظ أخر كفروا بها
وفى هذا قال سبحانه :
"ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتخذوا آياتى ورسلى هزوا"
شرح الله لرسوله (ص)أن الأثيم إذا علم من آيات الله شيئا والمقصود إذا بلغه أحكام الوحى بعضا اتخذها هزوا والمقصود أكذوبة وبلفظ أخر أضحوكة والمعنى مكفور بها أولئك لهم عذاب مهين أى عقاب موجع
وفى المعنى قال سبحانه :
"وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين "
استهزاء الله بالمستهزئين
بين الله أنه يستهزىء بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون والمقصود يسخر من المنافقين والمقصود يعذبهم ويجعلهم فى تكذيبهم يستمرون كى يعذبهم
وفى المعنى قال سبحانه :
"الله يستهزىء بهم ويمدهم فى طغيانهم يعمهون"
وشرح الله ارسوله(ص) أنه كفاه المستهزئين والمقصود حماه من شر المكذبين له وهم الذين يجعلون مع الله إلها أخر والمقصود الذين يعبدن مع الله ربا أخر وبلفظ اخر يتبعون مع دين الله دينا أخر وهم سوف يعلمون والمقصود يعرفونمن يأتيه عذاب يخزيه
وفى المعنى قال سبحانه :
" إنا كفيناك المستهزئين الذين يجعلون مع الله إلها أخر فسوف يعلمون"