الويل في كتاب الله
الويل في كتاب الله
قول الظلمة يا ويلنا إنا كنا ظالمين:
شرح الله للناس أنه لما أنزل العذاب على القرية الكافرة قال الكفار يا ويلنا والمقصود يا خيبتنا وبلفظ أخر يا خسارتنا إنا كنا ظالمين أى كافرين بآيات الله فما زالت تلك دعواهم والمقصود فاستمر قولهم ذلك حتى جعلناهم حصيدا خامدين والمقصود حتى غيرناهم موتى راقدين بلا حراك
وفى المعنى قال سبحانه :
" قالوا يا ويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين "
قول الكفار:يا ويلنا إنا كنا ظالمين:
شرح الله أن الكفار إن مستهم نفحة من عذاب الرب والمقصود إن أصابهم شىء من عقاب الله يقول الكفار :يا ويلنا والمقصود يا خيبتنا أى يا خسارتنا إنا كنا ظالمين والمقصود لقد كنا مجرمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك ليقولن يا ويلنا إنا كنا ظالمين "
قول الكفار :يا ويلنا قد كنا فى غفلة من هذا:
شرح الله أن الوعد الحق وهو القول المتحقق قد اقترب والمقصود حدث أى تحقق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا والمقصود فإذا هى مهانة نفوس الذين أجرموا يقولون يا ويلنا والمقصود يا خيبتنا أى يا خسارتنا قد كنا فى غفلة والمقصود كنا في تكذيب لهذا بل كنا ظالمين والمقصود مجرمين
وفى المعنى قال سبحانه :
"واقترب الوعد الحق فإذا هى شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا فى غفلة من هذا بل كنا ظالمين "
قول الكافر : يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا:
شرح الله أن يوم الحساب يعض الظالم على يديه والمقصود يجرح الكافر لحم كفيه ويقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا والمقصود يا ليتنى اعتنقت مع النبى دينا يا ويلتى والمقصود يا خيبتى وبلفظ أخر يا خسارتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا والمقصود ليتنى لم اتبع الهوى صاحبا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتى ليتنى لم اتخذ فلانا خليلا "
قول العقلاء ويلكم ثواب الله خير لمن أمن
شرح الله أن الذين أوتوا العلم وهم الذين علموا الوحى قالوا للمتمنين مكان قارون ويلكم والمقصود العقاب وهو الخسارة جزاءكم ثواب الله خير والمقصود الجنة أفضل لمن آمن والمقصود صدق القرآن وعمل صالحا والمقصود وصنع حسنا
وفى المعنى قال سبحانه :
"وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا "
قول الكفرة يا ويلنا
شرح الله لرسوله (ص)أن إذا نفخ فى الصور والمقصود إذا نودى فيه نداء البعث إذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون والمقصود إذا هم من القبور إلى أرض الله الجديدة يقومون وعند ذلك يقول الكفار يا ويلنا والمقصود يا خسارتنا وبلفظ أخر يا خيبتنا
وفى المعنى قال سبحانه :
"ونفخ فى الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون قالوا يا ويلنا "
قول الكفار يا ويلنا هذا يوم الدين
شرح الله أن الكفار يقولون في القيامة:
يا ويلنا أى يا خيبتنا والمقصود يا خسارتنا هذا يوم الدين والمقصود هذا يوم الحساب
وفى المعنى قال سبحانه :
" وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين"
قول الابن القاتل :يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب
شرح الله لرسوله(ص)أنه بعث والمقصود أرسل غرابا يبحث فى الأرض والمقصود يفتش بمخالبه فى التراب ليريه كيف يوارى سوءة أخيه والمقصود ليعرفه كيف يخفى وبلفظ أخر يدفن جثة أخيه فقال الابن الثانى:
يا ويلتى والمقصود يا خيبتى وبلفظ أخر يا خسارتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى والمقصود هل فشلت أن أصير شبه هذا الغراب فأدفن سوءة وهى جثة أخى فى التراب فأصبح من النادمين وهم الحائبين الخاسرين
وفى المعنى قال سبحانه :
"فبعث الله غرابا يبحث فى الأرض ليريه كيف يوارى سوءة أخيه قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين
قول زوجة إبراهيم (ص):يا ويلتى أألد وأنا عجوز:
شرح الله أن امرأة وهى زوجة إبراهيم (ص)كانت قائمة والمقصود حاضرة في البيت فضحكت والمقصود حيث قهقهت فبشرتها الملائكة والمقصود فحدثتها الملائكة بولادتها لإسحاق(ص)ومن وراء إسحاق يعقوب والمقصود ومن بعد ولادة إسحاق يولد إسحاق(ص)إسرائيل(ص)فقالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز والمقصود يا خسارتى وبلفظ أخر يا خيبتى هل أنجب وأنا شيخة وهذا بعلى شيخا والمقصود وهذا رجلى رجل عجوز إن هذا لشىء عجيب والمقصود إن هذا أمر مستغرب؟
وفى المعنى قال سبحانه :
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشىء عجيب"
قول الكفار يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها
شرح الله لرسوله(ص)أن الكتاب يوضع والمقصود يعطى وهو سجل عمل كل إنسان فترى المجرمين مشفقين مما فيه والمقصود فتبصر الظالمين خائفين من ذنوبهم فيه التى في كتبهم كل فيقولون :يا ويلنا والمقصود يا خسارتنا وبلفظ أخر يا خيبتنا يا عذابنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها والمقصود ما يدع من قليل ولا كثير إلا نسخه صوتا وصورة
وفى المعنى قال سبحانه :
"ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "
الويل للكافرين من عذاب شديد:
شرح الله أن الويل وهو الوجع جزاء الكافرين وهم المجرمين من العذاب الشديد وهو العقاب المستمر
وفى المعنى قال سبحانه :
"وويل للكافرين من عذاب شديد "
الويل للكفار من مشهد يوم عظيم:
شرح الله أن الويل العظيم وهو الوجع المستمر للذين كفروا وهم الذين ظلموا من مشهد يوم عظيم والمقصود من عقاب يوم شديد
وفى المعنى قال سبحانه :
" فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم "
الويل للذين كفروا :
شرح الله أن الويل للذين كفروا من النار والمقصود أن الوجع وهو العقاب للذين كذبوا وحى الله من السعير
وفى المعنى قال سبحانه :
" فويل للذين كفروا من النار "
الويل للقاسية قلوبهم :
شرح الله أن الويل والمقصود الوجع وهو العقاب هو للقاسية قلوبهم من ذكر الله والمقصود للمكذبة صدورهم وحى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله "
وويل للمشركين
شرح الله أن الويل للمشركين والمقصود الوجع وهو العقاب للمكذبين لوحى الله وفى المعنى قال سبحانه :
"وويل للمشركين "
الويل للذين ظلموا :
شرح الله أن الويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم والمقصود الوجع للذين كفروا من عقاب يوم مستمر وفى المعنى قال سبحانه :
" فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم "
الويل لكل أفاك أثيم:
شرح الله أن الويل والمقصود الوجع وهو العقاب جزاء كل أفاك أثيم وهو كاذاب مرتكب للذنوب وهى الآثام وفى المعنى قال سبحانه :
"ويل لكل أفاك أثيم"
ويل للمطففين
" شرح الله لنا أن الويل للمطففين والمقصود الوجع وهو العقاب للمكذبين وفى المعنى قال سبحانه :
"ويل للمطففين"
الويل لكل همزة لمزة
شرح الله أن الويل والمقصود الوجع وهو العقاب لكل همزة لمزة أى موسوس كافر
وفى المعنى قال سبحانه :
"ويل لكل همزة لمزة "
الويل للمصلين الساهون
شرح الله أن الويل والمقصود الوجع وهو العقاب جزاء المصلين وهم المنافقين الذين هم عن صلاتهم ساهون والمقصود الذين هم للوحى المنزل عليهم مكذبون وفى المعنى قال سبحانه :
"فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون "
الويل للمفترين مما يصفون
شرح الله للكفار أن الويل وهو الوجع والمقصود العقاب لهم بسبب ما يصفون وهو ما يفترون والمقصود ما يكسبون
وفى المعنى قال سبحانه :
" ولكم الويل مما تصفون "
الويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم
شرح الله أن الويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله والمقصود أن العقاب وهو النار للذين يؤلفون الكلام من نفوسهم ثم يقولون هذا كلام الله وبلفظ أخر ان الوجع للذين يخترعون الأحاديث من عند أنفسهم ثم ينسبونها إلى الله
وفى المعنى قال سبحانه :
"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله
الويل للكفار مما كسبت أيديهم
شرح الله أن الويل لهم مما كسبت أيديهم والمقصود وهو العقاب الأخروى للكفار بما عملت أنفسهم وبلفظ أخر الوجع لهم بسبب ما ارتكبت نفوسهم من ذنوب
وفى المعنى قال سبحانه :
"فويل لهم مما كسبت أيديهم"
الويل للذين كفروا
شرح الله أن الويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون والمقصود الوجع وهو العقاب لهم يومهم الذى يبلغون به فى القرآن
وفى المعنى قال سبحانه :
" فويل للذين كفروا من يومهم الذى يوعدون "
الويل للمكذبين
شرح الله أن الويل وهو العقاب وهو الوجع يوم القيامة هو للمكذبين وهم الكافرين بحكم الله
وفى المعنى قال سبحانه :
" ويل يومئذ للمكذبين"
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|