كد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على أهمية حل جميع القضايا المتعلقة بإقليم قره باغ عبر الوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية حصرا، وأفادت الخدمة الصحفية للرئاسة الروسية للكرملين في بيان أمس أنه و »بمبادرة من الجانب الإيراني، أجرى الزعيمان محادثة هاتفية، حيث أكدا على أهمية حل جميع القضايا عبر الوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية حصريا».
وأطلع فلاديمير بوتين نظيره الإيراني على أنشطة فرقة حفظ السلام الروسية، بما في ذلك تقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين، وحماية حقوق وسلامة السكان الأرمن في قره باغ.
وتم التعبير عن الاهتمام المتبادل بتكثيف عمل المنصة الإقليمية التشاورية «3+3» (أذربيجان وأرمينيا وجورجيا بالإضافة إلى روسيا وإيران وتركيا).
وأعرب إبراهيم رئيسي عن شكره لدعم الطلب الإيراني للانضمام إلى البريكس من قبل روسيا.
من جهتهما، سيجتمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في الخامس من أكتوبر في غرناطة في إسبانيا، بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، وهو اجتماع مخطّط له منذ فترة طويلة، ولم يتمّ إلغاؤه.
إلى ذلك، أكد موفد قناة فرانس24 إلى أرمينيا، أن قوافل اللاجئين الفارين من إقليم ناجورني قره باغ الذي استولت عليه أذربيجان، تتدفق على أرمينيا بصورة لا تكاد تنقطع، وفي استقبال هؤلاء، طواقم من الصليب الأحمر الدولي التي تقدم لهم المساعدات الأولى قبل توزيعهم على مراكز مخصصة لهم في المدن والبلدات المجاورة، وكانت الحكومة الأرمينية قد أعلنت الثلاثاء أن 13350 لاجئا وصلوا إلى أراضيها قادمين من الإقليم.
وأفادت يريفان الثلاثاء بأنّ 19 ألف شخص على الأقل فروا من ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا، بعد أسبوع تقريباً من الهجوم الخاطف