القلب واللسان
مضغة الجسد
القلب واللسان
والمشغول بالخلق محجوب عن الحق !!
والمشغول بالحق محجوب عن الخلق !!
وأفضل الدعاء لعلاج القلب من الآفات و النقائص و القسوة و الصدأ
أدعية الرسول صلى الله عليه و سلم
” اللهم مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك) ”
(أخرجه مسلم وانفرد به)
وعن عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يكثر من قوله
: ” يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على طاعتك”.
فقالت عائشة :
” إنك تكثر أن تدعو بهذا الدعاء ، ؟
قال : وما يؤمنني يا عائشة
و قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الله، إذا أراد أن يقلب عبد قلبه ”
( أخرجه الحاكم)
و لهذا كان دعاؤه صلى الله عليه و سلم :
” يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ”
( أخرجه الترمذي)
القلب واللسان
يقول رسولنا صلى الله عليه و سلم :
” إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ،
و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا و هي القلب ”
( متفق عليه)
من حق القلب علينا أن نحصنه من الآفات بتلاوة القرآن عن وعي و إدراك ،
و بالصلاة التي تستغرق العقل و الوجدان و بذكر الله الذي يتجه فيه الإنسان بقلبه
و جوارحه إلى مولاه الخالق الرحمن.
وفي قصة لقمان الحكيم عن القلب واللسان
:قال له سيده : اذبح شاة ، وأتني بأطيبها بضعتين فأتاه بالقلب واللسان .
ثم أمره بذبح شاة ، وقال له :
ألق أخبثها بضعتين ، فألقى اللسان والقلب فقال :
أمرتك أن تأتيني بأطيبها بضعتين فأتيتني باللسان والقلب ،
وأمرتك أن تلقي أخبثها بضعتين فألقيت اللسان والقلب ،
فقال : ليس شيء أطيب .
القلب واللسان
منهما إذا طابا ، ولا شيء أخبث منها إذا خبثا.
قال صلى الله عليه وسلم :
[ إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان
فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ،
فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوجت اعوججنا ]
قلب الإنسان هو ذلك الجزء الصغير والذي حيَّر العلماء ولازال يحيرهم,
ففي كل يوم تكتشف لنا الأبحاث الطبية شيئاً جديداً
عن القلب وأمراضه وعلاجه وتأثيره الحاسم على حياة الإنسان,
وكما نعلم إذا كان قلب الإنسان بخير
فلا بد أن بقيـة أعضاء جسده ستكون بخير,
أما إذا اختل توازن هذه العضلة فإن ذلك سيؤثر على الجسم كله.
يعتبر القلب مضغة دم من الدرجة الأولى يضخ كل يوم ثمانية آلاف ليتر من الدم!!
و يقوم بأكثر من ألفي مليون ضربة!!!
هذا الجزء المهم من جسد الإنسان يُعدُّ بمثابة المحرك للدورة الدموية،
ونحن نعلم بأن الدم يقوم بحمل الغذاء والأوكسجين
لجميع أنحاء الجسم ويعود بالفضلات والسموم ليطرحها.
وهذا يعني أن تعطل القلب وحركته أو حدث أي خلل
فيه سيؤدي ذلك إلى خلل في الدورة الدموية
وبالتالي خلل في نظام غذاء أجهزة الجسم وبالنتيجة
سوف يمتد الخلل لكافة أعضاء الجسد, إذن صلاح هذه المضغة
وهي القلب يعني صلاح الجسد كله، وفسادها يعني فساد الجسد كله.
هذه الحقيقة العلمية اليقينية تحدث عنها البيان النبوي
قبل أربعة عشر قرناً!
يقول الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والتسليم:
(ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله،
وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)
[البخاري ومسلم].
هذا الحديث موافق للحقائق الطبية الحديثة
والتي تقرر الأهمية الفائقة للقلب وصحته وسلامته
وتأثير ذلك على جسد الإنسان وصحته بشكل كامل.
إن مرض تضيق الشرايين والذبحة الصدرية
يعتبر سبباً أساسياً في وفاة كثير من البشر,
حتى إننا نجد علوم التغذية والطب الحديث والطب الواقي
جميعها يركز اهتمامه على أهمية العناية بالقلب
من خلال عدم تناول الشحوم والدسم والتأكيد
على الأغذية الخفيفة مثل الفواكه والخضار .
ومن عجائب هذه المضغة القلبية أنها تربط شبكة من الأوعية،
إذا وصلت مع بعضها لبلغ طولها (150) كيلو متراً!!!
وتأمل قبضة الإعجاز الإلهي:
عضلة لا يتجاوز حجمها قبضة اليد ووزنها
الثلث كيلو غرام تقوم بضخّ الدم والوقود
والغذاء إلى جميع أجهزة الجسم عبر شبكة من الأوعية الدموية
يتجاوز طولها 150 كيلو متراً، وطيلة حياة الإنسان،
فتبارك القائل سبحانه و تعالى :
(صنع الله الذي أتقن كل شيء )
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|