بدأت شركة صناعة السيارات الألمانية "مرسيدس-بنز" إنتاج نسخة من شاحنتها الكهربائية الثقيلة التي تقول إنها يمكن أن تنهي الحاجة إلى الشاحنات التقليدية التي تعمل بمحركات الديزل "السولار" خلال أعوام قليلة.
وبعد شركة فولفو السويدية للشاحنات والحافلات، أصبحت مرسيدس شركة السيارات الأوروبية الثانية التي تدخل سوق الشاحنات الكهربائية التي ما زالت سوقا صغيرة.
تحمل الشاحنة الألمانية الجديدة اسم إي أكتروز 600 وستنافس الشاحنة الأمريكية تسلا سيمي، التي تنتجها شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا منذ 2022 وسلمت تسلا أول شاحنة من هذا الطراز إلى شركة المشروبات الأمريكية بيبسيكو في نهاية العام الماضي.
تعمل الشاحنة سيمي الكهربائية بثلاثة محركات. وتقول تسلا إن قوتها تعادل ثلاثة أمثال قوة الشاحنة التقليدية التي تعمل بالديزل ويصل مداها إلى 800 كيلومتر.
يذكر أن استخدام مركبات كهربائية في عمليات الشحن البري بعيدة المدى ظل أمرا صعبا، بسبب عدم توافر تكنولوجيا بطاريات كافية لتلبية الاحتياجات اليومية لأعمال النقل التي تحتاج شاحنات قادرة على قطع مسافات طويلة مع إمكانية شحن البطاريات في فترة زمنية قصيرة نسبيا.
من ناحيتها رفعت شركة مرسيدس بنز حمولة شاحنتها الكهربائية الجديدة إلى 44 طنا، رغم أنها قادة على استيعاب بطارية أكبر بقدرة 600 كيلوواط/ساعة، تتيح للشاحنة قطع مسافة تصل إلى نحو 500 كيلو متر قبل الحاجة لإعادة شحن البطارية.
وما زالت مبيعات الشاحنات الكهربائية قليلة في أغلب الأسواق الرئيسة باستثناء الصين، حيث لا يزيد العدد عن مئات قليلة من الشاحنات في أغلب الدول. وبلغت مبيعات الشاحنات الكهربائية في الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة نحو 2000 شاحنة خلال العام الماضي.
وتقول مرسيدس بنز إن الشاحنة أيه أكتروز يمكنها قطع مسافة 1000 كيلومتر في اليوم إذا أعيد شحن البطارية أثناء الرحلة.