الدبابات تقطع الطريق الرئيسي في قطاع غزة

دخلت دبابات إسرائيلية أمس حياً على أطراف مدينة غزة، وقطعت الطريق الرئيسي بين شمال القطاع وجنوبه. وأشار شهود وكالة فرانس برس إلى أن الدبابات وصلت أطراف حي الزيتون في مدينة غزة و»قاموا بقطع شارع صلاح الدين (الذي يربط الشمال بالجنوب) وهم يطلقون النار باتجاه أي سيارة تمرّ هناك». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري في إفادة صحفية إن إسرائيل «تمضي تدريجياً وفقاً للخطة» في القطاع. وأبلغ الفلسطينيون في شمال غزة عن ضربات جوية ومدفعية عنيفة في وقت مبكر أمس، مع توغل القوات الإسرائيلية مدعومة بالدبابات في القطاع، فيما أكدت حركة حماس مساء الأحد أن مقاتليها يخوضون «اشتباكات عنيفة» مع الجيش الإسرائيلي في غزة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن ضربات جوية إسرائيلية أصابت مناطق قريبة من مستشفيي الشفاء والقدس بمدينة غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت «عشرات» المقاتلين خلال اشتباكات في قطاع غزة الليلة الماضية. وأوضح أنه «خلال اشتباكات مع إرهابيين في قطاع غزة قتلت قوات الجيش عشرات الإرهابيين تحصنوا في أبنية وأنفاق وحاولوا مهاجمة قواتنا». وقال التلفزيون الرسمي السوري إن ضربات جوية إسرائيلية استهدفت موقعين عسكريين في درعا. وذكرت وسائل إعلام سورية أن الضربات تسببت في بعض الأضرار المادية. وقال الجيش الإسرائيلي على موقع إكس «قبل وقت قصير، هاجمت طائرة مقاتلة تابعة للجيش الإسرائيلي منصات انطلقت منها عمليات الإطلاق (الصاروخية) الليلة الماضية من الأراضي السورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية». وأضاف أن الطائرة الإسرائيلية «قصفت بنية تحتية عسكرية في الأراضي السورية». ولم يقدم الجيش مزيداً من التفاصيل. لكن بحسب هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان نيوز»، استهدفت الغارات مواقع في منطقة درعا في جنوب سوريا مرتبطة بحلفاء لإيران. وعلى صعيد المساعدات، دخلت 33 شاحنة محملة مساعدات إنسانية الأحد عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، حسبما أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وذكر المكتب الأممي أن هذه أكبر قافلة تدخل القطاع الفلسطيني المحاصر منذ الاستئناف المحدود لتسليم المساعدات الإنسانية في 21 أكتوبر. إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية، لـ»العربية . نت « أن وفدا من حركة حماس سيزور القاهرة قريباً لبحث ملف الأسرى وتطورات حرب غزة. وقالت المصادر إن وفد حماس سيبحث قضية الإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الرهائن المتواجدين لدى حركة حماس، مضيفة أن الوفد سيبحث كذلك ملفات إدخال المساعدات للقطاع وتلبية احتياجات سكان غزة. يأتي ذلك بعدما أعلنت مصادر مصرية تكثيف الاتصالات مع كافة الدول والأطراف المعنية دولياً وإقليمياً للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين بقطاع غزة. من جانب آخر حذرت مصر من العواقب الإنسانية والأمنية وممارسات إسرائيل للعقاب الجماعي ضد سكان غزة. وانتقدت مصر تعنت إسرائيل في إدخال المساعدات ونجدة المواطنين الفلسطينيين.