حديث: تهادوا فإن الهدية تسل السخيمة
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تَهادُوا؛ فإن الهدية تسلُّ السَّخيمة))؛ رواه البزار بإسناد ضعيف.
المفردات:
تَسُل؛ أي: تقلع وتنزع وتخرج وتذهب في رفق.
السخيمة؛ أي: الحقد في النفس.
البحث:
قال البزار: باب حث أهل الإسلام على الهدية، حدثنا محمد بن معمر، ثنا حميد بن حماد بن أبي الخوار، ثنا عائذ بن شريح، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الأنصار، تهادوا؛ فإن الهدية تسلُّ السَّخيمة، لو أُهدي إليَّ كراع لقبِلت، ولو دُعيت إلى ذراع لأجبت))؛ اهـ.
وعائذ بن شريح ضعيف.
وقال الحافظ في تلخيص الحبير: حديث عائشة: ((تهادوا؛ فإن الهدية تذهب الضغائن))، هو من أحاديث الشهاب، ومداره على محمد بن عبدالنور، عن أبي يوسف الأعشى، عن هشام، عن أبيه، عنها، والراوي عن محمد: هو أحمد بن الحسن المقري دبيس، قال الدارقطني: ليس بثقة، وقال ابن طاهر: لا أصل له عن هشام، ورواه ابن حبان في الضعفاء من طريق بكر بن بكار، عن عائذ بن شريح، عن أنس بلفظ: ((تهادوا؛ فإن الهدية قلَّت أو كثرت تذهب السخيمة))، وضعَّفه بعائذ، قال ابن طاهر: تفرَّد به عائذ، وقد رواه عنه جماعة، قال: ورواه كوثر بن حكيم، عن مكحول، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وكوثر متروك، وروى الترمذي من حديث أبي هريرة بلفظ: ((تهادوا؛ فإن الهدية تذهب وَحَر الصدر))، وفي إسناده أبو معشر المدني، وتفرد به، وهو ضعيف؛ اهـ.
وقد قال الترمذي بعد إخراجه لهذا الحديث: غريبٌ، وأبو معشر يضعف في الحديث.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|